بجهوده التطوعية وحرصه الشديد على حب العمل والمواطنة الصالحة، نجح المواطن طلال العيدي في تحويل ساحة ترابية مهملة إلى حديقة خضراء جميلة في منطقة القادسية.
المبادرة الشخصية من العيدي نفذها في الساحة الترابية الواقعة في قطعة 4، وكانت محل إعجاب وتشجيع أهالي منطقة القادسية الذي رحبوا بفكرة تحويل الساحة الترابية إلى حديقة غناء تبعث في النفس السرور والسعادة، حيث واصل العيدي العمل على مدار الساعة لتجهيز وإعداد موقع الحديقة، لتكون جاهزة للأهالي مع بداية العام الجديد، لتكون فاتحة وبداية مشرقة للمنطقة وأهلها.
«الراي» زارت موقع الحديقة الجديد، حيث يجلس طلال العيدي لمتابعة أعمال تأهيل وتطوير الموقع الذي كان في السابق ساحة ترابية قاحلة إلى حديقة جميلة تفتح ذراعيها للجميع.
في البداية قال إن «الفكرة جاءت من مشروع ماء سبيل؛ لأن السقيا من أفضل الصدقات الجارية، وحرصت أن تكون دائمة، رغبة في الأجر والثواب لروح والدي رحمه الله عليه، ولأن بعض برادات السبيل مهملة ولا يستفيد منها إلا عدد قليل، فكرت أن أطور مشروع متكامل لخدمة الجميع، ومن هنا بدأت فكرة مشروع لتطوير (البراحة) الساحة الترابية التي تقدر مساحتها بـ2000 متر مربع بعرض 35 متراً التي تقع بين شارعين في منطقة القادسية قطعة 4».
وأشار العيدي إلى أن «المشروع عبارة عن تطوير وتأهيل الساحة الترابية وتجمليها، من خلال وضع مظلات (استراحات) وممرات خضراء ونوافير وألعاب للأطفال، لخدمة أهالي وأبناء المنطقة، لتكون متنفساً لهم، بدلاً من الساحة الترابية المهملة.
والبراحة تحوي جميع المستلزمات المريحة التي تشرح الصدر وتسر الناظرين، وتحوي 12 مقعداً واستراحة على شكل مظلة».
وأضاف «بلغت تكلفة المشروع 7 آلاف دينار، مساهمة مني لخدمة المنطقة وتجميلها، بشكل يسهم في إيجاد متنفس، لتكون براحة للترويح عن النفس، وأشكر جهود أهالي المنطقة الذين شجعوني لاكمال المشروع وتقديمه بأفضل صورة، كما أننــي حصـــلت علــى موافقات من مختار المـــنطقة والــبلدية وفقاً للاشتراطات المعمول بها».