يحقق برشلونة أسوأ انطلاقة في الدوري الإسباني لكرة القدم، منذ العام 1991، حيث عجز نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه عن الحصول على أكثر من 11 نقطة من أصل 24 ممكنة، بعدما خاضوا حتى الآن 8 مباريات في الموسم الراهن.

وفاقمت الخسارة أمام المضيف أتلتيكو مدريد بهدف وحيد، السبت، في قمّة المرحلة العاشرة، معاناة النادي الكاتالوني، ومدربه الهولندي رونالد كومان.

وسجّل البلجيكي يانيك كاراسكو الهدف (45+3) بعد خروج غير مبرّر للحارس الألماني مارك أندريه-تير شتيغن، لنحو 35 متراً من مرماه، ليمرّر الكرة من بين رجليه ويسكنها الشباك بأريحية.

وبالسقوط أمام فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، يكون برشلونة قد تلقى 3 هزائم وتعادل في مباراتين، وفاز في 3 فقط، وهو ما لم يحدث للنادي العريق منذ موسم 1995-1996.

وجاءت الهزائم الثلاث أمام فرق العاصمة الإسبانية، وهي خيتافي بهدف وحيد، الغريم ريال مدريد 1-3 في الـ«كلاسيكو» و«أتلتيكو».

وقبل نحو 30 عاماً، وعندما كان يدرّبه «الأسطورة» الراحل الهولندي يوهان كرويف كان رصيد الـ«بلوغرانا» 11 نقطة بعد 8 مباريات.

لكن حينها أنهى برشلونة الموسم متوَّجاً بلقب «لاليغا» وأكثر من ذلك فإنه توِّج بلقب كأس الأندية الأوروبية البطلة السابقة (دوري الأبطال راهناً) وللمفارقة بهدف سجّله لاعبه السابق ومدربه راهنا كومان.

فهل يُعيد التاريخ نفسه مع برشلونة وكومان؟

وبعيدا عن التاريخ، شهدت المواجهة خروج قلب دفاع برشلونة جيرار بيكيه (61) بعد تعرضه لإصابة بالتواء في الركبة اليمنى، فضلاً عن إصابة سيرجي روبرتو في عضلة الفخذ اليمنى.

وبحسب تقارير صحافية كاتالونية، فإن بيكيه قد يغيب بين 6 و8 أسابيع وربما أكثر.

وأعرب كومان عن قلقه حيال الإصابة، قائلاً: «هناك الكثير من الإصابات بسبب الجدول المزدحم.

أنا قلق نعم».

وعن المباراة، قال: «كان الهدف خطأ من جانبنا.

لم يكن ينبغي أن يحدث هذا.

وككل مدرب، أنا مسؤول.

نحن نعلم أنه يتعيّن علينا تحسين النتائج.

نحن نعمل، أحاول وضع أفضل تشكيلة متاحة لكل مباراة، ما الذي يمكنني فعله أكثر من ذلك؟».

في المقابل، هو الفوز الأول لسيميوني الذي تولى الإشراف على نادي العاصمة في ديسمبر 2011، على حساب برشلونة في الدوري بعد 17 مباراة (11 هزيمة و6 تعادلات)، والأول للفريق منذ العام 2010، ليرفع رصيده إلى 20 نقطة.

واعتبر سيميوني أن الفوز «يمنحنا الحماس للعمل، ونريد الحفاظ على هذا الترابط في الملعب.

قلت إن العام الماضي كان موسماً انتقالياً، وهذا يمكن رؤيته اليوم، نحن نعمل بشكل أفضل بكثير من ذي قبل، واللاعبون أكثر انسجاماً».