فيما يسود الترقّب ما سيسفر عنه اجتماع النواب الثاني اليوم في ديوان النائب الدكتور عبدالكريم الكندري، بعد 48 ساعة من اجتماع ديوان النائب بدر الداهوم، بخصوص المناصب القيادية لمجلس الأمة خصوصاً الرئاسة، يتأهب عدد من النواب إلى تجهيز أولوياتهم والتنسيق بخصوص اللجان البرلمانية التي ينوون الترشح لها.
ولعل صدور الأمر الأميري بتعيين سمو الشيخ صباح الخالد رئيساً للوزراء، يُضفي على الاجتماع ملفاً آخر للبحث والتشاور في شأن شكل وهوية الحكومة القادمة.
وقالت مصادر نيابية إن الإجواء في اجتماع الكندري لم تحسم بشكل نهائي، وهناك مساعٍ لتقديم تنازلات من قبل النواب لإيجاد توافق، ولكن لا حسم نهائياً بعد في شأن أي من المناصب.
في غضون ذلك، واستباقاً لاستقباله النواب في ديوانه، أكد النائب الدكتور عبدالكريم الكندري أن «الشعب قدّم تنازلات وقَبل بالمشاركة بالانتخابات، رغم الوباء وسوء الطقس ومحاولة البعض زرع اليأس في أنفسهم من التجربة السياسية، وجاء الدور على النواب لتقديم التنازلات بالتنسيق والتوافق من أجل هذا الشعب الوفيّ».
وفي هذا السياق، أعلن النائب محمد المطير، مساء أمس، تنازله عن الترشح لانتخابات رئاسة مجلس الأمة، «استجابة للرسالة الشعبية العارمة بضرورة توحد النواب الوطنيين، وإحساساً بالمسؤولية التاريخية»، وتوجه إلى السلطة بالقول: «نحن منكم وأنتم منا، والتاريخ خير شاهد على ذلك... نحن الذين نحقق استقرار الكويت ونموها واستقلالية سلطاتها ومؤسساتها فاستجيبوا لنداء الشعب، وهذه أيدينا ممدودة».
من جهته، قال النائب مهلهل المضف إنه «لا خيار إلّا باتفاق نيابي على مرشح للرئاسة يعكس إرادة التغيير الشعبية التي عبّرت عنها صناديق الانتخاب، وهذه مسؤولية وأمانة عظيمة تستوجب ألّا يخذل نواب الأمة تطلعات الشعب نحو التغيير».
وقال النائب مرزوق الخليفة إن «التعاون مع رئيس الوزراء المكلّف سيبقى مرهوناً بموقفه من الاستحقاقات التالية: انتخابات الرئاسة، وقانون العفو الشامل، وملفات الفساد والقوانين المقيدة للحريات، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وقضية الكويتيين البدون، فإن غيّر نهجه السابق تعاونّا وإن استمر فاللقاء سيكون على المنصة».
في سياق متصل، أعلن النائب عبدالله الطريجي انضمامه لاجتماع النواب في ديوان النائب الدكتور عبدالكريم الكندري.
وقال «تلقيتُ اتصالاً كريماً من الأخ النائب الخلوق الدكتور عبدالكريم الكندري، لحضور اجتماع في ديوانه. وأتشرف بالحضور مع الإخوان الأعزاء، ومصلحة الكويت فوق الجميع».
القطان: أقدح من راسي... وأقيّم الأمور جيداً
نفى النائب الدكتور علي القطان ما يُنشر ويتم تداوله في شأن موقفه من التصويت في انتخابات رئاسة مجلس الأمة.
وقال القطان إن «كل ما يُنشر من استباق للأحداث، وإعلان تصويتي لرئاسة مجلس الأمة غير صحيح، ويُعتبر مخالفة دستورية صريحة، حيث إنني لم أعلن موقفي حتى الآن، و ليعلم الجميع بأنني (أقدح من راسي) وأقيّم الأمور جيداً وبعدها أعلن موقفي».
خليل الصالح يتبنى لجنتين موقتتين
قال النائب خليل الصالح لـ«الراي» إنه «في جلسة الافتتاح سأتقدم بطلب تشكيل لجنتين موقتتين، هما تنمية الموارد البشرية والمرأة والأسرة، لأهميتهما القصوى ودورهما في ايجاد حلول لمشكلات عالقة لها تأثير على البنية التحتية والأمن الاجتماعي».