أشارت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، إلى أنّ جائحة «كوفيد» ساهمت في تراجع في الطلب العالمي على النفط خلال النصف الأول من العام الحالي، إذ شكّل تراجع الإنتاج في أفريقيا بنحو 1.22 مليون برميل يومياً نحو 34 في المئة من تراجع معدلات الإنتاج العالمي.

ولفتت المنظمة إلى أنّ 69 في المئة من تراجع الإنتاج في مجموعة دول القارة الأفريقية، نتج عن تراجع إنتاج ليبيا بمقدار 843 ألف برميل يومياً بين النصف الأول من 2019 والنصف الأول من 2020.

وذكرت أنّ تراجع الإنتاج في الشرق الأوسط بواقع 1.23 مليون برميل يومياً، مثل نحو 35 في المئة من تراجع معدلات الإنتاج العالمي، مبيّنة أنّ هذا التراجع مرتبط بمعظمه باتفاقية «أوبك» لتخفيض الإنتاج.

ويأتي ذلك في وقت بلغ متوسّط إنتاج دول «أوبك» نحو 30.3 مليون برميل يومياً في النصف الأول من 2019، بينما انخفض إلى 27 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام الحالي.

وأوضحت «أوابك» أنّ الإنتاج العالمي للنفط تراجع 4.4 في المئة بين يناير ويونيو الماضيين إلى 77.1 مليون برميل يومياً، مقابل 80.7 مليون برميل يومياً في الفترة نفسها من 2019، منوهة بأنّ الإنتاج في أوروبا الغربية ارتفع 11 في المئة إلى 3.04 مليون برميل يومياً، في حين تراجع 16.8 في المئة على صعيد الدول الأفريقية إلى 6.08 مليون برميل يومياً.

وكشفت المنظمة في تقريرها أنّ الإنتاج النفطي خلال النصف الأول من العام الحالي تراجع في آسيا والمحيط الهادئ 2.6 في المئة إلى 6.81 مليون برميل يومياً، وبنحو 4.9 في المئة على صعيد دول الشرق الأوسط إلى 24.28 مليون برميل يومياً، كما هبط بنحو 1.9 في المئة و5.4 في المئة على صعيد نصف الكرة الأرضية الغربي ودول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق.

وتابعت أنّ معدل إنتاج النفط خلال شهر مايو الماضي بلغ 69.71 مليون برميل يومياً، قبل أن يتراجع 0.9 في المئة خلال شهر يونيو الماضي إلى 69.09 مليون برميل يومياً، مشيرة إلى ارتفاع الإنتاج في أوروبا الغربية وآسيا والمحيط الهادئ ونصف الكرة الأرضية الغربية بنسبة 0.4 و1.5 في المئة و4.1 في المئة على التوالي، مقابل تراجعه في أفريقيا والشرق الأوسط ودول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق بنسب 0.8 و2.5 و5.5 في المئة على التوالي.