فيما كانت المؤشرات الصحية كافة تؤكد تجاوز المرحلة الأخطر في الكويت في مواجهة وباء «كورونا»، ترك قرار مجلس الوزراء أمس بتعليق رحلات الطيران التجاري من وإلى مطار الكويت الدولي وإغلاق المنافذ الحدودية البرية والبحرية حتى نهاية يوم الجمعة 1 يناير 2021، مخاوف عدة من العودة إلى المربع الأول.

وأكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن «الإجراءات التي تم اتخاذها منذ بداية الجائحة ساهمت في تماسك المنظومة الصحية»، مبيناً أن «قرار إغلاق المنافذ الحدودية، هو إجراء احترازي لمعرفة كل الحقائق عن السلالة الجديدة للفيروس التي بدأت الانتشار في عدد من الدول»، والتي اصطلح على تسميتها بـ«كوفيد 20».

وقال: «نعلم أن هذا الإجراء سيسبب ضيقاً للكثيرين، وسيغير من حساباتهم وخططهم، فكثير من المواطنين يريدون استقبال عمالتهم، لكن العشم في الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأرجو تفهم تلك القرارات للصالح العام وحفاظاً على الأرواح حتى لا يتفاقم الوضع ويزداد صعوبة إذا انتشر الوباء بشكل كبير لا قدر الله، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج».

ودعت وزارة الصحة جميع المواطنين والمقيمين الذين قدموا من دول الاتحاد الأوروبي أو بريطانيا خلال الفترة من 11 إلى 21 ديسمبر إلى ضرورة إجراء فحص PCR في اليوم الخامس والعاشر من تاريخ الوصول في محجر مستشفى جابر.

وسادت حالة من الارتباك قطاعات الطيران والسياحة والسفر بعد صدور القرار المفاجئ، الذي تسبب بإلغاء حجوزات آلاف المواطنين والمقيمين، فضلاً عن أن كثيرين باتوا في حكم العالقين بالخارج سواء من انتهت عطلاتهم أو على وشك الانتهاء خلال أيام.

وقدّر رئيس اتحاد مكاتب السياحة والسفر محمد المطيري قيمة الحجوزات التي باتت في حكم «الملغاة» بعد القرار بنحو 10 ملايين دينار مبدئياً، خصوصاً المرتبطة بعطلة رأس السنة.