غيّب الموت، صباح اليوم، المخرج السوري حاتم علي، عن 58 عاماً، إثر إصابته بأزمة قلبية، دهمته في مصر.
ويعد المخرج الراحل أحد أشهر من تركوا بصمة واضحة في الدراما السورية، وهو من مواليد عام 1962، وبدأ حياته بالكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة.
حصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق قسم التمثيل 1986. وتوجه إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، حيث قدم عدداً كبيراً من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعددا من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة متقدمة قدم مجموعة مهمة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية ومن أهم ما قدمه مسلسل «الزير سالم» والذي يُعد نقطة تحول في مسيرته، إضافة إلى التغريبة الفلسطينية، وغيرها من الأعمال التاريخية أبرزها صقر قريش وربيع قرطبة وملوك الطوائف ومسلسل الملك فاروق.
وقال مسؤول أمني في القاهرة لوكالة فرانس برس إن علي توفي داخل غرفته في أحد فنادق القاهرة «لأسباب طبيعية»، لافتا إلى إبلاغ السلطات المصرية سفارة سوريا في القاهرة بالوفاة «واستدعاء مسؤول منها لحضور مراسم استخراج تصريح الدفن».
وكان حاتم علي المولود سنة 1962، قد بدأ حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل دائرة النار سنة 1988، لتتوالى بعدها مشاركاته في أعمال درامية جمع من خلالها بين الأدوار التاريخية والمعاصرة.
وانتقل بعدها إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، مقدّماً الكثير من من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدداً من الثلاثيات والسباعيات.
وأثرى علي المكتبة التلفزيونية بأعمال كثيرة استقطبت اهتمام ملايين المشاهدين العرب، من أبرزها مسلسل «الفصول الاربعة» وهو من أشهر الإنتاجات التلفزيونية السورية في العقدين الماضيين.
وتميزت أعمال كثيرة أخرجها علي بضخامة الإنتاج، بينها خصوصا مسلسلات تاريخية تروي حقبا هامة في التاريخ العربي والإسلامي.
ومن أبرز هذه الأعمال «صلاح الدين الأيوبي» الذي عُرض في 2001 وتخطت شهرته حدود العالم العربي. كذلك الأمر مع مسلسلي «الملك فاروق» (2007) و«عمر» (2012) اللذين استحوذا على اهتمام كبير في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وكان مسلسل «كأنه امبارح» المصري في 2018 آخر أعمال المخرج السوري التي عرضت على الشاشة الصغيرة.
وقد نعت نقابتا المهن التمثيلية في مصر وسورية عبر فيسبوك المخرج الراحل، شأنهما في ذلك شأن فنانين عرب كثر.