في أحد الفيديوهات التي انتشرت أخيراً، صرّح أحدهم ناصحاً النائب بدر الداهوم، بعدم التعاون ووضع يده مع بعض فئات المجتمع الكويتي... إلى آخر تلك اللغة الكريهة!

حديثي اليوم ليس مع الشخص صاحب الفيديو، ولو حاورته لسنوات فلن يُغيّر رأيه الذي نشأ عليه، وتلك حكاية أخرى (المراد) أوجّه حديثي للعقلاء من أبناء هذا الوطن، أليس مستغرباً أنه حتى كتابة هذا المقال لم نسمع صوتاً للنائب بدر الداهوم الذي يمثّل الأمة بمن فيهم كل الفئات حتى التي قصدها «أحدهم»؟

أليس من المفترض أن يخرج علينا بتصريح يوضح به لنا هذا الرأي المتطرّف، خصوصاً أن الرسالة كانت موجهة له شخصياً؟!

الأمر الأكثر استغراباً وحيرة هو هذا الصمت الحكومي البرلماني تجاه مَنْ يضرب وحدتنا الوطنية، فلم نسمع أي ردة فعل سوى صمت القبور!

أما النواب الذين قصدهم «أحدهم» فحدّث ولا حرج وكأن الأمر (عادي)، فلم أقرأ لهم حتى تصريحاً واحداً بهذا الشأن (لاحس ولا خبر)، وللعلم هؤلاء النواب أكثر المستفيدين بشكل مباشر من أصوات قواعدهم ومع ذلك (عادي).

من المقزّز حقاً أن يظهر لنا شخص ما بعد كل هذا التاريخ الموثق في حب أبناء هذا الوطن لبلدهم سنة وشيعة حضر وبدو وتضحيات بطولية، ليعيد تلك الأسطوانة سيئة الذكر، أمر محزن حقاً أن تظهر أصوات التطرف والأمر الأكثر حزناً هذا الصمت الحكومي/ البرلماني.

osamawf@yahoo.com