قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن السعودية تؤكد خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي وتدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه إيران، يضمن منعها من الحصول على أسلحة دمارٍ شاملٍ وتطوير برنامج الصواريخ البالستية وتهديد السلم والأمن.

جاء ذلك في كلمة خادم الحرمين خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى،، مساء أمس الأربعاء، بحضور الأمير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وأضاف أن النظام الإيراني يتدخل في دول المنطقة ويدعم الإرهاب والتطرف ويؤجج الطائفية.

واستنكر «انتهاك مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا القوانين الدولية بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار وصواريخ بالستية تجاه المدنيين بالمملكة» مؤكدا دعم الشعب اليمني الشقيق لاستعادة سيادته واستقلاله بواسطة سلطته الشرعية.

وأعرب الملك سلمان عن «الفخر بما شرفنا الله به من خدمة الحرمين الشريفين وتوفير كل سبل الراحة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وقد حرصنا على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام رغم الظرف الاستثنائي المتمثل بجائحة كورونا التي أصابت العالم ودفعنا المزيد من احتياطات السلامة والوقاية».

وأكد أن جهود المملكة في التصدي المبكر للحد من آثار جائحة كورونا ساهمت في تدني انتشار العدوى وانخفاض أعداد الحالات الحرجة.

وأعرب عن التطلع من خلال ترؤس المملكة لقمة مجموعة العشرين التي ستعقد هذا الشهر، إلى تعزيز التنمية وتحفيز التعاون عالميا لصنع مستقبل مزهر للإنسان.

وأوضح العاهل السعودي أن الحكومة السعودية تسير على الطريق لاجتثاث الفساد.

وأكد حرص المملكة منذ تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» على استقرار أسواق البترول العالمية، وليس أدل على ذلك من الدور المحوري الذي قامت به في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة «أوبك بلاس» وذلك نتيجة مبادرات المملكة الرامية إلى تسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها.

وأكد استمرار وقوف السعودية إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتساند الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط عن طريق التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى اتفاق عادل ودائم.

وشدد خادم الحرمين على الوقوف مع العراق وشعبه الشقيق ومساندة جهود حكومته في سبيل استقراره ونمائه وحفاظه على مكانته في محيطه العربي وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والتعاون في مختلف المجالات من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي.

وأشار إلى تأييد الحل السلمي بسورية وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 ومسار «جنيف 1» مؤكدا «وجوب خروج الميلشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري».

وجدد الملك سلمان ترحيب المملكة بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، متطلعا إلى أن يمهد الاتفاق الطريق لإنجاح التفاهمات الخاصة بالمسارين السياسي والاقتصادي، وداعيا إلى وقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي.

وشدد على أهمية دعم السودان حاليا، مؤكدا الدعم السياسي الكامل لمحادثات «جوبا للسلام».