رجح تقرير صادر عن مؤسسة «WARC» المتخصصة في أبحاث التسويق، حدوث انتعاش في الإنفاق الإعلاني في المنطقة خلال العام المقبل، ليحقق نمواً بنسبة 7 في المئة.

ولفت إلى أن سوق الإعلانات في الشرق الأوسط لم يتضرر بشدة من جائحة فيروس كورونا كما هو الحال في المناطق الأخرى في العالم، لافتاً إلى أنه مازال من المقرر أن ينخفض الإنفاق الإعلاني بمقدار الخُمس خلال العام الحالي.

وتوقعت «WARC» أن ينخفض الإنفاق الإعلاني في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 20.2 في المئة، أو ما يعادل 2.9 مليار دولار، ليصل إلى 11.3 مليار دولار في 2020، في الوقت الذي تعاني فيه الاقتصادات الغنية بالنفط من انخفاض أسعار السلع الأساسية.

ورجّحت «WARC» حدوث انتعاش في الإنفاق الإعلاني في المنطقة خلال العام المقبل، لتحقق نمواً بنسبة 7 في المئة.

وأضاف التقرير أنه على الصعيد العالمي، يتجه الإنفاق الإعلاني إلى الانخفاض بنسبة 10.2 في المئة وبواقع 63.4 مليار دولار إلى 557.3 مليار دولار خلال العام الحالي، مدفوعاً بالتخفيضات الحادة في الاستثمار في قطاعات السيارات والتجزئة والسفر والسياحة نتيجة تفشي فيروس كورونا.

وتمثل التوقعات الجديدة، المستندة إلى بيانات من 100 سوق في جميع أنحاء العالم، انخفاضاً بنسبة 2.1 في المئة مقارنة بالتوقعات العالمية السابقة والبالغة 8.1 - في المئة في مايو الماضي.

ولفتت «WARC» إلى أنها تعتقد أن الأمر سيستغرق عامين على الأقل حتى يتعافى سوق الإعلانات العالمي بالكامل، مع توقعات بأن يسجل ارتفاعاً بنسبة 6.7 في المئة خلال عام 2021 بما يكفي لتعويض 59 في المئة من خسائر 2020، مشيرة إلى أن سوق الإعلانات سيحتاج إلى النمو بنسبة 4.4 في المئة عام 2022 لمواكبة ذروة 2019 البالغة 620.6 مليار دولار.

وباستثناء 4.9 مليار دولار التي أنفقت في الحملات الإعلانية خلال دورة الانتخابات الرئاسية الأميركية، من المقرر أن ينكمش سوق الإعلانات العالمية بنسبة 11 في المئة خلال العام الحالي، إذ انه من حيث القيمة المطلقة، تعد هذه النتائج أسوأ من الركود الأخير عام 2009.

في المقابل، استقر سوق الإعلان عبر الإنترنت عند 303.3 مليار دولار، فيما كان إعلان الفيديو عبر الإنترنت الوحيد الذي تمت ترقية آفاقه في أحدث التوقعات، مع تسجيله قفزة بالتزامن مع فرض الدول لتدابير الحظر لمنع تفشي «كورونا».