دعا مرشح الدائرة الأولى للانتخابات البرلمانية «أمة 2020» محمد غلوم، الناخبين إلى المشاركة الفاعلة السبت المقبل، مشيراً إلى أنه «عندما شارك 44 في المئة من الناخبين في انتخابات 2016، وترك 56 في المئة الانتخابات بحجة المقاطعة لعدم الجدوى، كانت النتيجة كارثية على المجتمع وستظل تداعياتها ممتدة لفترة طويلة، ما لم نتعاون جميعاً في تغيير المسؤولين عن هذه الحالة».
وعدد غلوم النتائج السلبية لمقاطعة انتخابات 2016، قائلاً إن «مقاطعة الأغلبية قادت إلى غلاء الأسعار وزيادة الكهرباء والماء والبنزين وارتفاع معدل التضخم الشهري، علاوة على التلويح بفرض ضريبة على المواطنين، وبعدم دفع الرواتب، إلى جانب تنامي الاختلاسات وأشهرها بند الضيافة وصندوق الجيش وشبهات غسيل أموال بالصندوق السيادي الماليزي».
وأضاف أن «تداعيات هذه المقاطعة لم تتوقف عند هذه الحدود، بل امتدت إلى بروز ثقافة المناقصات التنفيعية للتجار، وزيادة وتيرة سراق المال العام، إلى جانب ظهور ملف النائب البنغالي، الذي كشف عن وجود مافيا، ومن يتوسط لدى وزير الصحة لدخول الكويت في زمن كورونا».
ولفت غلوم إلى أن «النتيجة الطبيعية للمقاطعة كانت سلبية على المجتمع بأكثر من صعيد، وكانت المحصلة الحتمية تراجع تصنيف الكويت في المؤشر العالمي للفساد حوالي 20 مركزاً». وشدد على أن مقاطعي الانتخابات مطالبون بإعادة النظر في موقفهم، من أجل حماية الكويت واستبداله بالمشاركة الفعالة بالانتخابات، تحت شعار موحد، وهو التغيير وإنقاذ البلاد من إمكانية تكرار الكابوس البرلماني الذي مرعلينا منذ 2016»، مشيراً إلى أن «هذا الكابوس يعد الأسوأ في تاريخ الكويت السياسي، ومواجهته مسؤولية جماعية وتحقيقها بالمشاركة الانتخابية وليس الانسحاب من باب الاعتراض».
وقال غلوم: «اليوم تصويتكم هو إنقاذ للوطن من أنياب الأطماع الخارجية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فوالله لا نهج صحيحاً إلا نهج أهل الكويت الشرفاء، ولا حزب إلا حزب الكويت الشرفاء ولا مذهب إلا مذهب أهل الكويت الشرفاء».