باستعراض ومباراة أزياء، على «الريد كاربت»، وتصريحات وصفت أحياناً، بأنها «غريبة» من النجوم، وبحضور محلي وإقليمي ودولي قوي، انطلقت مساء أول من أمس، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، في مدينة الجونة السياحية، بمحافظة البحر الاحمر، شرق مصر، بإجراءات صحية احترازية، كانت واضحة، ساعد فيها، جو المدينة السياحية الجميلة، ليكون بذلك أول مهرجان سينمائي يقام بأرض الواقع في المنطقة العربية منذ إعلان فيروس كورونا جائحة عالمية في مارس من هذا العام.
ويعرض المهرجان الذي يختتم أعماله في 31 أكتوبر الجاري ويرفع شعار «سينما من أجل الإنسانية»، نحو 65 فيلماً من أكثر من 40 دولة ضمن مسابقات عدة وبرامج متعدّدة.
واختير فيلم «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية للعرض في الافتتاح بعد فوزه بجائزتين من مهرجان البندقية السينمائي.
كان المشهد ذا ألوان مبهجة، ظهرت حتى في الكمّامات، وحركات النجوم ورقصاتهم على السجادة الحمراء.
وشهد حفل الافتتاح، تقديم النجم اللبناني رامي عياش، أغنية خصيصاً للمهرجان وهي «دقي يا مزيكا»، وقدّم في نهاية الحفل باقة متنوعة من أشهر أغانيه، فيما قدمت تفاصيل الحفل الإعلامية اللبنانية هيلدا خليفة.
مؤسس مدينة الجونة المهندس سميح ساويرس، قال:
«أنا سعيد جداً أننا نجحنا في إقامة المهرجان هذا العام، ولم نقطع عادة، لنحافظ على الاستمرارية، لذلك أحب التوجه بالشكر للدولة ووزارة الصحة، وهذا العام يجب أن ينتهي، لأنه أسوأ عام مررت به في حياتي».
وقال رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرج بيتر ويبر: «أرحب بهذا المهرجان في دورته الرابعة ويسعدني تواجدي في مصر، التي أعتبرها مكاني المفضل».
من جانبه، قال مؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس: «أرحب بكم وأشكركم جميعاً على الحضور، وسوف أكرم شخصاً الآن مهم جداً، عمله وراء الكاميرا، واسمه غال عليّ جداً لأنه اسم ابني ووالدي، مصمم المناظر أنسي أبو سيف».
وبدوره، قال مدير المهرجان انتشال التميمي: «هذا العام، رغم الصعوبات على المستويات كافة، إلا أن هذه الصعوبات جعلتنا قادرين على التصدي لأنه خلال السنوات الثلاث الماضية أصبح لدينا فريق رائع من الشباب المصريين».
وسلم الفنان المصري خالد النبوي جائزة عمر الشريف إلى الفنان الفرنسي - المغربي سعيد تغماوي، وقال: «يسعدني وجودي في الجونة، وتقديم جائزة الفنان عمر الشريف لفنان عالمي آخر، وهو متعدد المواهب، ممثل وكاتب سيناريو وملاكم، وأول سيناريو شارك في كتابته حصل على جائزة الإخراج في مهرجان كان، إضافة إلى إتقانه للغات عدة جعله أيقونة في السينما الفرنسية والأميركية والمغربية».
كما جرى تكريم الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو، وسط اعتراضات والتذكير «بمنع التعامل بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني وداعميه».
أما الفنانة شيرين رضا، فبدأت كلمتها عن والدها الراحل الفنان محمود رضا قائلة: «شكلكم حلو أوي من هنا، المسرح ليه هيبة، ويمكن أن تكون تلك الهيبة هي التي جعلتني أخالف رغبة أبي، وأكون الفتاة الوحيدة التي تمنى والدها أن يراها راقصة كبيرة وهي لم تحقق له هذا الحلم، أنا بكل فخر بنت أكتر واحد أحب واحترم الرقص».
وعلى السجادة الحمراء، كان هناك كرنفال أزياء ما بين النجوم والنجمات، وحتى أبناء النجوم، وحرص النجوم على الإدلاء بتصريحات سريعة، كما كانوا ضيوفاً على برامج فضائيات، كانت تبث من مكان المهرجان.