فيما واصلت حملة التطعيم التي أطلقتها وزارة الصحة في أرض المعارض بمنطقة مشرف ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أعمالها، لليوم الثالث على التوالي، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند إن مواجهة الفيروس تتطلب مواجهة مجتمعية وليست فردية، مشيرا إلى أن أكثر من 153 ألف مواطن ومقيم سجّلوا في المنصة الخاصة بالتطعيم.
وقال السند، في المؤتمر الصحافي لوزارة الصحة الذي عقده أمس في مستشفى جابر، إن الفيروس المتحور ينتقل بشكل أسرع بين البشر، مؤكدا أنه لم يثبت أن تحور الفيروس يؤثر على فعالية التطعيمات. وحول حملة التطعيم في الكويت، قال إن عدد المسجلين لتلقي التطعيم تجاوز 153 ألفا، مؤكدا أن التطيعم متاح للمواطنين والمقيمين وغير محددي الجنسية، مشيرا أنه لم تتم رصد أي آثار جانبية للتطعيم حتى الآن، وليس هناك ما يدل على تحور جيني للفيروس في الكويت
وأوضح أن أفضل طريقة لوقف العدوى بالسلالة الجديدة لـ «كوفيد 20» هي الالتزام الكامل بالاشتراطات الصحية، بداية من التطعيم والتعقيم وارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات والالتزام بالعادات الصحية السليمة. وأعرب عن شكره إدارة النظم والمعلومات بوزارة الصحة لما تتيحه من معلومات وتقدمه من خدمات، خاصة إدارتها لمنصة التسجيل لأخذ اللقاح، موضحا أنه تمت إتاحة خاصية التعديل في التسجيل على المنصة. وأشار إلى أن ما يزيد على 36 دولة اتخذت قرارات بوقف حركة السفر في المطارات والمنافذ كإجراء احترازي من السلالة الجديدة المتحورة للفيروس.
واستعرض السند الوضع الوبائي العالمي، مشيرا إلى أن الإصابات العالمية بلغت أكثر من 81 مليون حالة، مؤكداً شفاء أكثر من 57 مليون حالة، ووفاة مليون و781 ألف حالة متأثرة بإصابتها بالفيروس.
من جهتها، تحدثت استشارية الأمراض الباطنية والمناعة الإكلينيكية والحساسية، وعضوة لجنة لقاح «كوفيد 19» بوزارة الصحة الدكتورة منى الأحمد عن أمراض الحساسية وعلاقتها بأخذ اللقاح، مؤكدة أن المصابين بالحساسية المفرطة يجب أن يمنعوا منعا باتا من أخذ اللقاح حتى لا تحدث لهم مضاعفات خطيرة، مبينة أن هناك نوعين من الحساسية، أولهما الحساسية المفرطة والتي لا يجب على المصاب بها أن يتناول اللقاح، حيث تظهر على المريض المصاب بها أعراض في الجهاز الدوري وهبوط وإغماءة وطفح وارتكاريا، لافتة إلى أن الدراسات أثبتت أنه يجب منعهم من أخذ اللقاح تحقيقا للسلامة والمأمونية، مبينة أن النوع الآخر من الحساسية وهي الحساسية الضعيفة أو المتوسطة ومعها لا مانع من أخذ اللقاح والتي يحدث من خلالها أعراض مثل الارتكاريا، وحساسية الصدر، وحساسية الأنف والجيوب الأنفية، والحساسية من بعض الأدوية، أما في حالة الحساسية الشديدة التي تحدث نتجية الحقن، يفضل عدم تناول اللقاح. ولفتت إلى أن الحساسية الشديدة قد تصيب أكثر من عضو للإنسان في وقت واحد، وهنا يجب أن يتناول المريض الإدرينالين. وفي حال تمت الإصابة بالفيروس بعد تناول الجرعة الأولى من اللقاح، يفضل عدم تناول الجرعة الثانية، والقيام بتلقي العلاج والانتظار لـ 3 أشهر ثم بعد ذلك يتم التسجيل في منصة وزارة الصحة لتناول اللقاح.
وأشارت إلى أن ظهور بعض الأعراض الجانبية للقاح بعد تناول الجرعة الأولى أمر وارد، لكنها تكون أعراض بسيطة، ولا تمنع من أخذ اللقاح، متابعة: وبالنسبة لحساسية البنسلين، أكدت أنها مصطلح واسع جدا، فإذا كانت من الحقن وحدثت نتيجتها حساسية شديدة، فإنه يمتنع عن أخذ اللقاح، أما إذا كانت حساسية قديمة منذ أكثر من 10 سنوات وتسبّبت في طفح جلدي بسيط، فإنه لا يمنع ذلك من تناول اللقاح.
وبالنسبة للمصاب بكورونا والتي لم تظهر عليه الأعراض، وقد أخذ الجرعة الأولى، أكدت أنه لا أضرار عليه إن تناول الجرعة الثانية من اللقاح، وهناك مأمومنية في هذا الأمر حتى لو كانت هناك إصابة من دون أعراض.
وبالنسبة لحقن إبر «الفيلر» المستخدمة للتجميل، ذكرت أن الدراسات أكدت أنه لا يوجد أي تحسس منها، ولا مانع من تناول اللقاح الموجود بالكويت، حيث رصدت بعض حالات التحسس لمن أخذوا لقاح «موديرنا»، أما لقاح فايزر فهو آمن، وقد تم تسجيل تلقي أكثر من 5 ملايين شخص للقاح فايزر ولم يسجل أي تحسس بالنسبة لمن استخدم إبر الفيلر.