ذكرت وزارة الداخلية الألمانية، أن السائق الذي صدم بسيارة بوابة مكتب المستشارة أنجيلا ميركل معروف لدى السلطات بسبب واقعة مشابهة في عام 2014.
وأظهرت صور التقطتها «رويترز» الشرطة وهي تتفحص سيارة داكنة عند البوابة وقد كُتب على جانبها الأيمن عبارة «أوقفوا سياسات العولمة» باللون الأبيض، وعبارة «أيها الملعونون قتلة الأطفال والعجائز» على الجانب الآخر.
وقال الناطق باسم الحكومة شتيفن زايبرت «لم تتعرّض المستشارة وغيرها من أعضاء الحكومة والعاملون بالمستشارية لأي خطر في أي لحظة». وأضاف أن الواقعة لم تحدث سوى أضرار طفيفة.
ونُقل سائق السيارة الذي بدا في أواخر سنوات منتصف العمر على مقعد متحرك.
وكتبت شرطة برلين على «تويتر»: «جاري التحقيق لمعرفة ما إذا كان السائق تعمد الاصطدام... هو رهن الاحتجاز».
ونقل عامل إطفاء بعد ذلك السيارة، التي تحمل لوحات مقاطعة ليبه الشمالية الغربية، بعيداً عن البوابة. ولم تظهر أضرار كبيرة على السيارة أو السياج.
وتشهد برلين حركة يسارية نشطة مناهضة للعولمة سعى أفرادها لوقف مشروعات تطوير تنفذها شركات عالمية كبرى واحتلوا المنازل الشاغرة.
واستبعدت ناطقة باسم شرطة برلين أن تكون الواقعة هجوماً إرهابياً.
وقال ناطق باسم الشرطة للصحافيين أمام المستشارية «نبحث في دوافعه وما إذا كان يتصرف تحت تأثير حالة نفسية أو ما إذا كان شيء آخر دفعه للقيام بذلك».
في سياق آخر، عرضت الحكومة الألمانية، أمس، تنظيم الانتخابات العامة التي ستحسم خلافة ميركل، الأحد في 26 سبتمبر 2021.
ويتعين أن يوافق الرئيس فرانك فالتر شتاينماير رسمياً على الاقتراح الذي طرح خلال اجتماع لمجلس الوزراء.
وأيا كانت النتيجة، فإن الانتخابات ستطوي حقبة في ألمانيا مع رحيل ميركل (66 عاما) عن السلطة بعد 15 عاما في منصبها.
وكانت ميركل التي تتولى مهامها منذ 2005، أعلنت في نهاية 2018 بعد انتكاسات انتخابية لحقت بحزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديموقراطي، أنها لن تترشح لولاية خامسة.
والاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي يتصدر استطلاعات الرأي بفارق كبير مع حصوله على أكثر من 36 في المئة من نوايا الأصوات، منقسم حول مساره المستقبلي بين تيار وسطي يدعو إلى الاستمرارية وميول يمينية تدفع باتجاه انعطافة في السياسة.
وسيعقد الاتحاد مؤتمرا يعين مبدئيا رئيسه الجديد في منتصف يناير.
ويتنافس ثلاثة مرشحين على المنصب، هم المعتدلان أرمين لاشيت، الذي يرأس منطقة شمال الراين، وستفاليا والخبير في السياسة الخارجية نوربرت روتغن، والليبرالي فريدريش ميرتس، خصم ميركل التاريخي والداعي إلى نهج أكثر يمينية.
ومن المتوقع أن تدور معركة الرئاسة بين لاشيت وميرتس.
وسيكون الفائز في موقع جيد لتمثيل المحافظين في الانتخابات التشريعية المقرّرة في سبتمبر 2021، لكن من دون أن يضمن ذلك في الوقت الحاضر.