أدرجت مؤسسة «Refinitiv» العالمية بنك الكويت الوطني، ضمن مكونات مؤشرها الانتقائي الجديد للشركات منخفضة انبعاثات الكربون بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي أطلقته المؤسسة خلال أكتوبر الماضي بالتعاون مع اتحاد البورصات العربية.

واحتل «الوطني» صدارة بنوك المنطقة والشركات الكويتية، من حيث الوزن النسبي للشركات المدرجة بالمؤشر بوزن نسبي يصل إلى 9.9 في المئة.

وأطلقت «Refinitiv» أحد أكبر مزودي البيانات والبنية التحتية الخاصة، بالأسواق المالية في العالم المؤشر الجديد الذي يضم 30 شركة مدرجة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يقيس ممارسات حوكمة الشركات وتطوير الأداء والإسهامات البيئية والاجتماعية لدى الشركات المدرجة بأسواق المنطقة، بهدف توفير فرصة لتخصيص رؤوس أموال المستثمرين الراغبين في الاستثمار بالشركات ذات الأنشطة منخفضة الانبعاثات الكربونية في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي في «الوطني – الكويت»، صلاح الفليج، إن إستراتيجية البنك لتحقيق الاستدامة تمثل ركيزة أساسية في قصة نجاحه، مبيّناً أنه على مدار سنوات عديدة ومن خلال كل أنشطته نجح في تقديم نموذج متميز لتحقيق التنمية المستدامة عن طريق ممارسات رائدة في مجال حماية البيئة والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية.

وأضاف الفليج «سعداء بإدراجنا ضمن مؤشر (Refinitiv) واتحاد البورصات العربية الانتقائي للشركات منخفضة الكربون، وصدارتنا لبنوك المنطقة والمؤسسات الكويتية من حيث الوزن النسبي بالمؤشر الذي يقدم فرصة حقيقية للمؤسسات الاستثمارية حول العالم، والتي ترغب في الاستثمار بالشركات التي تراعي معايير الحوكمة وحماية البيئة في أنشطتها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وذكر الفليج أنه تم نقل المقر الرئيسي للبنك مطلع العام الجاري إلى المبنى الجديد الذي يعتبره حجر زاوية في طريق «الوطني» لتحقيق أهدافه المرتبطة بحماية البيئة ضمن إستراتيجيته المتكاملة لتحقيق التنمية المستدامة، ومنارة سيسترشد بها الجميع في مجال المباني الصديقة للبيئة.

ولفت إلى أنه تم تصميم المبنى وإنهاء كل أعمال البناء بما يتوافق مع معايير «LEED» الذهبية الرائدة في تصميمات الطاقة والبيئة للمباني الحديثة.

وأكد الفليج أن البُعد البيئي حاضر وبقوة في كل أنشطة «الوطني»، من خلال تحسين النظام التشغيلي بما يهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، مبيّناً أن البنك يسعى من خلال إستراتيجيته للتحول الرقمي إلى تقديم خدمات مصرفية رقمية ووسائل دفع إلكترونية تساهم في الحفاظ على البيئة.

تعزيز التنمية

أشار الفليج إلى ما يقوم به «الوطني» من دور كبير في تعزيز التنمية المستدامة في الكويت، إذ يمثل الشريك التمويلي للحكومة الكويتية في تنفيذ مشروعات تنموية وبيئية، وفي مقدمتها مشروع الوقود البيئي، ومشاريع الطاقة الشمسية، ومصنع كبد لمعالجة النفايات الصلبة، ومشروع معالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تمويل مشروعات الإسكان وتحلية المياه وبناء المستشفيات.

ويأتي ذلك في وقت يعدّ «الوطني» الوحيد بين البنوك الكويتية، المدرج ضمن مكونات مؤشر «FTSE4Good» الرائد عالمياً في مجال الاستدامة، والذي تصدره مؤسسة «فوتسي راسل» العالمية. ويقيس المؤشر التقدم الذي تحرزه المؤسسات في مساهماتها، تجاه البيئة والتنمية المجتمعية والحوكمة والذي يعتمد عليه المستثمر، في التعرف على قائمة الشركات والبنوك التي تلتزم بتطبيق المعايير العالمية للاستدامة.

ونجح «الوطني» خلال العام الماضي في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المباشرة، والصادرة عن المصادر التي يملكها ويسيطر عليها بنسبة 7 في المئة على أساس سنوي.

6 ركائز للاستدامة

تعتمد إستراتيجية «الوطني» لتحقيق الاستدامة على 6 ركائز وهي:

- خدمة العملاء

- الاهتمام بالبيئة

- المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة

- احترام وتطوير الموظفين

- المسؤولية الاجتماعية

- الريادة في مجال الحوكمة.