عَيْن مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي، على التطوير ناظرة، وثاقبة، حيث لا تخيب في تصويب هدفها، خصوصاً مع وجود 3 أسباب كانت كفيلة لتصنيفه أخيراً كأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وحصده لجائزة التميز الحكومي العربي من وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وتمثلت بـ«سرعة إنجاز المعاملات الخاصة بالمواطنين، واستخدام الأنظمة الإلكترونية، ودعم الشباب في المشاريع الخاصة»، ما جعل المنفوحي يعلن مجدداً عن خطوات تطويرية جديدة ستنطلق في العام 2021 تضع البلدية ضمن الأفضل في التصنيفات العالمية، ومن تلك الخطوات إسناد مهمة إصدار الرخص بشكل كامل للمكاتب الهندسية وفقاً لنظام إلكتروني متطور تتخلله لائحة معينة تقوم بمهام الرفض والقبول، دون أي تدخل بشري.
وأكد المنفوحي، على هامش تكريمه من قبل اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية أمس، بمناسبة حصوله على لقب أفضل مدير بلدية عربي، أن «البلدية تنتظر اشتراطات وزارة الصحة فيما يخص إعادة النظر بموسم المخيمات الربيعية، سواء بالمنع أو الترخيص»، موضحاً أن «15 ديسمبر هو تاريخ حدّده مجلس الوزراء لإعادة النظر في القرار، وليس البلدية أو اللجنة المعنية، وعليه ستقوم وزارة الصحة بتقييم الوضع، والبلدية ستطبق ما يرد إليها من اشتراطات، سواء كانت بالتأجيل أو الإلغاء».
وقال إن «الإنجاز يدفعنا لمزيد من العمل، ومن المؤكد أن البلدية لا تخلو من الانتقادات والسلبيات، ولا يمكن المكابرة في بعض النقاط، لكن علينا أن نعلم أين هي مكامن الخلل، وعلى سبيل المثال مخالفات البناء التي تحتاج إلى تعديل القانون الخاص بها»، مضيفاً: «اعطوا البلدية قانوناً يسمح لها بأن تزيل المخالفات، وأنا مستعد، ومن ثم حاسبوني حال عدم قدرتي على الإزالة».
وتابع موضحاً أنه «في ما يخص ملف عقود النظافة، فقد تم توقيع عقودها قبل 4 سنوات، والفريق الحالي في البلدية لم يشارك بوضع الاشتراطات على الرغم من التخفيض الكبير الذي طال قيمة العقود»، مشيراً إلى أن «العقود المقبلة التي من الممكن ألا تكون خلال وجودي في البلدية، لكن سيستفيد من يأتي بعدي بأن تكون العقود مرضية للمجتمع والشعب الكويتي».
وعن طموحه في العام 2021، أكد المنفوحي «أن التكريم جاء دافعاً إلى عمل آخر، حيث نعمل حاليا على إنجاز المرحلة الإلكترونية الثانية، ومن ضمن الخطط أن نمنح المكاتب الهندسية إمكانية إصدار الرخص بالكامل وفقاً للنظم الإلكترونية، وما علينا في البلدية إلا أن نضع اللائحة، ونقوم ببرمجتها، وبالتالي سترفض وتقبل اللائحة أي رخصة دون أي تدخل بشري، يضاف إلى ذلك أن اتحاد المكاتب الهندسية، يعتبر مستشاراً خاصاً للبلدية، لاسيما أننا في البلدية في الكثير من الأوقات نقوم باستشارتهم، ونستفسر عن مكامن الخلل».
الجائزة للبلدية... وليست لشخص
قال مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي «إن جائزة حصوله على أفضل مدير بلدية في الوطن العربي تُمثل جميع العاملين في البلدية، وليس شخصاً معيناً فقط»، مضيفاً «عقب إعلان النتائج وصلتني تهنئة من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وهذا الأمر كان بحد ذاته تكريماً آخر».
وأضاف أن «ارتباط الجائزة باسم الشيخ محمد بن راشد الذي يعتبر رمزاً للتطور العالمي هو تكريم وفخر للعاملين في البلدية»، موضحاً أن «التكريم جاء نتيجة قدرة البلدية على تطوير أنظمتها الإلكترونية، وإصدار التراخيص بكافة أنواعها بشكل إلكتروني، إضافة لسرعة إنجاز المعاملات، فضلاً عن دعمها للمشاريع الخاصة، لا سيما أن البنك الدولي أشار في 2019 إلى أن بلدية الكويت من ضمن أفضل 3 دول تطوراً في العالم، وأنها ساهمت في تحسين بيئة الأعمال».
بدر السلمان: المنفوحي يعكس الجانب الإيجابي والجميل للمسؤول الشاب
أكد رئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية المهندس بدر السلمان أن «المنفوحي يعكس الجانب الإيجابي والجميل للمسؤول الشاب الذي يحرص على الارتقاء بالعمل، كما حصوله على هذه الجائزة يعكس الوجه المشرق والحضاري للعمل البلدي في الكويت، وثمار جهده المتواصل الذي قدمه على مدى هذه السنوات الطويلة للارتقاء بعمل البلدية وتطويرها بمختلف المجالات»، لافتاً إلى أن «المنفوحي تمكن من فك الكثير من التشابك، لا سيما أن عملية ميكنة العمل المستمرة تؤكد أنه ماضٍ في خطط تطوير البلدية».
وجدد السلمان تأكيد الاتحاد «على وضع كل إمكانياته وأعضائه تحت تصرف البلدية، لتفعيل الربط الآلي كلياً، ومن دون تدخل بشري، مع تحديد مدة لإنجاز المعاملات إلكترونياً، كما أنه على أتم الاستعداد لسد أي عجز في الكوادر الفنية الذي تعاني منه الادارات».