حينما أعطيت المرأة حقوقها السياسية عام 2005، اختيرت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتورة معصومة المبارك أول وزيرة في الحكومة الكويتية، وفي عام 2009 دخلت مجلس الأمة أربع سيدات يحملن شهادة الدكتوراه، هن الدكتورة معصومة المبارك، الدكتورة أسيل العوضي، الدكتورة سلوى الجسار، والدكتورة رولا دشتي، ثم دخلت الدكتورة ذكرى الرشيدي في مجلس يليه.

ولكن للأسف لم يتكرر دخول هؤلاء السيدات إلى مجلس الأمة والعودة مرة أخرى، حتى جاءت السيدة صفاء الهاشم عام 2012، واستمرت في المجلس أربع دورات، ولا تزال تأمل أن تفوز في الانتخابات المقبلة للمرة الخامسة، والسؤال للمرأة الكويتية - والتي تطالب بمساواتها بالرجل في كل الأمور الحياتية، ولكنها لا تصوّت لأختها المرأة، علماً بأن النساء يفقن عدد الرجال في السجلات الانتخابية - هل هي غيرة حواء من أختها ؟ أم هي عدم ثقة المرأة بالمرأة ؟ تعاني المرأة الكويتية مشاكل كثيرة، وتحرم من بعض الحقوق التي يأخذها الرجل بسهولة، فلا يحق للمرأة العزباء أو المطلقة أو الأرملة أو المتزوجة من غير كويتي الحصول على منزل تسكن فيه باسمها، وكذلك قضايا الحضانة وما شابه، والرجل مهما كان عاطفياً ويؤمن بحقوق المرأة، إلا أنه لا يشعر بهذه المعاناة، واليوم وقد أقفل باب الترشيح لانتخابات مجلس 2020، يوجد بين المرشحين ثلاث وثلاثون امرأة، ونأمل ممن ينجح منهن أن تتبنى هذه المشاكل الإنسانية، التي تعاني منها المرأة الكويتية، فهذه أولويات إنسانية لا يمكن تأخيرها أكثر من ذلك، وأن يدعن الاستجوابات العبثية والمعارك السياسية، ويجعلن خدمة المرأة هدفهن الأول.

إضاءة : لقد حُرمت الدكتورة غدير الأسيري الكرسي الوزاري، نرجو أن تفوز بالكرسي البرلماني.