جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، موقف الإدارة الأميركية الحازم تجاه إيران، مؤكداً مواصلة سياسة الضغط القصوى.
وعبر حسابه في «تويتر»، نشر بومبيو صورة لتغريدة للمرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي حول السلاح النووي، وكتب معلّقاً: «الولايات المتحدة لن تسمح أبداً لأكبر راعٍ في العالم للإرهاب بالوصول إلى أخطر سلاح في العالم... نعم نستطيع ردعكم وسنفعل».
وأضاف: «إيران تدعي أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكنها تهدد العالم ببرنامجها النووي... يجب على كل الدول الوقوف أمام ابتزاز هذا النظام».
وكان حساب خامنئي نشر الثلاثاء عبر «تويتر» صورة لمفاعل نووي وأرفقها بعبارة «إذا أرادت إيران امتلاك سلاح نووي، فلا أحد يستطيع منعها».
في موازاة ذلك، أفاد موقع إعلامي إيراني بأن «صفقة جديدة لتبادل السجناء تلوح في الأفق» بين واشنطن وطهران.
ونقل موقع «جاده إيران» عن مصادر، أن ثمة «صفقة تبادل كبرى» قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وستشمل أيضاً «تحرير 7 مليارات دولار من أموال إيران المجمّدة»، وهو ما لم يحدث في الحالات السابقة لتبادل السجناء في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وأكد الموقع صحة بعض ما تم تداوله أخيراً من أن بين السجناء المقرر تبادلهم، مراد طاهباز والمحكوم بالسجن 10 سنوات، والمسجون لدى إيران بتهمة «التجسس تحت غطاء المشاريع البيئية»، وسيامك نمازي الذي تحتجزه طهران أيضا بتهمة «التجسس وجمع المعلومات»، ورجل الأعمال الأميركي من أصل إيراني باقر نمازي ونجله.
وأشار إلى أنه من المقرر الإفراج عن 3 إيرانيين تم القبض عليهم في تايلند بتهمة «القيام بعمليات ضد إسرائيل».
من ناحية أخرى، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن مواقع إيرانية، بينها ميناء بندر عباس، تعرضت لهجمات «سيبرانية»، الأربعاء.
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن مصادر ضالعة في هجمات «سيبرانية» أن «إسرائيل وإيران في ذروة مواجهة مباشرة في الحيز السيبراني، وتصاعدت في الفترة الأخيرة».وأشار إلى «هجمات سيبرانية إيرانية استهدفت منشآت مياه إسرائيلية، قبل أشهر، وإلى أن الدولة العبرية ردت بشن هجوم سيبراني، تسبب بتعطيل العمل في ميناء بندر عباس».
وفي طهران، ذكر مسؤول رفيع المستوى أمس، أن متسللين إلكترونيين شنوا هجمات واسعة النطاق على مؤسستين حكوميتين إيرانيتين، من دون أن يذكر تفاصيل عن الأهداف أو المشتبه فيهم.
وقال أبو القاسم صادقي، من منظمة تكنولوجيا المعلومات الحكومية، إن بعض الهيئات الحكومية أغلقت خدمات الإنترنت موقتاً منذ ذلك الحين كإجراء احترازي.
وأضاف أن «الهجمات الإلكترونية التي حدثت يومي الاثنين والثلاثاء ما زالت قيد التحقيق»، مشيراً إلى أنها كانت «خطيرة وواسعة النطاق».