قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» علي بن سبت، إنه في إطار جهود الأمانة العامة للمنظمة الرامية لرصد ومتابعة المستجدات في السوق البترولية العالمية، طرحت «أوابك» لواضعي سياسات الطاقة والعاملين في مجال الصناعة النفطية في الدول الأعضاء، التقرير الربع السنوي حول التطورات الرئيسية في السوق البترولية العالمية، للربع الثالث من 2020.
وذكر التقرير أن «أوبك» تتوقّع ارتفاع الطلب العالمي على النفط خلال الربع الأول من 2021 ليصل إلى نحو 95 مليون برميل يومياً، مع نمو طلب مجموعة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 45.3 مليون برميل يومياً، وارتفاع طلب بقية دول العالم إلى 49.7 مليون برميل يومياً.
الآفاق المستقبلية
وحول الآفاق المستقبلية لأسواق النفط العالمية على المدى القريب، لفت التقرير إلى أن أحدث توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تشير إلى أن متوسط سعر خام برنت سيبلغ 40.1 دولار/ برميل خلال الرابع الرابع من 2020، قبل أن يرتفع إلى 42.1 دولار/ برميل في الربع الأول من 2021، كما يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس 38.8 دولار/ برميل خلال الرابع الرابع من 2020، وأن يرتفع إلى 40.2 دولار/برميل في الربع الأول من 2021.
وأكد التقرير أن أحدث توقعات «أوبك» تشير إلى ارتفاع إجمالي الإمدادات النفطية لمجموعة الدول المنتجة من خارج «أوبك» في الربع الرابع من 2020 بنحو 660 ألف برميل/ يوم، أي بنحو 1.1 في المئة مقارنة بالربع الثالث، لتصل إلى 62.1 مليون برميل يومياً، متوقعة أن تواصل تلك الإمدادات ارتفاعها في الربع الأول من 2021، لتبلغ نحو 63 مليون برميل يومياً.
ونوه التقرير بأن توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تشير إلى تراجُع إنتاج النفط الصخري الأميركي خلال الربع الرابع من 2020 بنحو 216 ألف برميل يومياً، أي بـ2.7 في المئة مقارنة بالربع السابق، ليصل إلى نحو 7.648 مليون برميل يومياً.
وأفاد بأن أحدث توقعات «أوبك» تُظهر استمرار تعافي الطلب العالمي على النفط خلال الربع الرابع من 2020، وإن كان بوتيرة أبطأ من الربع الثالث، ليصل نحو 93.7 مليون برميل يومياً، بزيادة 2.9 في المئة مقارنة بمستويات الربع السابق.
وتوقع التقرير ارتفاع طلب دول «أوابك» 2.3 في المئة ليصل نحو 43.9 مليون برميل يومياً، كما رجّح ارتفاع طلب بقية دول العالم 3.5 في المئة إلى 49.8 مليون برميل يومياً.
الواقع والتوقعات
أوضح بن سبت أن التقرير يتناول 8 أجزاء رئيسية، يتضمن الجزء الأول الواقع والآفاق المستقبلية للتطورات الاقتصادية العالمية وفق المجموعات الاقتصادية الدولية الرئيسية، أما الجزء الثاني فيستعرض التطورات في المؤشرات الرئيسية لأسواق النفط العالمية، والمتمثلة في أسعار النفط الخام والمنتجات النفطية، والعوامل المؤثرة عليها من عرض وطلب ومستويات المخزون النفطي والعوامل الأخرى، وحركة التجارة النفطية في الأسواق الرئيسية، وتطور صناعة تكرير النفط الخام العالمية.
ولفت إلى أن الجزء الثالث يتطرق لآخر التطورات في مجال الطاقات المتجددة، بينما يستعرض الجزء الرابع الهيدروجين كوقود للمستقبل.
ويُظهر الجزء الخامس أهم الأحداث الاقتصادية والعوامل الجغرافية السياسية وغيرها التي شهدتها السوق البترولية العالمية، وكانت لها تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة على أسعار النفط.
وأضاف بن سبت أن الجزء السادس يتناول التطورات الحاصلة في اتفاق باريس لتغير المناخ والأمور المرتبطة به، فيما يتناول الجزء السابع الانعكاسات المحتملة للتطورات في أسواق البترول على اقتصادات دول «أوابك»، ويستعرض الجزء الثامن والأخير من التقرير الآفاق المستقبلية لأسواق النفط على المدى القريب.
ارتفاع إمدادات «أوبك»
رجّح التقرير ارتفاع الإمدادات النفطية (نفط خام وسوائل الغاز الطبيعي) لدول «أوبك» في الربع الرابع من 2020 مقارنة بالربع السابق، تزامناً مع رفع حالة القوة القاهرة وانتهاء الإغلاقات في جميع حقول وموانئ ليبيا التي لا يشملها اتفاق «أوبك+»، ووصول إنتاجها إلى نحو مليون برميل يومياً، مع استهداف معدل إنتاج يبلغ 1.3 مليون برميل يومياً بحلول بداية 2021، وفقاً للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مقارنة بمعدل إنتاج 100 ألف برميل يومياً فقط في أوائل سبتمبر الماضي.