طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران تقديم توضيحات حول موقع نووي أثار لديها شبهات، معتبرة أنّ المعلومات التي تلقتها بشأنه من طهران «تفتقر للمصداقية من الناحية التقنية»، وذلك وفق تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس أمس الأربعاء.

وكانت طهران أبدت، بعد أشهر من التمنّع، تعاوناً مع الوكالة من خلال السماح لمفتشيها في سبتمبر بالوصول إلى موقعين يشتبه في أنهما شهدا في الماضي أنشطة نووية غير مصرّح عنها.

ولم تتوافر بعد نتائج التحليلات حول الموقعين اللذين أخذت منهما عينات في سبتمبر، لكن موقعًا ثالثًا يثير تساؤلات، وهو الذي أشارت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها.

وجاء في التقرير أنه على الرغم من تقديم السلطات الإيرانية بعض المعلومات حول الموقع «أبلغت الوكالة إيران أنها لا زالت تعتبر أنّ الردّ الإيراني يفتقر للمصداقية من الناحية التقنية».

وأعربت وكالة الأمم المتحدة عن أسفها «للوقت الضائع»، مطالبة «بتفسيرات كاملة وسريعة من إيران بشأن وجود جزيئات يورانيوم بشرية المنشأ (ناتجة عن أنشطة بشرية) في موقع غير معلن».

وفي حين لم تحدّد الوكالة في تقريرها الموقع المذكور، أشارت مصادر ديبلوماسية لفرانس برس إلى أنه يقع في منطقة تورقوزآباد في طهران، وكانت إسرائيل قد اتّهمت إيران بممارسة أنشطة ذريّة سريّة فيه.

وكان المدير العام للوكالة رافايل غروسي قد أعرب بالفعل عن قلقه في مارس بشأن هذا الموضوع، بقوله إن «العثور على أثر لليورانيوم أمر مهم للغاية، فهذا يعني أن هناك إمكانية لأنشطة ومواد نووية لا تخضع للمراقبة الدولية ولا نعرف مصدرها أو مصيرها».