أعرب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، عن الاعتزاز بالحرس الوطني إحدى المؤسسات العسكرية الشامخة في البلاد ورجاله البواسل، الذين أثبتوا أنهم نموذج يحتذى به في الانضباط وتطبيق القانون بكل حزم واقتدار، متطلعاً إلى المزيد من الرقي والتوافيق في جهاز تلك المؤسسة العسكرية، داعياً منتسبيها إلى أن يكونوا فريقاً واحداً، متعاونين، «وهذه فزعة أهل الكويت لي صارت حجايجها صاروا كشخص واحد، وهذا جُبل عليه أهل الكويت».

وإذ استذكر سمو الأمير، في كلمة له أثناء زيارة سموه إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني، ببالغ الفخر دور الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه وتوجيهاته ودعمه للمؤسسات الأمنية، أبدى صاحب السمو بالغ الاعتزاز بالمسيرة الوطنية المشرفة لسمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، والدور البارز لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وما قام به من جهود ملموسة لأجل ارتقاء وتطوير كفاءة هذه المؤسسة العسكرية الوطنية، متمنياً سموه لو كان الشيخ سالم العلي «معنا في هذا الاجتماع واللقاء الاخوي الأسري لكن مشيئة الله والعارض الصحي منع حضوره»، متوجهاً بخالص الدعوات أن يمن على سموه بكامل الشفاء العاجل وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية.

وثمّن صاحب السمو الدور الفعال والمساندة الحثيثة من رجال الحرس لرجال الجيش وقوات الشرطة والمدنيين في التصدي لوباء «كورونا» وتطبيق إجراءات منع انتشاره، مقدراً سموه العمل الدؤوب لضمان استمرار تشغيل المرافق الحيوية، أثناء فترات الحظر الى جانب مهامهم العسكرية في تأمين وحماية المنشآت، مؤكداً الحرص على مواصلة دعم «هذا الكيان الوطني لتمكينه من أداء واجبه على أكمل وجه».

وفي ما يلي نص كلمة صاحب السمو:

«بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الأخ الفريق الركن مهندس هاشم الرفاعي وكيل الحرس الوطني، إخواني قادة وضباط ومنتسبي الحرس الوطني عسكريين ومدنيين،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

يسعدني اليوم زيارة الحرس الوطني، إحدى مؤسساتنا العسكرية الشامخة، ويسرني أن ألتقي برجاله البواسل، الذين يقومون خير قيام بمهامهم، إلى جانب إخوانهم في كافة جهات الدولة، فلقد أثبتوا أنهم نموذج يحتذى به في الانضباط وتطبيق القانون بكل حزم واقتدار.

وفي هذا المقام فإننا نستذكر ببالغ الفخر دور سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وتوجيهاته ودعمه للمؤسسات الأمنية، مؤكدين السير على نهجه الرشيد.

وإذ يطيب لي أن أعرب عن مدى تقديري للحرس الوطني ومنتسبيه، فإنني أود أن أسجل بالغ اعتزازي بالمسيرة الوطنية المشرفة لسمو الأخ الفاضل الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني، متوجهاً إلى الله سبحانه وتعالى بخالص الدعوات أن يمن على سموه بكامل الشفاء العاجل، وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية.

كما يجدر بي أن أشيد بالدور البارز لسمو الأخ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، أثناء فترة عمله نائباً لرئيس الحرس الوطني، وما قام به من جهود ملموسة لأجل ارتقاء وتطوير كفاءة هذه المؤسسة العسكرية الوطنية.

ولا يفوتني الإشادة بما قام به رجال الحرس الوطني من دور فعال ومساندة حثيثة لإخوانهم رجال الجيش وقوات الشرطة والمدنيين في دعم التصدي لوباء (كورونا) وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشاره، مقدرين عملهم الدؤوب لضمان استمرار تشغيل المرافق الحيوية في الدولة أثناء فترات الحظر، إلى جانب القيام بمهامهم العسكرية في تأمين وحماية المنشآت العامة، فلقد أدوا دورهم بكل براعة وإتقان، وهذا ما جبل عليه الكويتيون فالروح الوطنية الراسخة هي المبدأ الأساسي لمواجهة أي تحديات.

وإذ نثمن عالياً الجهود الكبيرة للحرس الوطني، فإننا نؤكد حرصنا على مواصلة دعمنا لهذا الكيان الوطني لتمكينه من أداء واجبه على أكمل وجه، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير لأجل خدمة وطننا الغالي الكويت.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

كما ألقى أمير البلاد كلمة ارتجالية أثناء مغادرة سموه الرئاسة العامة للحرس الوطني في ما يلي نصها:

«كان بودي اليوم يكون سمو الأخ الفاضل الشيخ سالم العلي سالم الصباح معنا في هذا الاجتماع، وهذا اللقاء الأخوي الأسري، لكن مشيئة الله والعارض الصحي منع حضوره. نتمنى له إن شاء الله الشفاء العاجل ويلبسه ثوب الصحة والعفو والعافية.

أما دوركم يا جهاز المؤسسة العسكرية، يعني الواحد الكلمات مهما قالها ما توفي حقكم، قمتم بمجهود كبير رغم مسؤولياتكم، على المنشآت الحيوية للدولة، أضيفت لكم أيضاً أجهزة أثناء الحظر، وقمتم بتشغيل هذه الأجهزة على اكمل وجه، وهذا يشكر لكم. الحق ينقال للحرس الوطني في مقام مهامه الكبيرة الحقيقة، وهذا يشكر عليه كل الشكر والتقدير، هذا جزء مما قاموا فيه.

إخواننا... نتطلع إن شاء الله إلى المزيد من الرقي والتوافيق في جهاز مؤسستنا العسكرية، الله يوفق الجميع، وتكونون فريق واحد متعاونين، وهذه فزعة أهل الكويت لي صارت حجايجها صاروا كشخص واحد، وهذا جُبل عليه أهل الكويت، عسى الله يوفقكم وبارك الله فيكم، لخدمة وطنكم وأمور دينكم، والله يعين الجميع إن شاء الله... وفقكم الله لما فيه الخير».



الرفاعي: مواصلة الليل بالنهار وبذل النفس قبل النفيس للكويت

جدد وكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم الرفاعي العهد والسمع والطاعة لقائد المسيرة وراعي النهضة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة، خير خلف لخير سلف، بمعاونة عضده المتين وناصحه الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد.

وأعرب الرفاعي، بالإنابة عن رئيس الحرس الوطني وجميع منتسبي الحرس الوطني قادة وقوات، عن «بالغ سعادتنا بزيارة سمو الأمير المباركة التي يستلهم منها منتسبو الحرس الوطني ما يعينهم على بذل ما في وسعهم من تضحية وفداء لوطننا المعطاء فحللتم سموكم في الحرس الوطني وبين رجاله أهلا وسهلا».

واستذكر الرفاعي، ما قدمه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، للكويت والأمتين العربية والإسلامية وسائر بلدان العالم.

وقال: «لقد تعلمنا على يدي سموكم الكريم، منذ أن تشرفنا بالعمل تحت قيادتكم إبان تولي سموكم منصب نائب رئيس الحرس الوطني، ونهلنا من نصح ولي عهدكم الأمين سيدي سمو الشيخ مشعل الأحمد الذي أكمل مسيرة سموكم، وأخذ من نهج سموكم المباركة، كما أيقنا من توجيهات سمو الشيخ سالم العلي أن بلوغ الغايات وتحقيق الإنجازات لا يعني الركون إلى الراحة بعد العناء والتوقف عند حد معين من العطاء».

وأضاف «إننا في الحرس الوطني مستمرون في بذل ما في وسعنا من جهود، مجددين للكويت أميراً وولي عهد وحكومة وشعباً، العهد والميثاق بأننا إلى درب التضحية والوفاء سائرون، باذلين للكويت النفس قبل النفيس معاونين في ذلك إخواننا في وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام، مساندين كافة أجهزة الدولة الحيوية مستلهمين توجيهات سموكم السامية بمؤازرة سيدي سمو ولي العهد الأمين ونعاهدكم بالاستمرار ومواصلة الليل بالنهار لإكمال هذه المسيرة».

وقال إن الحرس الوطني وهو يؤدي مهامه وواجباته بكل شفافية وإخلاص، ليواكب ركب التقدم والتطور في كافة المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والفنية، مترجماً رؤية قيادة الكويت الحكيمة نحو كويت جديدة.

وأشار إلى أن الحرس ضرب أروع الأمثلة في إسناد أجهزة الدولة الحيوية، لاسيما في أوقات الأزمات خلال مشاركته جهات الدولة في كل موقع وميدان في التصدي لفيروس «كورونا»، للحفاظ على أمن وسيادة دولة الكويت.