طمأن عدد من الأطباء المختصين الجميع بشأن مأمونية لقاح «كورونا»، وأهميته في تقليل الإصابات والعدوى، خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها الجمعية الطبية الكويتية عن اللقاحات وأهميتها في كبح الجائحة وانحسار الوباء.

وتحدث بروفيسور طب أطفال وزمالة الأمراض المعدية الدكتور خالد السعيد، عن لقاح «كوفيد 19»، مبيناً أنه لا يوجد لقاح واحد بل 130 لقاحاً يتم تجربتها، مجموعة قليلة منها وصلت للمراحل النهائية، وعدد قليل جدا وصل لمرحلة الاعتماد الرسمي والاستخدام بين الناس.

وعن حالات الحساسية المفرطة، أوضح السعيد أن «أكثر من مليوني شخص تلقوا اللقاح، كان فيه 7 حالات حساسية فقط، وهذه الحالات تم علاجها في الموقع ولم تحتج الدخول الى المستشفى»، مؤكداً أن «اللقاح آمن على المدى القصير ولايسبب مشاكل في الخصوبة كما يثيرها غير المتخصصين ولا يؤدي إلى تغير في الجينات».

ورد السعيد على سؤال: هل اللقاح يؤدي إلى الوفاة أو دخول المستشفى؟ قائلاً: «بعد أن أعطي اللقاح لأكثر من مليوني شخص لم يكن هناك حالة من هذه الأمور».

بدوره، علق أخصائي أطفال وأمراض معدية وأحياء دقيقة طبية الدكتور محمد الغنيم، على التشكيك باللقاح بسبب سرعة تصنيعه، وقال إن «هذه إحدى الإشاعات، إذ إن اللقاح لم يتم تصنيعه بسرعة، بل إن التكنولوجيا التي بني عليه اللقاح متطورة منذ بداية التسعينات».

وصحح الغنيم بعض المفاهيم الخاطئة، مبيناً أن هناك اعتقاداً خاطئاً أن تطعيم الإنفلونزا يحمي من الكورونا وهذا غير صحيح، فتطعيم الإنفلونزا يحمي فقط من فيروس الإنفلونزا ولايحمي من الفيروسات الأخرى التي تسبب رشحاً أو أي مرض تنفسي.


من جانبها، تحدثت استشارية باطنية ومناعة اكلينيكية وحساسية الدكتورة منى الأحمد، عن الجرعة المعتمدة، وبيّنت أن «الجرعة ثابتة وليس لها علاقة بعمر أو جنس، سواء للرجل أو المرأة أو الطفل، فهي 30 مليغراماً تؤخذ كجرعتين الأولى في العضل في الذراع وتفصلها عن الجرعة الثانية 21 يوماً، وبعد الجرعة الثانية يأخذ أغلب المراجعين شهادة بحصولهم على لقاح كوفيد بنوع messenger RNA».

وعن الفئات الممنوع تلقيها اللقاح، أوضحت أنها الفئات التي تمت دراستها في الدراسات التي تم نشرها، لقاح فايزر استبعدوا فيه الأطفال أقل من 16 سنة وهناك دراسة تجرى للأطفال من عمر 12 إلى 16 سنة، نتوقع نتائجها خلال الفترة المقبلة.

وتابعت «بالنسبة لفئة الحوامل، كان يجري فحص الحمل لكل سيدة قبل إعطاء اللقاح، وإذا كان فيه حمل تستبعد وهذا لا يمنع حدوث الحمل أثناء إجراء الدراسة، وبالفعل حصل أكثر من 24 حالة حمل أثناء الدراسة ولم تحصل أي مشاكل»، مبينة أن «المأمونية لم تتم دراستها بالفعل، ووضع السيدة الحامل حساس، فبالتالي لعدم وجود الدليل الكافي، هاتان الفئتان مستبعد تلقيهما اللقاح، إلى جانب المرضعة كذلك».