رسمياً وديبلوماسياً، وبلهجة شديدة، أعربت مصر، عن رفضها لما تضمنه بيان فرنسي، حمل على توقيف القاهرة، للناشط الحقوقي محمد بشير. واعتبرت وزارة الخارجية بيان نظيرتها الفرنسية «تدخلاً في شأن داخلي، ومحاولة للتأثير على التحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع مواطن مصري، تم توجيه اتهام له اتصالاً بإحدى القضايا المنظورة أمام القضاء».
وأكدت الخارجية أن «مصر تلتزم مبدأ الامتناع عن التدخل في أو التعليق على الإجراءات التي تتخذها سلطات إنفاذ القانون في الدول الأخرى بما فيها فرنسا».
وأعربت عن أسفها لعدم احترام البيان الفرنسي، للقوانين المصرية، و«دفاعه عن كيان يعمل بشكل غير شرعي في مجال العمل الأهلي، خصوصاً المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مسجلة كشركة وتمارس أنشطة أخرى بالمخالفة لما يقضي به القانون».
في سياق آخر، أكدت وزارة الأوقاف، على جميع العاملين بها والمتعاملين معها والمصلين، ضرورة الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية والاحترازية في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. وشددت على أنها قد تضطر إلى غلق أي مسجد، لا يلتزم رواده بالضوابط، مؤكدة «أن من كان يحب أن تظل بيوت الله عز وجل، مفتوحة، فعليه أن يلتزم بالإجراءات الوقائية والتعليمات، حتى تظل بيوت الله عز وجل، مفتوحة أمام الراكعين والساجدين».
وذكرت دار الإفتاء، في فتوى «أن من خاف على نفسه حصول الضرر بفيروس كورونا المستجد من الاختلاط بالآخرين، إذا غلب على ظنه عدم تنفيذ الإجراءات الوقائية الكاملة بالصورة، التي تضمن سلامته، فله ترك الجمعة في المسجد، ويصليها في البيت ظهراً، دون إثم أو حرج، ولا تجب الجمعة أصلاً على المصاب».
عسكرياً، قال رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد، لدى متابعته المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي «نصر 18»، الذي تنفذه وحدات من المنطقة الجنوبية العسكرية، أنه يلمس في مناقشاته مع الضباط والجنود، أن "هناك إدراكاً لمختلف الموضوعات المتعلقة بالمصالح الوطنية، وجهداً في الدفاع عن أمن الوطن وإستقراره، بالتعاون مع كل أفرع وتشكيلات القوات المسلحة".
وفيما عقدت أمس، جولة مفاوضات جديدة، برعاية جنوب أفريقيا، في محاولة للتوصل الي صيغة اتفاق بشأن قواعد ملء سد النهضة الإثيوبي، استبق وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي، الاجتماع، مؤكداً على ثوابت بلاده «في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق».
وأعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، أن «المفاوضات لن تستمر إلى ما لا نهاية»، وأن «طلب مد المفاوضات لمدة 10 أيام ليس له جدوى». وقال في مؤتمر صحافي بعد اجتماع بين مصر والسودان وإثيوبيا، إن «سد الروصيرص يتأثر بشكل كبير بسد النهضة أكثر من السد العالي في مصر».