تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، صباح اليوم، بمعية وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي عدداً من المواقع العسكرية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية شمال البلاد، رافقهم خلال الجولة رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد صالح الصباح، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام سالم النهام، وعدد من كبار قادة الجيش ووزارة الداخلية.
وقد استمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية خلال الجولة إلى شرح مفصل قدمه أُمّار المواقع العسكرية التي قاموا بتفقدها، والذين أوضحوا من خلاله طبيعة المهام والواجبات التي تقوم وحداتهم بتنفيذها، مع بيان درجة الجاهزية والاستعداد التي يتمتع بها منتسبوها، وحجم التنسيق والتعاون المشترك بين وزراتي الدفاع والداخلية من خلال تنفيذ العديد من المهام والواجبات المشتركة.
هذا وقد نقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال جولته تحيات وتقدير القيادة السياسية لمنتسبي القوات المسلحة، على الجهود التي يبذلونها، وعلى عملهم الدؤوب والمخلص الذي يقومون به، بالتعاون والتنسيق مع إخوانهم من منتسبي وزارة الداخلية، الذين يقومون ببذل جهودٍ كبيرة وعلى مدار الساعة في سبيل حفظ أمن البلاد وسلامة حدودها، مؤكداً أن هذا الدور ليس بمستغربٍ على رجال وزارة الداخلية الذين نذروا أنفسهم لخدمة وطننا الحبيب ومد يد التعاون والتنسيق الدائم مع إخوانهم من منتسبي الجيش الكويتي، في ظل ما تشهده الأوضاع الإقليمية من متغيرات، ومن أحداث متسارعة، والتي تتطلب من الجميع ضرورة المحافظة على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد واليقظة، دون تهاونٍ أو تراخ أو تجاوز، فحفظ أمن الكويت واستقرارها، وبذل الغالي والنفيس من أجلها والذود عن ترابها، هو الهدف الأسمى والغاية الكبرى، التي من أجلها نعمل، ولأجلها نضحي وبها نعتز ونفخر، فحماة الوطن، هم حصنه المنيع، ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
كما شدد على ضرورة مواكبة التطور العالمي السريع، والذي يعتمد على همة العقول، قبل قوة الأبدان، وعلى عنصر المبادرة، قبل سرعة المواكبة، فالحروب اليوم أصبحت تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، لا على الكثافة العددية وهذا الأمر يتطلب العمل على تطوير قدرات وإمكانيات منتسبي الجيش الكويتي، وذلك من خلال توفير أحدث الآلات والمعدات في هذا المجال، وتأهيل وإعداد الكوادر البشرية اللازمة للعمل عليها، مضيفاً أن تقدم وتطور الجيوش، يكمن في درجة ما يتمتع به منتسبوها من إخلاص وولاء، وضبطٍ وربطٍ، وجدية وانضباط، لخلق روح المنافسة والإبداع، وصولاً إلى قطف ثمرة التفوق والنجاح، وهذا الأمر يدفعنا اليوم إلى ضرورة الإسراع في سياسة الإحلال والتكويت لمنتسبي الجيش الكويتي، والتي سوف تكون على رأس الأولويات، وذلك من خلال توفير الحوافز والمميزات، التي تعمل على ترغيب وتشجيع الشباب الكويتي للانخراط في صفوف الجيش، دون محاباة أو محسوبية أو واسطة، بل وفقاً لمستوى التحصيل العلمي، والكفاءة، والقدرات الشخصية.
وفي ختام الجولة عبر عن صادق شكره وتقديره لما شاهده من منتسبي القوات المسلحة من جدية وإخلاص وجاهزية واستعداد، هي محل اعتزاز وفخر لدى الجميع، معرباً عن تطلعه إلى مواصلة العمل، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق أعلى درجات التطور والتفوق والإتقان، متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد، والعمل لخدمة هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم.