ستسيطر ذكريات نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 في كييف بين ريال مدريد الإسباني وضيفه ليفربول الإنكليزي على مواجهتهما اليوم، في ذهاب ربع نهائي النسخة الراهنة.

وانتهت المبارزة الأخيرة بينهما بإصابة نجم ليفربول، المصري محمد صلاح، في كتفه وخطأين فادحين من حارسه السابق الألماني لوريس كاريوس، منحت «ريال» لقبه القياسي الـ13.

لكن تلك المباراة التي حسمها «ريال» 3-1 شكّلت بداية صفحة مجيدة لليفربول.

أُزيح كاريوس لحساب البرازيلي أليسون بيكر، فقاد الفريق في 2019 إلى تتويج قاري.

صحيح ان ليفربول حقّق إنجازاً كبيراً بتتويجه القاري السادس، إلّا ان طعم الدوري الإنكليزي في 2020 كان ألذّ بعد طلاق بينهما دام 3 عقود.

صعود ليفربول إلى القمّة قابله نزول موجع هذه السنة، حيث يقاتل لحصد مركز بين الأربعة الأوائل في الـ«بريمير ليغ» يؤهله إلى «الأبطال».

وتحوّل «أنفيلد» إلى جسر عبور للأندية الزائرة، في ظلّ حظر جماهيره بسبب «كورونا»، إلى سلسلة إصابات تقدّمها الهولندي فيرجيل فان دايك، جوردان هندرسون، جو غوميز والكاميروني جويل ماتيب، الذين سيغيبون عن مواجهتي «ريال».

وترافقت عودة البرتغالي ديوغو جوتا مع ممارسته هوايته بالتسجيل، فهزّ الشباك 6 مرات في آخر 4 مباريات مع ليفربول ومنتخب بلاده، فيما بدأ الإسباني تياغو ألكانتارا يجد إيقاعه.

في المقابل، كان «ريال» سيجد الفرصة متاحة للاستفادة من ورطة ليفربول لولا مروره بفترة مضطربة.

ومنذ احرازه لقبه الثالث توالياً في دوري الأبطال 2018، تعطّلت محركات الفريق وعوّض جزئياً بإحراز دوري الموسم الماضي.

وبعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، حاول تعويضه بالبلجيكي إدين هازار لكن الاِخير غرق في مستنقع الإصابات لتتعثّر عملية إعادة بناء تشكيلة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي يعوّل على حرسه القديم المؤلف من الكرواتي لوكا مودريتش، الألماني توني كروس والفرنسي كريم بنزيمة.

لكن اللقاء لن يتجدّد بين سيرخيو راموس وصلاح، الذي دفع ثمن تدخل عنيف للأول، حرمه من المشاركة بفعالية في مونديال 2018، حيث سيغيب راموس للإصابة.

وفي مباراة ثانية، يدرك مدرب مانشستر سيتي، الإسباني جوسيب غوارديولا، أن الخطأ ممنوع في مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني، سعياً لفك نحس تخطّي ربع النهائي للمرة الأولى مع الفريق الإنكليزي.

وفرض «سيتي» نفسه أحد أقوى المرشحين للتتويج باللقب القاري عبر تفوّقه اللافت، كما بات إحرازه لقب الدوري الإنكليزي مسألة وقت.

وفشل «سيتي» في تخطّي ربع النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة.

وسيكون «بيب» قادراً على الاعتماد على الدفاع الذي غالباً ما حافظ على شباكه نظيفة (28 مرة) واستقبل أقل عدد من الأهداف (26) هذا الموسم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.

في المقابل، تبدو مهمة «دورتموند» صعبة، علماً أن الفريق تلقى ضربة موجعة في سعيه لحجز بطاقته للمسابقة في الموسم المقبل، بخسارته أمام ضيفه أينتراخت فرانكفورت 1-2 في الدوري.

كما تعرّض لنكسة، أمس، بإعلانه غياب الإنكليزي جادون سانشو للإصابة، لينضم الى البلجيكي أكسيل فيتسل، الفرنسي دان آكسل زاغادو ويوسوفا موكوكو.

ويعوّل «دورتموند» على النروجي إرلينغ هالاند، الذي يسعى «سيتي» للتعاقد معه.