أكد عدد من الفعاليات النسائية المشاركة في اللقاء الافتراضي الذي نظمته سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام في الإمارات والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية الكويتية بعنوان «التنوع، الوحدة، والمساواة» مساء أول من أمس، أن المرأة في كل من الكويت والإمارات أثبتت جدارتها في كل المجالات، كما أثبتت قدرتها الفائقة على تحمل المسؤولية، مؤكدات أن المرأة في كلا البلدين تبوأت العديد من المناصب القيادية محلياً ودولياً، داعيات إلى مزيد من تمكين المرأة ومساواتها بالرجل في المجالات كافة.
وشاركت من الإمارات مديرة إدارة الموارد البشرية بالاتحاد النسائي العام فاطمة المحرزي، ومن الكويت عضوة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية والوكيلة المساعدة للشؤون الاقتصادية في وزارة النفط نوال الفزيع ورئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتورة لبنى القاضي، حيث تناولت الجلسة الحوار حول تمكين المرأة.
واستهلت المحرزي حديثها عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومدى اهتمامه بالمرأة ومكانة المرأة، كما أوضحت ما وصلت إليه المرأة في دولة الإمارات على المستويات كافة، والكفاءة التي أثبتتها في مجالات العمل.
وأضافت أن هذه الانجازات لم تأت من فراغ وإنما من دعم مطلق من قِبل القيادة الرشيدة ونتيجة لجهد كبير وممتدّ على مدى سنوات طويلة قادته «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مؤكدة استمرار التشجيع في إطار التمكين فأصبحت المرأة وزيرة وقاضية وسفيرة ونائبة في المجلس الوطني الاتحادي وحاضرة بقوّة في مجالات العمل الوطني ومستوياته كلّها، وأثبتت قدرة فائقة على تحمّل المسؤولية، والقيام بأعباء العمل في المجالات كافة، ليمثل ذلك إضافة ثريّة لطموحات الدولة التنموية، ومدّها بروافد جديدة للقوة والدعم والمساندة.
من جانبها، أكدت نوال الفزيع أن المرأة الكويتية اثبتت جدارتها في كافة التخصصات والمجالات بحصولها على الكثير من الحقوق والمزايا في مختلف القطاعات والمجالات السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية، وحصولها على أعلى المناصب القيادية، لافتة إلى تميز المرأة الكويتية بأدوارها المهمة في المجتمع على مدى العديد من العقود.
بدورها، قالت لبنى القاضي، إن الكويت حققت بالفعل بعض الجوانب من تعزيز دور المرأة في تنمية المجتمع الكويتي، إذ تم تعيين نساء في مناصب وزارية مهمة،مشيرة إلى أن المناصب القيادية للنساء قد زادت ويعتبر ذلك تقدماً جيداً.
وأضافت أن للمرأة الكويتية دوراً متميزاً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تمثيلها في المنظمات الدولية أو الإقليمية، لكن الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق ما تصبو إليه.
وذكرت أن الدستور الكويتي يؤكد أن كل الكويتيين سواسية، ولابد من الاستفادة من قدرات المرأة وتمكينها، خصوصا أن مستوى تعليم المرأة ضعف الرجل سواء في مخرجات الجامعة أو التعليم العالي.