تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية في عدد من المواقع في أنحاء بانكوك، اليوم السبت، في تحد لمرسوم طوارئ يحظر التجمع، لليوم الثالث على التوالي وغداة مواجهات استخدمت فيها الشرطة خراطيم المياه ضد متظاهرين سلميين.
لكن تصعيد الشرطة لإجراءاتها لم يثن الحراك المتصاعد بقيادة شبابية، والذي يطالب باستقالة رئيس وزراء جاء إلى السلطة أولا في انقلاب عسكري، وبإصلاح للنظام الملكي النافذ.
ورفع المتظاهرون أيديهم تحية بثلاثة اصابع لدى مرور السيارات التي أطلقت أبواقها تأييدا للمتظاهرين الذين ارتدى غالبيتهم ملابس سوداء.
وأعلن عن موقع التظاهر في لات براو، وموقعين آخرين في بانكوك، قبل ساعة من التظاهرة المقررة، في خطوة حاول المنظمون من خلالها التحايل على السلطات التي أغلقت الطرق المؤدية إلى موقعين مفترضين لم يتم التجمع فيهما بنهاية الأمر.
على الجانب الآخر من نهر تشاو برايا، تجمع قرابة 2500 شخصا في حي ونغويان ياي الواقع غربا، وهم يهتفون «يعيش الشعب تسقط الدكتاتورية»، فيما تسبب تجمع ضم 5000 شخص في اودومسوك بجنوب شرق المدينة، بتوقف حركة المرور.
ورافعين لافتات كتب عليها «لا يمكنكم قتلنا، نحن في كل مكان» و«كفوا عن إيذاء الناس» كان أكثر من 10 آلاف متظاهر قد تجمعوا حتى إعداد التقرير في المواقع الثلاثة، وفق مراسلي وكالة فرانس برس على الأرض.
بالنسبة للمتظاهرين وغالبيتهم من الشباب فإن الإجراءات القمعية الجمعة شكلت منعطفا كبيرا،.
وأغلق مشغلا قطارات سكايترين وقطار الأنفاق، الخدمة في المدينة للحؤول دون وصول متظاهرين.
ومدد رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا الجمعة مرسوما طارئا يحظر التجمعات لأكثر من أربعة أشخاص، شهرا إضافيا على الأقل.
وندد قائد الجيش السابق الذي دبر الانقلاب في 2014 قبل أن يتولى السلطة في انتخابات العام الماضي قال المتظاهرون إنها شهدت عمليات تزوير، بالدعوات المطالبة باستقالته.