في خضم الإقبال الكبير في اليوم الأول من التسجيل لمرشحي انتخابات مجلس الأمة، بدت صورة المرأة خجولة، من حيث الإقبال والتصريح، ففيما لم يتجاوز عدد المتقدمات 8 مرشحات من إجمال العدد البالغ 93 مرشحا، كانت التصريحات أكثر خجلاً، إذ لم تصرح للإعلام سوى ثلاث منهن.

مرشحة الدائرة الثالثة الدكتورة نورة المليفي كانت الأكثر حضوراً، حيث شنت هجوماً على الفساد الإداري، مؤكدة أن «هدفي الأول محاربة هذا الفساد وتمثيل المواطن البسيط في مجلس الأمة المقبل، لأنه بوابة للفساد المالي، ويجب أن نبتر هذا الفساد وقطع يد الواسطة والتعسف الإداري الذي حطم الآمال وحطم الطموح والأمنيات، بسبب شخصانية كثير من القياديين الذين يتعاملون مع الموظف كأنه مملوك له».

وشدّدت المليفي على ضرورة وضع حد لهؤلاء القياديين الذين يتعاملون مع المواطن حسب أهوائهم، مؤكدة أن المواطن يجب أن يمنح حقه كاملاً في التعيين والترقية وفي حقوق المواطنة من دون واسطة، وفقاً للدستور الذي كفل له حقوقه وكرامته وإنسانيته، مشدّدة على ضرورة ألا يقع المواطن ضحية مسؤول يعين أهله وأقرباءه وقبيلته على حساب المستحقين.

وتقدّمت الدكتورة خديجة القلاف بأوراق ترشحها كأول سيدة تقدم أوراق ترشيحها لانتخابات مجلس الأمة عن الدائرة الخامسة، وقالت إنها تخوض الانتخابات تحت راية الإصلاح والتنمية والتطوير داعية إلى وحدة الصف في الشارع الكويتي.

ووضعت مرشحة الدائرة الأولى المحامية فاطمة رمضان قضايا المرأة الكويتية على رأس أولوياتها، حيث تعهّدت بأنها ستقوم في حال وصولها قبة البرلمان بالعمل على إنشاء مركز إيواء للمرأة المعنفة وكذلك الأطفال.

وأضافت رمضان «سأعمل أيضاً على معالجة قضية ارتفاع أسعار الإيجارات ، ومعالجة القضايا الأخرى التي تهم المواطن الكويتي الذي انتظر وقتاً طويلاً لإيجاد حلول لها».