بعد مداولات امتدت لنحو 3 ساعات متواصلة، خلص اجتماع ضم 37 نائباً في ديوان النائب الدكتور عبدالكريم الكندري، أمس، إلى تزكية النائب بدر الحميدي للترشح لمنصب رئيس مجلس الأمة المقبل، بمباركة النواب الحضور، والتزام ثلاثة نواب تغيّبوا عن الاجتماع، هم يوسف الغريب وسلمان الحليلة وحمود القعمر، ليصل المجموع إلى 40 نائباً، كما تم الاتفاق على قانون العفو الشامل وتعديل الدوائر، كما صرح بعض النواب، وسط تلويح بـ«عدم التعاون» مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.

وأرجأ المجتمعون تحديد أولويات المجموعة وبقية مناصب ولجان المجلس لاجتماع آخر يعقد يوم السبت المقبل في ديوان النائب مرزوق الخليفة في الجهراء، بعد انتهاء اللجنة التنسيقية من إعداد هذه الأولويات، حيث تم تشكيل اللجنة، وسيتركز عملها على ترتيب الأولويات التشريعية وانتخابات مناصب ولجان المجلس، فيما أعلن النائب الصيفي مبارك الصيفي أنه اقترح تشكيل وفد نيابي من المجموعة ذاتها لمقابلة سمو الأمير وسمو ولي العهد، لإبداء رغبتهم في تغيير رئاسة المجلس والتعاون مع الحكومة المقبلة.

وفي حين كشف النائب مرزوق الخليفة عن سعي اللجنة التنسيقية لوضع آلية لضمان التزام المجموعة النيابية بالتوصية بانتخابات الرئاسة لصالح النائب بدر الحميدي، استبعدت مصادر الاجتماع الوصول لآلية ضامنة لالتزام جميع النواب بما تم الاتفاق عليه.

وأوضحت المصادر لـ«الراي» أن من الصعوبة بمكان توافر آلية لضمان عدم تكرار سيناريو المجلس الماضي، بمسألة الالتزام بالتصويت في انتخابات الرئاسة، وكذلك الاتفاق على الأولويات السياسية غير الشعبية، لافتة إلى أن «البعض اقترح أن يصوّر كل نائب ورقة التصويت في انتخابات الرئاسة ليُثبت للمجموعة أنه قام بالتصويت فعلاً ونفذ تعهده، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض من قبل البعض باعتباره تشكيكاً فيهم».

وبيّنت أن البحث في اجتماع أمس اقتصر على مسألة الرئاسة، حتى تتاح فرصة للتفاهم في شأن المناصب واللجان والأولويات التشريعية، ومن دون وقوع أي خلاف حولها، مشيرة إلى أنه حتى الآن هناك مرشح وحيد معلن لمنصب نائب الرئيس هو أحمد الشحومي الذي أبدى رغبته في وقت سابق، وسط توقعات بإعلان النائب عيسى الكندري رغبته في الترشح للمنصب قبل الاجتماع المقبل، فيما اقتصر الترشح على منصب أمين السر على النائب أسامة الشاهين، من دون إعلان أي نائب آخر نيته للترشح، وكذلك الترشح لمنصب مراقب المجلس.

ولم يبتعد ملف «التصعيد» السياسي عن اجتماع، أمس، إذ دعا عدد من النواب سمو رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ صباح الخالد، لقراءة نتائج الانتخابات ومخرجاتها باستبعاد من أسموهم «وزراء التأزيم»، فيما حض النائب مساعد العارضي زملاءه النواب على عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء، في حال انخفاض عدد المصوتين لصالح النائب بدر الحميدي في انتخابات الرئاسة عن الـ37 لتدخل حكومته فيها، وبخلاف الرغبة النيابية.

وفي تصريح عقب الاجتماع، أكد النائب الدكتور عبدالكريم الكندري أن النواب أجمعوا على تزكية بدر الحميدي مرشحاً لرئاسة مجلس الأمة، عقب تنازل محمد المطير، وتشكيل لجنة لتنسيق الأولويات لتحقيق الأصلح للناس التي خرجت رغم الوباء والاحتقان السياسي لإيصال صوتها، مشيراً إلى أن المجموعة النيابية ستعقد اجتماعها التالي يوم السبت المقبل في ديوان النائب مرزوق الخليفة.

وفيما كشف الكندري عن أن الاجتماع المقبل سيشهد الاتفاق على منصب نائب رئيس مجلس الأمة، من دون تسميته المتنافسين حول المنصب، دعا النائب بدر الداهوم النواب الذين لم يحضروا الاجتماع إلى إعلان موقفهم من منصب الرئاسة.

كما قال النائب فرز الديحاني «اتفق المجتمعون ومن أجل العهد الجديد على ترشيح بدر الحميدي للرئاسة، وعلى العفو الشامل وتعديل الدوائر وتكون المكتسبات الشعبية هي هدفنا الوحيد».

وفي السياق نفسه، أكد النائب الدكتور خالد عايد العنزي ضرورة وجود ضمانات لبعض الملفات وعدم مصادرة حق النائب تشريعياً ورقابياً، مشيراً بدوره إلى أنه تم الاتفاق على بعض الملفات، ومنها العفو الشامل.

من جهته، قال النائب ثامر السويط إن «الشعب الكويتي كتب تقريره في 12/5، ومفاده التغيير وعودة بيت الشعب للشعب، واجتمع اليوم 37 نائباً يمثلون أغلبية نيابية، وهي رسالة لرئيس الوزراء المكلف، أننا اتفقنا أن يكون الرئيس القادم بدر الحميدي، وإذا أراد رئيس الوزراء التعاون مع الشعب فعليه أن يعرف رسالة الشعب».

بدوره، اعتبر النائب شعيب المويزري أن عودة الوزير أنس الصالح، أو أي وزير ممن وصفهم بوزراء التأزيم، هي بداية للتأزيم الحكومي مع المجلس، داعياً الحكومة إلى أن تراعي المصلحة العامة في تشكيلها المقبل.

شفافية البنك المركزي وتعهدات الحميدي

دعا النائب الدكتور صالح الشلاحي البنك المركزي إلى إظهار الشفافية في الصفقات العقارية والأسهم، منذ تاريخ الدعوة لانتخابات المجلس حتى يوم التصويت، مشدداً على أنه «سيحاسب على أي خلل، فأمامنا مسؤولية وطن وملتزمون لها».

وأضاف: «اتفقنا على الالتزام بتغيير رئاسة المجلس عن قناعة، والرئيس الجديد بدر الحميدي قدم تعهدات حول طبيعة العمل خلال المرحلة المقبلة».

أخطاء البدايات

أكد النائب أسامة المناور أن الجميع يبحث عن مصلحة الكويت «وقد نخطئ لأننا في البدايات، لكن ما يصبو إليه الشعب الكويتي نصب أعيننا، وهناك توافق نيابي كبير في شأن تنسيق المرحلة المقبلة، وكلنا سنقدم المصلحة العامة على الخاصة، ولمسنا ذلك من خلال تنازل المطير وما حدث في الاجتماع رسالة واضحة نحو رئيس مجلس جديد».

تعاون بلا تهاون أو استبعاد

قال النائب أسامة الشاهين إن «الاجتماع كان إيجابياً، والنتيجة الأهم التفافنا حول مرشح الرئاسة بدر الحميدي الذي أكد على التزامه بالحياد واحترام الدستور واللائحة، وتشكيل لجنة تنسيقية نواة طيبة لترتيب المناصب واللجان ووضع جدول أعمال الجلسات».

وأضاف «هناك أغلبية إصلاحية في المجلس، وخرجنا من الاجتماع بالالتزام بالحميدي رئيساً للمجلس، كما تمت الموافقة على أن يكون للقضايا الشعبية نصيب، والمرحلة المقبلة تعاون بلا تهاون من دون استبعاد لأحد».

الإحباط... ورد التحية

رأى النائب الدكتور عبدالعزيز الصقعبي أن «البعض شعر بإحباط بعد الاجتماع الأول عند الداهوم، لكن اليوم (أمس) توافقنا وأصبح لدينا مرشح واحد للرئاسة هو الحميدي، وهذا المنصب محطة، وإذا صلحت الرئاسة صلح المجلس، ولن نقف عند هذا الحد إنما يجب تلبية مطالب الشعب وعلينا رد التحية بأفضل منها».

أعضاء اللجنة التنسيقية

حسن جوهر

حمد المطر

فايز الجمهور

بدر الداهوم

صالح الشلاحي

عبدالكريم الكندري

بدر الملا

حضور الاجتماع

1 - عبدالكريم الكندري

2 - مبارك الحجرف

3 - بدر الداهوم

4 - حمد المطر

5 - عبدالعزيز الصقعبي

6 - بدر الحميدي

7 - مرزوق الخليفة

8 - عيسى الكندري

9 - عبدالله الطريجي

10 - سعود أبو صليب

11 - محمد الحويلة

12 - خالد العتيبي

13 - شعيب المويزري

14 - مبارك بن خجمة

15 - مساعد العارضي

16 - مبارك العرو

17 - بدر الملا

18 - فرز الديحاني

19 - الصيفي مبارك الصيفي

20 - صالح الشلاحي

21 - أسامة الشاهين

22 - ثامر السويط

23 - فايز الجمهور

24 - خالد عايد العنزي

25 - حمد روح الدين

26 - حمدان العازمي

27 - محمد المطير

28 - أسامة المناور

29 - حسن جوهر

30 - مهلهل المضف

31 - عبدالله المضف

32 - مهند الساير

33 - فارس العتيبي

34 - ناصر الدوسري

35 - محمد الحريجي

36 - هشام الصالح

37 - أحمد مطيع العازمي

نواب حضروا الاجتماع الأول

وغابوا عن الثاني

1 - أحمد الشحومي

2 - حمود القعمر

3 - سلمان الحليلة

4 - يوسف الغريب

نواب حضروا الاجتماع الثاني

وغابوا عن الأول

1 - حمدان العازمي

2 - عبدالله الطريجي

3 - عيسى الكندري