أعلن وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية الدكتور مشعان العتيبي، عن التمديد لجميع شهادات الإعاقة المنتهية لمدة سنة، كما سيتم تمديد شهادات الإعاقات الشديدة مدى الحياة، إلى جانب تمديد الإعاقات المتوسطة والبسيطة لمدة خمس سنوات، باستثناء الحالات التي لم تعرض على اللجان منذ العام 2017 وما بعد، والتي يتطلب التمديد لها، العرض على اللجان المختصة حتى ينظر في تصنيفها وآلية تجديدها.

وقال العتيبي، في تصريح للصحافيين، على هامش جولته في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة صباح أمس، إن الكويت أولت اهتماماً بالغاً بالأفراد ذوي الإعاقة، حيث تم تسخير قطاعاتها كافة، لتقديم العون لهم وإعطائهم العديد من المزايا، وجاء القانون 8 / 2010 محققاً لهذه الأهداف السامية، والذي تضمن تحديد الخدمات المقدمة للمعاقين، سواء المالية منها أو مجالات الدعم النفسي والاجتماعي لهم، كما لم يغفل المشرع أهمية الرغبة الحقيقية لدمج هذه الفئة في المجتمع، كي تكون جزءاً مهماً وعنصراً فعالاً في خدمة وطنهم.

وأشارإلى أن أمر الشواغر في المناصب القيادية بالهيئة سيؤخذ بعين الاعتبار، وأن كل المشاكل والصعوبات التي يواجهها ذوو الإعاقة ستُدرس مع (مديرة عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة) الدكتورة شفيقة العوضي، وستوضع خطة لمعالجة أي صعوبات، كما نرحب بأي ملاحظات.

وذكر أن الاجتماع المقبل سيكون فيه مختصون بالمجال، لنسمع آراءهم لتطوير العمل والخدمة المقدمة.

وفي شأن مدعي الإعاقة، قال إن هناك لجاناً فنية تراجع هذه الملفات، وإذا ثبت أن الإعاقة ليست صحيحة ستراجع.

كما أشار إلى أن وزارة الصحة صاحبة القرار في فتح الحضانات «وهناك تنسيق معها في هذا الشأن، فهي صاحبة الاختصاص، وإذا سمحت بفتح الحضانات سيتم فتحها».

من جهتها، قال الدكتورة العوضي إن زيارة الوزير العتيبي تعطي حافزاً كبيراً جداً لعاملي الهيئة، وتبيّن مدى اهتمام القيادة بالعمل، مؤكدة أن هناك دائماً دافعاً للأفضل، ويدنا بيد الوزير لنحسن الخدمة الموجودة.

ولفتت إلى أن الوزير تحدث عن الشهادات، وأنها تشكل هاجساً، خصوصاً في ظل أوضاع «كورونا»، إذ يصبح «من الصعب جداً أن المنتهية شهاداتهم يمددون»، لافتة إلى التجربة السابقة في 2020 مع بداية انتشار الفيروس، «حيث قامت الهيئة بتجديد الشهادات لمدة سنة، على أمل أن الوباء ينحسر، وفعلاً في نهاية السنة كان الوباء في أقل نسبة، لكن الآن زادت الحالات ودخلنا الحظر، ومن الطبيعي أن نبدأ تمديد الشهادات».

واستطردت قائلة «لا نقوم فقط بتمديد الشهادات سنة، فمن كانت لجانهم قديمة نجدد لمدة سنة، وذوو اللجان الحديثة نمدد لأكثر من سنة، ومن لديه إعاقة بسيطة ومتوسطة نجدد له 5 سنوات، والإعاقات الشديدة نمدد لها مدى الحياة، إلا أن هناك بعض الاستثناءات يجب أن نذكرها، لكي يعلم أن من يطلب منه دخول لجنة، أن للقاعدة استثناءات قد يكون هو منها».

وقالت «تبقى مجموعة صغيرة جدا من المستفيدين، شهاداتهم منتهية في نوفمبر وديسمبر 2020، وأعطيناهم لجاناً قبل صدور القرار بالتمديد، وهؤلاء طلب الوزير أن ننظر في أمرهم مرة أخرى، وسنقوم بذلك وسيكون هناك حصر للحالات، وأيضاً من يمكن أن يتبع المعايير التي وضعناها من قبل، لجهة مدى الحياة أو 5 سنوات، وذكرت أن الوزير العتيبي تحدث في شأن خدمات الأونلاين، وتفعيلها بمستوى أفضل من الحالي»، مبينة أن أكثر ما يتطلب المراجعة هو المكلف بالرعاية والتقاعد.

قانون «الإعاقة» مفخرة... والتعديل لتقديم خدمة أفضل

أكد العتيبي إن قانون الإعاقة مفخرة للكويت، ومطبق بالشكل الأفضل، لكن إذا كان في بعض اللوائح والقرارات ما يستدعي التعديل لمزيد من الخدمة وتقديم مزايا أفضل سيتم التعامل مع الأمر. وحول أبرز التعديلات، قال «نركز الآن على صلاحية شهادات الإعاقة، ولها أولوية، لنقلل فترة مراجعة ذوي الإعاقة للهيئة، إلا للضرورة، كما أن اللجان الفنية تعمل وتراجع ملفات ذوي الإعاقة لتقليل المراجعات».

4 أولويات

أكد العتيبي الحرص على 4 مهام ذات أولوية تجاه ذوي الإعاقة:

1 - تذليل أي معوقات أمام استكمال المعاملات.

2 - التسهيل على المراجعين وتبسيط الدورة المستندية.

3 - تخصيص صالة مستقلة لاستقبال طلبات المراجعين.

4 - ميكنة الخدمات.

الحظر... ومواعيد اللجان

شددت العوضي على أهمية اللجان، إذ ينتظر الشخص المستفيد من خدمات الهيئة فترات طويلة، حتى تحديد موعد اللجنة، وهو ما شكل تحدياً مع تطبيق الحظر الجزئي، خصوصاً أن اللجان تُعقد بعد العصر، وبالتالي كان هناك احتمالية ألا يستطيع الشخص القدوم مع الحظر، فقدمنا الموعد إلى الساعة الواحدة بعد الظهر، وتعاون معنا الأطباء وبات هناك فرصة للجميع للحضور.

250 مراجعاً يومياً

أوضحت العوضي أن الحضور في الصالات الخاصة بالهيئة، يكون وفق الباركود، وهناك حالات تستثنى من الباركود، مثل كبار السن والإعاقة الشديدة، فيما تستقبل الهيئة نحو 250 مراجعاً يومياً.