أعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية أمس، عن فوز النموذج المعماري التقدمي للمدارس الحكومية، وهو نموذج «المدارس المستقبلية في الكويت»، بجائزة «أفضل المشاريع التعليمية المستقبلية لعام 2020» على المستوى العالمي، حيث إنه احتل المركز الأول ضمن هذه الفئة وحاز على اللقب الذهبي، وهو اللقب الذي منحته لجنة تقييم «أخبار العمارة العالمية- وان» (World Architecture News: WAN)، ضمن برنامج جوائزها العالمي التي تنظمه كل عام، لأنجح التصاميم حول العالم.
وبهذه المناسبة، صرح نائب المدير العام لقطاع التخطيط والتصميم في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ناصر خريبط، بعد ترشيح نموذج «المدارس المستقبلية في الكويت» للقب مشروع العام للتعليم المستقبلي 2020، من لجنة «وان» العالمية المرموقة، فإنه حقاً يسعدنا تتويج الكويت مجدداً على الساحة العالمية بالجائزة الذهبية، ولقب أفضل تصميم من بين أفضل المشاريع الكبيرة التي فازت حول العالم».
وأضاف خريبط أن رؤية المؤسسة لهذا المشروع التربوي كانت تهدف إلى تصميم مدارس تتماشى مع أسس التعلم التجريبي التقدمي للأجيال القادمة، كجزء من حياتهم المدرسية، والتي ستنقل الكويت من نموذج المدارس التقليدية إلى مستقبل تعليمي مزدهر ومطوّر، وبيئة تحفز الجيل الجديد على الابتكار والتعلم بعيداً عن الأسلوب النمطي القديم.
وقام المكتب العربي للاستشارات الهندسية (Pace) - أكبر الدور الاستشارية الكويتية الرائدة في المنطقة والمتعددة التخصصات – بتطوير التصميم الفائز باللقب الذهبي، وهو التصميم الذي فاز أيضاً بالمسابقة المعمارية التي طرحتها المؤسسة العام الماضي، حيث جاء تصميم المكتب العربي في المركز الأول ليفوز بالمسابقة، ويقدم مفهوماً تصميمياً حديثاً ومبتكراً، يرتكز على مبادئ التعليم التجريبي، مع تطوير المهارات الطلابية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأعرب الرئيس التنفيذي للمكتب العربي المهندس طارق شعيب، في هذه المناسبة، عن فخره واعتزازه بفوز الكويت باللقب، كونه الاستشاري الكويتي المصمم للمشروع، والذي استطاع أن يصل إلى العالمية ويحقق نجاحاً بارزاً على المستوى الدولي بين أكبر المكاتب المعمارية العالمية، وضمن مجموعة من أبرز المشاريع الدولية التي رشحت وفازت بألقاب الفئات الأخرى من الجوائز.
وأكد أن تصميم المكتب العربي لنموذج المدارس المستقبلية نجح في تقديم مفهوم جديد ونهج مرن يشجع الطلاب والمدرسين على الالتقاء والتعلّم والإبداع في الساحات الخارجية ضمن بيئة مفتوحة وآمنة وشاملة المعالم، كما أنها معالجة مناخياً وبيئياً، بالإضافة إلى أنها مستدامة في بنائها وشاملة للتغييرات المستقبلية.