شدد النائب بدر الحميدي على ضرورة إبعاد أي وافد يعاني من أمراض نفسية، أسوة بالأمراض العضوية كالأيدز ومرض الكبد الوبائي، مؤكداً أن رد وزير الصحة على سؤاله البرلماني في شأن عدد الوافدين الذين لديهم ملفات في الطب النفسي، كان صادماً بوجود نحو 37 ألف وافد.
وكانت «الراي» قد نشرت أمس، رد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، على سؤال الحميدي، أفاد فيه بأن عدد المقيمين المسجلين في مركز الطب النفسي، بلغ 36.621 ألف مريض، فتحت لهم ملفات في المركز منذ العام 1953 إلى العام 2020، وبلغ إجمالي عدد وصفات الأدوية بين عامي 2017 و2021 نحو 15.492 وصفة لهم.
ورأى الحميدي أن أعداد المرضى النفسيين تشكل خطورة على أمن المجتمع وعبئاً مالياً و إدارياً على وزارة الصحة، مستغرباً «الهجوم عليّ من بعض الأطباء أو من لديهم معرفة بالطب النفسي، وتوجيه كلام إليّ غير مستحب لا أعرف سببه، فسؤالي كان عن موضوع الوافدين ممن يراجعون الطب النفسي والتقارير وعدد الوصفات الطبية التي صرفت لهم». وقال إن «الطامة الكبرى التي تسلمتها من وزارة الصحة أن عدد الوافدين المراجعين للطب النفسي وصل إلى 37 ألف مراجع، وعدد وصفات الأدوية التي صرفت من عام 2017 إلى عام 2020 بلغت نحو 16 ألف وصفة طبية».
وأشار إلى التكلفة التي يتحملها المال العام لهذا العدد الهائل من المراجعين للطب النفسي من الوافدين، وفي المقابل أن المواطنين في الخارج وفي جميع الدول يدفع قيمة العلاج النفسي والأدوية. وأكد أنه ستكون له وقفة مع وزراة الصحة حيال هذه القضية لتعديل وتصحيح الوضع القائم، وأن تكون المعاملة بالمثل مع بقية الدول، مضيفاً «أوضح هذا الأمر من باب واجبي الرقابي في اطلاع المواطنين على القضية الذين أولونا ثقتهم».
وشدد على أن البلاد ليست بحاجة لأيدي عاملة أجنبية تعاني من أمراض نفسية، و«سيكون لنا موقف وسنصدر قانوناً في أول جلسة لمجلس الأمة لتحديد الأمراض النفسية التي يجب ابعاد المصاب بها عن البلاد أسوة بالأمراض العضوية كالأيدز ومرض الكبد الوبائي، وترحيل جميع الوافدين الذين لديهم ملفات في الطب النفسي فوراً ومن دون تردد وذلك حماية للوطن ولأبنائنا وبناتنا».