صحح رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي اليوم تصريحات كان قد أدلى بها في البرلمان، واعتذر عما قال إنها أخطاء تتعلق بفضيحة تمويل سياسي ألقت بظلالها على رئيس الوزراء الحالي.

وقال آبي إنه يشعر بالمسؤولية الكبيرة عن إنكاره مزاعم بأن مجموعة التمويل السياسي التابعة له ساعدت في تغطية تكاليف حفلات عشاء لأنصاره، في انتهاك محتمل لقوانين التمويل السياسي الصارمة في البلاد.

وقال آبي، أطول رئيس للوزراء بقاء في سدة الحكم في البلاد، إنه لم يعرف شيئا عن تلك المدفوعات وتعهد بالعمل على استعادة ثقة الجماهير. وجاء الاعتذار بعد توجيه اتهام لسكرتيره بشأن هذه القضية وتغريمه مليون ين (9650 دولارا).

وقال آبي أمام لجنة برلمانية "حتى على الرغم من أن هذه الإجراءات حدثت دون علمي إلا أنني أشعر بالمسؤولية الأخلاقية عما حدث... أعبر عن خالص اعتذاري للمواطنين ولجميع النواب".

وقدم آبي تقارير تمويل سياسي مصححة للسنوات الثلاث الماضية.

ويمثل الاعتذار العلني ضربة قوية لآبي وهو سليل أسرة ذات تاريخ سياسي طويل حيث تولى اثنان من أفراد أسرته في السابق منصب رئيس وزراء اليابان. وكان قد استقال من رئاسة الحكومة في سبتمبر أيلول لأسباب صحية بعد أن شغل المنصب نحو ثماني سنوات.


وتهدد الفضيحة بإلحاق ضرر بالغ بخلفه يوشيهيدي سوجا الذي كان الذراع اليمنى لآبي طوال فترة رئاسته للحكومة والذي هب للدفاع عنه في البرلمان.

واعتذر سوجا، الذي يعاني من انهيار شعبيته قبل أقل من عام من الانتخابات العامة لمجلس النواب، أيضا عن تقديمه بيانات غير دقيقة بهذا الشأن.