يهيمن نادي الكويت على غالبية الألقاب المحلية وفي مختلف الألعاب. في هذا الوقت لا نسمع من الأطراف الأخرى التي تعتبر نفسها منافسة له، إلا «التشره» والاحتجاج والادعاء بوجود مجاملات من الاتحادات أو تعاطف تحكيمي وصولاً الى ربط تحقيقه الانتصارات والألقاب، بما يُسمى «مساعدة صديق» والادّعاء بأن تلك الإنجازات تتحقق دون وجه حق.

نقول إن «الكويت» نادٍ «ما عنده مشاكل»، يعمل ويثابر و«يدوّر» عن لاعبين محليين وأجانب بالسبل الشرعية والتنافسية المتاحة، ويتعاقد مع أجهزة فنية مقتدرة، وتخطط إدارته وفق استراتيجية، بينما الأندية المنافسة «لاهية بالتشره» والاحتجاج، وكذلك بـ«إفرازاتها الانتخابية» وصراعاتها الإدارية ومسائل شطب وتسجيل أعضاء في جمعياتها العمومية.

ونضيف أن «الكويت» يدفع للاعبيه أضعاف أضعاف ما تقدمه أندية مجتمعة، بل ان بعضها عاجز عن دفع مبالغ مستحقة عن عقود المحترفين، ولا تسددها إلا بعد تهديدات باللجوء إلى الاتحادات الدولية، وبعضها تعرض لعقوبات بسبب الجهل بالقوانين واللوائح والنظم المحلية والدولية.

«الكويت» يتمتع باستقرار إداري ووفرة مادية ويتبع سياسة قد لا تُعجب البعض، فيما تعاني الأندية المنافسة من عجز مالي، وبعضها لا يستطيع حتى دفع رواتب موظفيه وعمّاله.

هناك من يتهم «العميد» بخطف لاعبين من أندية أخرى في الألعاب كافة، وهي بالمناسبة السياسة نفسها التي اتبعتها سابقاً أندية منافسة له وحققت بفضلها الألقاب غير أنها لم تحافظ على تفوقها بسبب ضعفها التخطيطي وأخطائها الإدارية وصراع النفوذ على الكراسي والمناصب فيها، فوضعت «النادي الأبيض» أمام ناظريها و«ما شالته من راسها» وانشغلت في توجيه الاتهامات له.

أحد الإعلاميين السعوديين قال لكاتب هذه السطور: «عندما كان منتخبكم يتوج بكأس الخليج لكرة القدم ويهزم شقيقه السعودي، كان جل تفكير المسؤولين الرياضيين في المملكة وشغلهم الشاغل الفوز على الأزرق. لكن بعدما أزاحوا هذا الكابوس و(شالوا) الفوز عليه (من دماغهم) وتفرغوا لإعداد وبناء منتخبات قوية ضمن خطط وإستراتيجيات، نجحت الكرة السعودية في التفوق على نظيرتها الكويتية، وبدأ (الأخضر) يفوز على (الأزرق) ويحصد ألقاباً خليجية وآسيوية وبلغ العالمية».

وعليه، ليس أمام الأندية المحلية سوى أن لا تشغل بالها في «الكويت»، وأن تخطط و«تعمل صح» لبناء فرقها ودعمها مادياً ومعنوياً وتتجاوز عن الأخطاء التحكيمية وما يُسمى «خوف الاتحادات من النادي المدلل» كما تدّعي، وبالتالي «تشد الحيل شوية» وتبني فرقها بعيداً عن «بعبع» اسمه نادي الكويت.