فاجأت الصومالية الجنسية حليمة آدن، والتي تعد إحدى أولى عارضات الأزياء اللاتي ارتدين الحجاب، متابعيها بخبر اعتزالها المهنة، مبررة قراراها بأنه لأسباب دينية.

وأعلنت آدن، الأربعاء، في سلسلة من القصص عبر حسابها على موقع «إنستغرام» أنها لن تشارك بعد الآن في عروض الأزياء أو جلسات التصوير التي تسيء استخدام الحجاب أو تجبرها على تفويت صلاتها، مشيرة إلى أن «جزء من هذا الفصل يقترب من نهايته» بحسب مجلة «إنسايدر» الأميركية.

واستشهدت حليمة آدن (23 عاما) في إعلانها بأمثلة على المرات التي شعرت فيها بأنها أساءت إلى معتقداتها الدينية، بما في ذلك ارتداء الجينز فقط على رأسها.

وقالت: «لا يمكنني إلا أن ألوم نفسي على الاهتمام بالفرصة أكثر مما كان على المحك في الواقع»، ووجهت اللوم على صناعة عروض الأزياء لافتقارها إلى مصممي أزياء مسلمين.

وأشارت آدن إلى أن قلة قليلة من مصممي الأزياء والمخرجين المبدعين يدركون المعنى الشخصي الفريد للحجاب، ومن بينهم المطربة الأميركية، ريهانا، مؤسسة ومديرة دار الأزياء التي تحمل اسمها «فينتي»، وسمحت لها بالظهور بالحجاب.

كما لفتت في إعلانها على «إنستغرام» إلى أن والدتها طلبت منها التوقف عن العمل كعارضة أزياء منذ زمن طويل جدا.

وأوضحت: «أتمنى لو أنني كنت أقل دفاعية. فبفضل كوفيد-19 والابتعاد عن الصناعة، أدركت أخيرا اللحظة التي أخطأت فيها خلال رحلة حجابي».

وصنعت حليمة آدن التاريخ عدة مرات منذ عام 2016، عندما تنافست في مسابقة ملكة جمال مينيسوتا وهي مرتدية الحجاب، لتحصد شهرة وطنية وعقدا مع وكالة «آي إم جي موديلز»، التي تعتبر منصة انطلاق النجوم في مجال عروض الأزياء، بما في ذلك العارضات الشهيرات كيت موس وجيزيل بوندشين.

ومنذ ذلك الحين، ظهرت آدن على غلاف مجلات شهيرة مثل «سبورتس إلوستريتد» وهي مرتدية ثوب بوركيني محتشم، كما أنها أصبحت أول عارضة ترتدي الحجاب على أغلفة مجلات «ألور» و«فوغ».