حذّر المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، من أن عداوة واشنطن حيال طهران لن تنتهي بخروج دونالد ترامب من البيت الأبيض، بينما رأى الرئيس حسن روحاني أن طهران «سعيدة جداً» بنهاية ولاية الرئيس الأميركي الذي اعتمد حيالها سياسة «ضغوط قصوى» وعقوبات اقتصادية.

وقبل نحو شهر من تولي جو بايدن مهامه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل، جدد خامنئي الدعوة الى العمل محلياً لتحييد أثر العقوبات الاقتصادية القاسية التي تفرضها واشنطن على طهران، مؤكداً في الوقت عينه ضرورة عدم التأخر في حال توافرت فرصة لرفعها.

وقال: «رأيتم ماذا فعلت بكم أميركا ترامب، وماذا فعلت بكم أميركا (باراك) أوباما»، وذلك في تصريحات نشرها موقعه الالكتروني الرسمي بالفارسية.

وأكد ان «العداوات لا تقتصر على أميركا ترامب، ولن تنتهي برحيله».

وأتت تصريحات المرشد الأعلى، بعيد تأكيد الرئيس حسن روحاني أن طهران «سعيدة جدا» بنهاية عهد ترامب.

وقال روحاني خلال كلمة متلفزة على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس: «يقول البعض إننا متحمسون لوصول السيد بايدن.

كلا، نحن لسنا كذلك، لكننا سعداء جدا لرؤية ترامب يغادر».

وأضاف «نحن سعداء جدا لأن هذا الجبّار تم اسقاطه (...) الحمد لله إن هذه هي أيامه الأخيرة»، واصفا إياه بـ»أكثر الرؤساء خرقاً للقوانين»، و»مجرم وإرهابي».

وسبق للرئيس الإيراني، أن رأى في فوز بايدن «فرصة» للولايات المتحدة للتعويض عن «أخطائها السابقة» حيال الجمهورية الإسلامية.

من جهته، كرر خامنئي تأكيد أهمية تحييد العقوبات التي انعكس أثرها السلبي بشكل كبير على الاقتصاد وسعر صرف العملة.

ورأى أن «رفع العقوبات هو بين يدي الأعداء، لكن تحييدها يعود لنا»، مضيفا «لذا، علينا التركيز على تحييد العقوبات أكثر من التفكير برفعها».

لكن المرشد الأعلى شدد على أنه «بالطبع، أنا لا أقول أنه لا يجدر بنا العمل من أجل رفع العقوبات، وفي حال كان في امكاننا ذلك، لا يجب أن نؤخره ولو لساعة واحدة».

وأضاف «لا تعتمدوا على وعود (الآخرين) لحل مشاكل الشعب، ولا تنسوا العداوات»، مؤكدا «سأدعم سلطات البلاد بشرط أن تبقى وفية لأهداف الأمة».

وجاءت تصريحات خامنئي، خلال استقباله وفداً من عائلة قاسم سليماني واللجنة المنظمة لمراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد «فيلق القدس» في بغداد أوائل العام الجاري.

وقال خامنئي: «يجب على من أمر ونفّذ اغتيال الفريق قاسم سليماني دفع الثمن، وسيكون هذا الانتقام حتميّاً في أي فرصة متاحة».

ولقاء أمس، هو أول نشاط معلن للمرشد منذ تأكيد عضو في مكتبه الأسبوع الماضي، أن خامنئي «في صحة جيدة»، بعد إشاعات عن تراجع في وضعه الصحي.

ونشر مكتب المرشد شريطاً مصورا يظهر دخوله قاعة الاجتماع من خلف ستارة، قبل أن يتقدم ويجلس الى كرسيه مع تحية الحاضرين في انتظاره، ومن بينهم أفراد عائلة سليماني، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف.

في سياق ثانٍ، نقلت «وكالة أنباء الطلبة» عن الناطق باسم وزارة الخارجية سعید خطیب زاده، عندما سئل عن الهجوم على ناقلة نقل الوقود بالقرب من ميناء جدة، إن «إيران ترفض أي عمل تخريبي يستهدف سلامة وأمن الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية».