اختتمت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» الدورة التدريبية لمتطوعي مراقبة الانتخابات البرلمانية التي نظمت بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية في إطار دعم مبادرات منظمات المجتمع المدني، حيث شارك متطوعون من الكويت موزعين على الدوائر الانتخابية.
وقال الأمين العام بالإنابة في «نزاهة» الدكتور محمد عبد الرحمن بوزبر إن حجم المشاركة الفعالة من المتطوعين والإقبال على الدورة عكس بوضوح حجم المسؤولية المجتمعية والوعي الوطني لدى أفراد المجتمع لإرساء مبادئ الشفافية والنزاهة، والإيمان الراسخ في إرادة التغيير التي تسهم في دعم تعزيز ونزاهة النظام الديمقراطي والتجربة الانتخابية باعتبارها أحد الأدوات الداعمة لإرساء وإنفاذ استراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد (2019 - 2024).
وأشاد بوزبر بدور منظمات المجتمع المدني في المساهمة نحو تبني المبادرات الوطنية والتشجيع لإنفاذها في جهود مكافحة الفساد وتوعية المجتمع بمخاطره وسبل الوقاية منه وتوسيع نطاق المعرفة بوسائل وأساليب الوقاية منه.
وأضاف إن الدورة أسهمت في بناء قدرات المشاركين في مجال قوانين الانتخاب وشفافية النظام الديمقراطي وإبراز تحديات الفساد في العملية الانتخابية وسبل الوقاية منها مع تأصيل المعرفة بالممارسات الجيدة وتزويدهم بالمعارف الأساسية ذات الصلة بمدونة سلوك المراقب الانتخابي وصولا لتحسين الممارسة الانتخابية.
وأكد بوزبر أهمية هذه البرامج التي تكمن في تحقيقها لجملة من الأهداف الواردة في قانون إنشاء الهيئة ولائحته التنفيذية، والسعي الدائم لتأصيل المعرفة بالمبادئ والسلوكيات التي تسهم في بناء ثقافة مجتمعية حاضنة للنزاهة والشفافية ضد الفساد، وتدعم بشكل مباشر إنفاذ مبادرات استراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد بشأن تعزيز النزاهة في الوظيفة العامة ودعم مبادرات المجتمع المدني في مجال الرقابة المجتمعية ومؤازرة الجهات الحكومية في أداء دورها الرقابي.
وأشار بو زبر إلى أهمية الشفافية في الانتخابات البرلمانية والتي تعزز ثقة الناخب بالعملية الانتخابية، وأن مراقبة العملية الانتخابية تعد جزءا من هذه الشفافية، الأمر الذي يتضح من خلال وجود مراقبين كويتيين ودوليين.