قال أحد العلماء إن تيارات قوية غيّرت مسار جبل جليدي ضخم كان في مسار تصادمي مع مستعمرة للبطاريق في جنوب المحيط الأطلسي وأفقدته جزءا كبيرا من حجمه.

وتتبع العالم جيرينت تارلينج، أستاذ علم المحيطات البيولوجي لدى هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، حركة الجبل الجليدي.

وقال إن الجبل المسمى (إيه68إيه) كان سيصطدم بجزيرة جورجيا الجنوبية التي تقع قبالة أميركا الجنوبية.

والجزيرة من أقاليم ما وراء البحار البريطانية وتعد موطنا للحياة البرية تعيش فيه البطاريق والفقمات وطيور القطرس.

وذكر تارلينج أن الكتلة الجليدية واجهت تيارات قوية جعلتها تدور 180 درجة تقريبا مع اقترابها من حافة الجرف الغربي للجزيرة الأسبوع الماضي.

وقال تارلينج أمس الجمعة «وكأنه انعطاف للجبل الجليدي نتج عن رفع مكابح اليد لأن التيارات كانت قوية جدا».

واحتك الجبل الجليدي بحافة الجرف فيما يبدو مما تسبب في انفصال جزء كبير منه أطلق عليه العلماء اسم (إيه68دي).

ويراقب العلماء منذ أسابيع الجبل الجليدي الضخم الذي كانت مساحته 4200 كيلومتر مربع وكان يجرفه تيار سريع باتجاه الجزيرة.

وكان الباحثون يخشون اصطدام الجبل الجليدي بقاع البحر مع اقترابه من الجزيرة الغنية بالحياة البرية وتأثير ذلك على الأنظمة البيئية تحت الماء. وكانوا قلقين أيضا من أن الجبل الجليدي قد يمنع طيور البطريق من شق طريقها إلى البحر للحصول على الطعام.

وانفصلت الكتلة الجليدية (إيه68إيه) عن القارة القطبية الجنوبية عام 2017.