صلة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل تضيف سطوراً أخرى إلى قصص النجاح المتتالية، بهذه الخلاصة يمكن أن يخرج كل من يحظى بفرصة تجربة «بورشه تايكان» الكهربائية بالكامل التي تأتي لتدشن عهداً جديداً في تاريخ العلامة الألمانية.

ولم تجد علامة «بورشه للسيارات» أفضل من «تايكان» لتكون شاهدة على بزوغ عهد جديد من التألق على جميع الطرقات، إذ تأتي بمميزات تجعلها قادرة على جذب الأنظار في رحاب الطرقات الواسعة، والشواطئ الرملية، وبين أحضان المناظر الطبيعية الخلابة، ما يتيح لها سرقة قلوب من جرّبها بقوتها وقدرتها الاستثنائية وأمانها الذي لا مثيل له.

تحت أضواء الشمس المشرقة، وبدعوة كريمة من شركة «بهبهاني للسيارات- مركز بورشه الكويت»، استمتع محرر «الراي» بتجربة المركبة الكهربائية التي تأتي بنطاق أوسع من القدرات، يتراوح بين ديناميّات سيارة رياضية وراحة سيارة الرحلات، مع الحفاظ على الأداء المذهل وسط أعلى معايير الحفاظ على البيئة وخفض التلوث.

نقلة نوعية تفاجئ عشاق «بورشه» حول العالم، مع ركن القيادة ببنيته الواضحة وتصميمه الجديد بالكامل، في وقت تعد «تايكان» أول سيارة من العلامة بمقصورة خالية من الجلد كميزة اختيارية، التي تتوافر كميزة اختيارية للعملاء إذ تأتي جميع تجهيزاتها مصنوعة من مواد مبتكرة معاد تدويرها، ما يبرز مفهوم الاستدامة الذي تقوم عليه هذه السيارة الكهربائية.

وبتصميمها الواضح والصافي تعلن «تايكان» بزوغ عصر جديد، في الوقت الذي تشتمل فيه على حزمة تصميم «بورشه DNA» لا تخطئها العين، وتميز هيكلها بخط السقف الرياضي المنحدر نحو الخلف، الذي يُطلق عليه مصممو العلامة اسم «خط الطيران».

مظهر قوي معهود من «بورشه» جنباً إلى جنب مع العناصر المبتكرة مثل توقيع «Porsche» المدمج في ألياف زجاجية بصرية على شريط إضاءة ممتد في خلفية السيارة.

وأعادت «بورشه» في التصميم الداخلي صياغة عناصر التصميم الكلاسيكية ونُقلت إلى العصر الرقمي، إذ يمتد الجزءان العلوي والسفلي من لوحة أجهزة القياس والبيان بعرض السيارة بالكامل على هيئة جناح.

وتشكل أجهزة القياس والبيان المدمجة المقوسة والانسيابية، النقطة العليا في لوحة أجهزة القياس والبيان، ليبرز محور السائق بشكل واضح.

وتم الدمج على نحو متناسق بين شاشة المعلومات والترفيه المركزية مقاس 10.9 بوصة وشاشة اختيارية أخرى للراكب الأمامي لتكون كشريط زجاجي بألياف بصرية سوداء، كما يتوافر للمقاعد جلد كلاسيكي من نوعية جلد كلوب «OLEA» مستدام الدباغة الذي تُستخدم أوراق الزيتون في دباغته، في حين توافر العلامة للمرة الأولى طلب تجهيز السيارة بفرش خالٍ من الجلد تماماً.

وتتسارع نسخة «تايكان توربو إس» من الثبات إلى 100 كم/س بقدرة دفع إضافي تصل إلى 560 كيلو واط أي 761 حصاناً، بالاشتراك مع خاصية التحكم في الانطلاق في غضون 2.8 ثانية، في حين تتسارع «تايكان توربو» بقدرة دفع تصل إلى 500 كيلو واط أي 680 حصاناً في غضون 3.2 ثانية.

ويمكن لسائقي «تايكان» شحن سياراتهم بسهولة في منازلهم تصل إلى 11 كيلو واط باستخدام شاحن تيار متردد، كما يستفيد سائقو السيارة أثناء قيادتها من تكنولوجيا 800 فولت المدمجة في السيارة، إذ يمكن إعادة شحن السيارة في ما يصل إلى 5 دقائق باستخدام شاحن تيار مستمر لتوفير طاقة تكفي لبلوغ مدى يصل إلى 100 كلم.

ويمكن شحن البطارية إذا توافرت الظروف المثالية بنسبة 5 إلى 80 في المئة خلال 22.5 دقيقة لدى نقاط الشحن عالية الجهد «HPC» بقدرة تصل إلى 270 كيلو واط.

أنظمة تعليق مبتكرة

يحلل نظام ضبط مجموعة التعليق المدمج في نظام «بورشه 4D» للتحكم في الهيكل جميع أنظمة مجموعة التعليق ويزامنها في الوقت الحقيقي.

ومن أنظمة مجموعة التعليق المبتكرة، يبرز نظام التعليق الهوائي المتوائم المزود بالتقنية ثلاثية الحجيرات، بما في ذلك نظام الضبط الإلكتروني للمخمدات (PASM)، ونظام التحكم الفعال في التعليق من «بورشه»، والموازنة الكهروميكانيكية للاهتزازات عبر نظام «بورشه» الديناميكي الرياضي للتحكم في الهيكل (Sport PDCC) بما في ذلك نظام توجيه عزم دوران «بورشه» المعزز (Plus PTV).

وتشمل الخصائص المميزة أيضاً التحكم في جميع العجلات باستخدام محركين كهربائيين، ونظام الاسترجاع، في حين أن نحو 90 في المئة من عمليات الكبح اليومية تتم فقط عبر الماكينات الكهربائية دون تفعيل مكابح العجلات بفضل قدرة الاسترجاع العالية لـ «تايكان» التي تصل إلى 265 كيلو واط.

الدفع الكهربائي الخالص

صممت «بورشه تايكان» في الأساس كسيارة رياضية تعتمد على الدفع الكهربائي الخالص، إذ استغل المهندسون مساحات الحرية الناجمة عن ذلك لتحقيق أقصى مستوى تكنولوجي مستقى من مفهوم السيارة.

وتسهم وضعية التركيب المنخفضة والمركزية للبطارية فائقة الأداء في خفض مركز ثقل السيارة بدرجة كبيرة، وقد مثل تركيبها نقطة جوهرية أثناء تصميم هيكل السيارة المشتمل على سلسلة من الابتكارات.

ويعتبر مبيت البطارية السفلية المصنوع من الألومنيوم، جزءاً من منظومة الأمان في «تايكان»، إذ حيث يربط البطارية بجسم السيارة 28 برغياً، في حين يتكون هيكل السيارة المُغطى بالكامل بطبقة من الزنك من خليط مواد مع المادتين الأساسيتين وهما الألومنيوم والفولاذ.

أمان شامل

يتكون نظام حماية «بورشه» من التصادم الجانبي من عناصر حماية من الارتطام الجانبي في الأبواب ووسادات صدر هوائية مدمجة في المساند الجانبية للمقاعد الأمامية.

ويكتمل نظام الحماية الجانبية بستائر الهواء الجانبية، كغطاء إطار السقف بالكامل وللزجاج الجانبي، في حين يتوافر للسائق وللراكب الأمامي الوسادات الهوائية الكلاسيكية كاملة الحجم ووسادة هوائية لكل منهما.

كما يتيح وجود عدد كبير من أنظمة الراحة وأنظمة المساعدة جعل «تايكان» أكثر أماناً، ويجعل التنقل أيضاً أكثر راحة، بما يشمل نظام تنبيه الارتطام الخلفي الذي يحذر بشكل فعال من خطر ارتطام محتمل.

وتخضع منافذ التهوية في «تايكان» الخالية من الشرائح للتحكم الكهربائي، وهي مدمجة للمرة الأولى بالتحكم الأوتوماتيكي الكامل لتشغيل مكيف الهواء.

وتستخدم المضخة الحرارية الاختيارية الحرارة المهدرة من مجموعة نقل القدرة لتدفئة صالون السيارة على نحو فعال، وبهذا تتحقق للعميل فائدة بعيدة المدى.