الشارع الرياضي منقسم في ما يتعلق بفرصة منتخب كرة القدم في حجز بطاقة تأهل في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

كل فريق له قناعة معينة ووجهة نظر إزاء التأهل الذي قد يشكل محطة مفصليّة في تاريخ الكرة الكويتية في خضم ظروف بالغة الصعوبة يمر بها «الأزرق»، أبرزها إفرازات جائحة «كورونا» ودخول حقبة ضخ دماء جديدة في التشكيلة بعد التغيير المتكرر على مستوى الأجهزة الفنية وتوقف المسابقات المحلية في أكثر من مناسبة وضعف الدوري المحلي.

النظرة إلى المستقبل بالنسبة إلى كثيرين هي نظرة تشاؤمية، فيما يتطلع آخرون بتفاؤل حذر مع التمني بتحقق ظروف معينة.

كاتب هذه السطور يميل إلى وجهات النظر التي ترى صعوبة في تحقق المهمة نظراً إلى غياب الرؤية لدى اتحاد اللعبة وعدم وجود استراتيجية يُبنى عليها.

ماذا يريد الاتحاد من المرحلة المقبلة؟ أيريد منتخباً أول أغلبيته من الوجوه الشابة أو منتخب بالعناصر نفسها التي مثّلت البلاد لسنوات دون تحقيق إنجاز. المنتخب الحالي لم يخض مباريات تجريبية قوية ولم يدخل معسكرا داخليا أو خارجيا استعداداً لخوض مباريات التصفيات.

وفوق كل ذلك، سيواجه «الأزرق» منتخبات أفضل منه على مستوى الإعداد مثل أستراليا والأردن دون إغفال تايوان.

أما الطرف المتفائل فيراهن على روح اللاعبين والإعداد النفسي حتى في ظل ضعف الاستعداد وغياب المباريات الودية القوية.

ويعتمد في مقاربته على عناصر شابة مميزة أثبتت وجودها، مدعومة بعناصر الخبرة.

وترى تلك الفئة بأن رفع المعدل البدني لدى اللاعبين والتركيز على ترميم الدفاع سيفتحان الباب أمام «الأزرق» للتأهل حتى عبر حجز البطاقة الثانيه إذا حصد 6 نقاط من 9 متبقية.

لا يبقى لنا إلا التمني بأن تصدق توقعات المتفائلين وتخيب توقعات المتشائمين، فنحن كلنا، في النهاية، في قارب واحد.همُّنا جميعاً يتمثل في تأهل «الأزرق» إلى التصفيات النهائية التي تحتاج إلى مقاربات مختلفة تماماً.