أعرب مرشح الدائرة الثانية محمد أحمد العوضي عن فخره لتفاعل الشعب الكويتي مع قرارات السلطات الصحية، مشيراً إلى أنّ هذا التفاعل خير دليل على أن الكويتيين على أتم الاستعداد لتطبيق القانون عندما توجد الجدية والحزم بالتطبيق على الجميع من دون استثناء، خصوصاً عندما يرى النتائج ومدى جدوى القرارات، وكأي شعب يتمتع بالحرية والوعي، فالشعب يستحق الشفافية في التعاطي مع القضايا العامة، من جميع السلطات دون استثناء.

وأكد العوضي في تصريح صحافي ان وجود الطاقات الوطنية المشهود لها بالأمانة والكفاءة والإبداع سيستمر بالانحسار والتقلص بلا شك، مع انعدام التقدير والتشجيع واستمرار المحسوبيات والواسطات الظالمة التي لا تؤدي الا لمزيد من الفساد والتراجع والتخلف.

وفي ما يخص نظام الصوت الواحد الانتخابي، قال العوضي «شهدنا نتائج الصوت الواحد والتي كرست الاعتماد على رابطة الدم والقرابة، بعيداً عن الخبرات والقناعات والقدرات، وبالطبع فإنّ أي نظام يزيد من خيارات الناخب أفضل مما نحن عليه اليوم».

ولفت إلى استيائه من النتائج المؤسفة اقتصادياً وتنظيمياً لبعض القرارات مثل عدم وجود خطة دعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الى اليوم، في الوقت الذي أعلنت عشرات الدول عن خططها وباشرت الدعوم منذ أشهر!، موضحاً أن قراراً مثل إغلاق مطار الكويت لفترة طويلة والاعتماد على محطة خليجية لفحص وحجر القادمين لدولة الكويت انعكس سلباً على تكاليف عودة المواطنين والمقيمين والأداء الخاص بخطوط الطيران المحلية، وأدى لعدم استغلال المحاجر المكلفة جداً وعدم الاستفادة من تجهيز الفنادق والشقق الفندقية لحجر القادمين على حسابهم، كذلك عدم الاستعانة بالقطاع الطبي الخاص في إدارة حجر القادمين إلى دولة الكويت، فالكويت أولى بالتكاليف المدفوعة لدول أخرى.

وأشار إلى أنّ إدارة ملف القادمين محلياً مهم جداً، لضمان مراقبة ومتابعة أداء جميع الأطراف المسؤولة عن الفحص والحجر والعلاج والمتابعة، مشدداً على أهمية تقييم جميع القرارات المتخذة في هذه الجائحة، ورصد السلبيات قبل الايجابيات، وفرز الكفاءات التي تميّزت بالتخطيط الناجح للتعامل مع هذه الظروف غير المسبوقة، فـ«كورونا» اختبار مكلف جداً اجتماعياً واقتصادياً يكشف أهمية الاحترافية في إدارة المخاطر والجهوزية للتعامل مع الطوارئ.