ذكر تقرير للأمم المتحدة، أنه من المنتظر أن تتراجع قيمة التجارة العالمية بين 7 و9 في المئة هذا العام على أساس سنوي، على الرغم من مؤشرات على تعاف هش تتصدره الصين في الربع الثالث من العام.

وأفاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) بأنه لم تنج أي منطقة في العالم من تراجع بنسبة 19 في المئة على أساس سنوي في التجارة العالمية خلال الربع الثاني من العام، بفعل جائحة «كوفيد-19» التي تسبّبت في اضطراب الاقتصادات.

وذكر المؤتمر في أحدث تقرير له أن التجارة العالمية تعافت على نحو ما في الربع الثالث، حين انخفضت بنحو 4.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام وفقاً للتقديرات.

وأوضح المؤتمر في تقريره «التجارة في المعدات المكتبية المنزلية والإمدادات الطبية زادت في الربع الثالث، فيما واصلت التراجع في قطاعي السيارات والطاقة، في حين كان نمو قطاع المنسوجات قوياً أيضاً».

وتشير التوقعات الأولية للمؤتمر، إلى انخفاض النمو 3 في المئة على أساس سنوي بالربع الأخير من 2020، بينما ذكر التقرير أن الضبابية مستمرة بسبب الكيفية التي تتطور بها الجائحة.

ولفت إلى أنه إذا تجددت الجائحة في الأشهر المقبلة فقد يؤدي ذلك إلى تدهور الوضع في ما يتعلق بصنع القرار، وأيضاً إلى زيادة مفاجئة في سياسات القيود التجارية، مبيناً أن صادرات الصين تعافت بقوة في الربع الثالث بعد تراجعها في الأشهر الأولى من الجائحة وسجلت معدلات نمو على أساس سنوي تبلغ نحو 10 في المئة.

وحدّثت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لتجارة السلع في وقت سابق من هذا الشهر، بفعل تحسن الأوضاع عن يونيو وتوقعت انخفاضها 9.2 في المئة خلال 2020، لكنها تتوقع تعافياً أقل في 2021، لافتة إلى تشكيل المزيد من إجراءات العزل العام والإغلاق المرتبطة بموجة ثانية من «كوفيد-19» مخاطر واضحة.