وسط الأجواء العليلة التي تشهدها الكويت هذه الأيام، يواصل فريق مسلسل «الروح والريّة» تصوير مشاهد العمل الذي تدور أحداثه في حقبات زمنية خلال القرن الماضي، لا سيما فترة التسعينات وما قبلها وما بعدها بسنوات قليلة.
«الراي»، تواجدت في موقع التصوير بمنطقة الجابرية، ورصدت - عن كثب - ما يجري خلف الكواليس، حيث بدا المكان كشعلة من النشاط الدؤوب، بحضور نخبة من الفنانين والفنيين، ممن أحاطونا بحفاوة بالغة فور وصولنا إلى «اللوكيشن».
«الروح والريّة» هو أحد الأعمال المهمة التي يتم تنفيذها هذه الفترة، حيث يجمع عدداً من القضايا الاجتماعية، مثل الترابط الأسري والتضحيات التي يقدمها كل فردٍ من أجل الآخر، كما يضيء على علاقات الأزواج والأبناء والآباء، وغيرها من الموضوعات التي تلامس الحياة الواقعية في المجتمع.
في البداية، قالت الفنانة هبة الدري إنها تجسد دور الأخت الكبرى لإحدى الأسر، إذ لا تدخر جهداً لرعاية إخوتها إلى حد التضحية من أجلهم، قبل أن تعترض طريقها بعض المواقف، التي فضّلت عدم الكشف عن تفاصيلها حالياً. بينما ألمحت الفنانة فاطمة الحوسني إلى أنها تجسد دور «عفاف» شقيقة الفنان يعقوب عبدالله، واصفة دورها بأنه «مفاجأة الموسم»، لكونه يحمل الكثير من الأسرار إلى جانب أنه يتسم بالكوميديا الخفيفة.
أما الفنانة ريم أرحمة، فقالت: «أؤدي دوراً جديداً عليّ، وهذا ما كنت أطمح إليه منذ فترة، لكنني لا أود الإفصاح عن شخصيتي كوني سعيدة جداً بها، بل سأنتظر وقت العرض كي تحكي هي عن نفسها مباشرة إلى الجمهور».
وكشف الفنان فهد البناي عن دوره قائلاً: «يمكنني القول - ومن دون مبالغة - أنني أقدم دور الشاب خفيف الظل، والمستفز إلى حد ما، وهو دور لا أراه كوميدياً بالمعنى العميق للكلمة، بل يحوي كوميديا وليدة الموقف واللحظة، علماً أن هذه المرة الأولى التي أجسد فيها دوراً فنياً في فترة التسعينات».
بدوره عبّر منتج العمل أحمد ملا حسين عن سعادته لخوض هذه التجربة، متمنياً التوفيق والسداد لكل المشاركين فيها، واعداً الجمهور بتقديم موضوعات جديدة كلياً في الدراما المحلية من خلال «الروح والريّة»، عبر قصة اجتماعية صرفة، «تعود بنا إلى أيام جميلة، لا تزال ذكرياتها في وجداننا».
في حين شدد المخرج منير الزعبي على حرصه في تناول التفاصيل المهمة إبان تلك الفترة من الزمن، آملاً أن يكون العمل مختلفاً، ومقرباً إلى قلوب المتلقين.
يُذكر أن «الروح والرية» من تأليف الكاتبة أنفال الدويسان، ويتولى بطولته، إضافة إلى الأسماء السابقة، كل من يعقوب عبدالله وشيماء علي وعبدالله التركماني وفهد البناي وجنى الفيلكاوي ومحمد الدوسري ونواف العلي، وهو من إنتاج أحمد ومحسن ملا حسين وحسن أحمد الموسوي، مدير إدارة الإنتاج أحمد العويني، ومدير الإنتاج عادل الشمري ومديرالتصوير والإضاءة محمد صالح، مخرج منفذ ياسمين المصري ومساعد المخرج حسن الشماسي، و«سكريبت» فهد الشمري ومهندس الصوت محمد الشمري.