أكد سفير قطر لدى البلاد بندر بن محمد العطية على العلاقات النموذجية المتينة والراسخة بين بلاده ودولة الكويت التي قوامها الاخوة والقربي والدم والتاريخ المشترك.

وقال السفير العطية في كلمة اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم الوطني لبلاده الذي يصادف 18 ديسمبر «إننا نحرص على تطوير العلاقات القطرية الكويتية وتعزيزها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية بتوجيهات كريمة من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه سموأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بما يؤكد حرص القيادة في البلدين الشقيقين على أن تكون العلاقة نموذجا يحتذى به في التعاون والتنسيق لمصلحة الشعبين الشقيقين».

وأعرب عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان والعرفان لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على ما بذلته من جهود وما تبديه من حرص للم الشمل الخليجي والتي بدأها طيب الذكر المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه ثم تواصلت على يد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وأضاف أن قطر تخطو بثبات نحو مستقبل مشرق وحافظت على مواقعها المتقدمة في الأداء الاقتصادي واستطاعت تجاوز التحديات نظرا لاقتصادها المتين الذي كان بحجم التحدي وامتص الصدمات الكبيرة بأقل الخسائر.

وذكر أن بلاده حافظت على موقعها المتقدم في صدارة دول العالم في الناتج القومي المحلي مما انعكس على البنية التحتية والرخاء والمشاريع المنتجة كما ظلت قطر تحتفظ بمواقع متقدمة في شتى المؤشرات الدولية متعلقة بالنزاهة والأداء الاقتصادي والتنمية وغيرها.

وأفاد العطية بأن قطر تضع بناء الإنسان القطري في صدارة أولوياتها إذ استطاعت بناء مجتمع متماسك قوامه التربية القديمة والتعليم الراسخ فبناء الإنسان يظل الهدف الأسمى والقاعدة المتينة لبناء الأوطان ولم تدخر الدولة جهدا في دعم التعليم في مختلف مراحله وتوفير أفضل الكوادر لبناء جيل متعلم ومثقف ومتمسك بثوابته الوطنية والقومية والإنسانية وهو يستشرف مستقبلا زاهرا.

ولفت إلى ما توليه دولة قطر من اهتمام خاص بالمرأة التي نالت حقوقها كاملة كما تهتم بالطفل إذ توفر الدولة كل المعينات على التربية والتنشئة السليمة.

وبين أنه استكمالا لبناء الشورى والديموقراطية في البلاد فقد أعلن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه السامي أمام مجلس الشورى أخيراً عن إجراء انتخابات المجلس في أكتوبر المقبل تعزيزا لتقاليد الشورى والمشاركة الشعبية الأوسع.

وأشار إلى أن قطر ماضية في إنفاذ تعهداتها بإقامة أكبر حدث فريد تشهده المنطقة وهو بطولة كأس العالم 2022 وقد اكتملت معظم المنشآت الضخمة الفخمة التي ستكون حدثا غير مسبوق وشاهدا على قدرات دولة وشعب قطر وفخرا لشعوبنا الخليجية والعربية ودول العالم الثالث كافة.

وحول المجال السياسي شدد على أن قطر ظلت ملتزمة بالثوابت والمبادئ التي تحددها المواثيق الدولية ممثلة في الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها وفي مقدمتها العمل على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين مع دعمها الكامل في كل المحافل الدولية لحقوق الشعوب المستضعفة التي قررتها الأمم المتحدة وفي مقدمة ذلك حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال العطية إن دولة قطر دأبت على تقديم المساعدات الإنسانية لجميع مناطق الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة في العالم المتمثلة في معونات الغذاء والدواء والكساء إضافة إلى تقديم برنامج طموح لتعليم الأطفال وضمان فرصة التعليم النوعي والشامل للفئات المستضعفة والمهمشة باعتبارها عاملا تمكينيا للتنمية البشرية.

وذكر أن هذا العام سادته أجواء عالمية مضطربة إذ ألقى تفشي فيروس كورونا المستجد بظلاله على كل مناحي الحياة خصوصا الاقتصادية والاجتماعية إلا أن دولة قطر تمكنت من عبور الأزمات بسلام وتعاونت مع العالم لدرء الخطر ومواجهة الفيروس من خلال مساهماتها الطبية والإنسانية في عدة بلدان إضافة إلى دعمها الأبحاث.