اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ مؤتمر اللاجئين الذي نظمّه كل من روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، في دمشق الأسبوع الماضي، «لم يكن ذا مصداقية لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين الآمنة والطوعية إلى بلادهم».

وأعربت في بيان، عن «الأسف من سعي نظام الأسد بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية ليزعم انتهاء الصراع الدائر في سورية»، محمّلة إيّاه مسؤولية مقتل أكثر من 500 ألف مواطن، فضلاً عن قصف العديد من المستشفيات، ومنع الدعم الإنساني لملايين السوريين.

وشددت على أنّ «كل ذلك يجعل الحكومة السورية غير موثوق بها لجهة عودة اللاجئين بأمان، وبأنّه لا يحق للأسد توجيه أموال إعادة الإعمار الدولية»، مؤكّدةً دعمها لعودة اللاجئين عندما تسمح الظروف لهم بالعودة الطوعية والآمنة.

ووصفت وزارة الخارجية، المؤتمر بأنه «سطحي»، و«لا يمثل محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين طوعاً وبشكل آمن».

وأشارت إلى أن «المؤتمر لم يحظ إلا بدعم مجموعة ضيقة من حلفاء النظام، وهذا الأمر يظهر أن العالم لا يرى في حيل كهذه إلا ما هي عليه، أي مجرد مسرحية».

وأضافت: «نحن نقف مع الدول التي تواصل استضافة ملايين اللاجئين، ولا نزال أكبر مانح إنساني منفرد للأزمة»، لافتةً إلى أنّه «على مدار العام الماضي، قدمت الولايات المتحدة نحو 1.6 مليار دولار من المساعدات الإنسانية، نصفها يدعم احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم».

وأشارت إلى أنّ المساعدات تشمل أكثر من 121 مليون دولار لدعم التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، وأنّ إجمالي المساعدات الأميركية منذ بدء الأزمة السورية، بلغ أكثر من 12 مليار دولار.

وتابعت: «لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة تجاه الشعب السوري بمضمون قرار مجلس الأمن 2254، باعتبار أنّ الحل السياسي هو السبيل الوحيد للصراع».