يخضع جميع سكان مدينة تشينغداو الصينية لفحوص «كوفيد - 19» بعد اكتشاف بؤرة صغيرة، بينما أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن أمام المملكة المتحدة أشهراً صعبة وقاسية، إلا أنه شدد على أن الحكومة لن تعود إلى الإغلاق التام، مضيفاً أن الاقتصاد والذهاب إلى المدارس والجامعات «أولوية».

وأقر جونسون، نظاماً للإغلاق المحلي، يشمل حظر اختلاط الأسر في بعض المناطق.

وأعلن أمام مجلس العموم، ان النظام يتضمن ثلاثة مستويات مختلفة، «متوسطاً» و»عالياً» و»عالياً جداً» لوصف نسبة انتشار العدوى محليا في مختلف المناطق والمدن.

واوضح انه في مستوى «متوسط» سيتم الابقاء على اجراءات مثل عدم تجمع اكثر من ستة اشخاص واغلاق المطاعم والمقاهي عند العاشرة مساء، بينما يتم في مستوى «عالٍ» منع افراد اسرتين مختلفتين من الاختلاط في الاماكن المغلقة.

واضاف انه في مستوى «عالٍ جداً» سيتم منع افراد الاسر المختلفة من الاختلاط مطلقاً، كما سيتم اغلاق المقاهي والحانات والنوادي الرياضية وأماكن الترفيه كلية.

ويرتفع عدد مرضى «كوفيد - 19» بسرعة في مستشفيات شمال إنكلترا وقد يتجاوز المعدل المسجل خلال الموجة الأولى من الفيروس.

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه يمكن التغلب على الجائحة سريعاً إذا استخدمت الدول الأدوات الصحيحة، وحذر من أن عدم استخدام تلك الأدوات سيؤدي إلى بقاء الوباء لفترة طويلة.

وأضاف في قمة أفريقيا التي تنظمها صحيفة «فاينانشال تايمز» على الإنترنت، أمس، أن من المتوقع التوصل إلى لقاح في أواخر 2020 أو في مطلع العام المقبل.

وأعلنت موسكو، أمس، إن تجارب سريرية للقاح «سبوتنيك في» ستجرى في الإمارات، وهي ثاني دولة بعد بيلاروسيا تشارك في البرنامج المتوقع ظهور نتائجه قبل نهاية نوفمبر المقبل.

وقال مدير صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمترييف في بيان ان «نتائج التجارب في الإمارات ستدمج مع نتائج التجارب في روسيا ودول أخرى».

وتنوي روسيا كذلك تجربة اللقاح على البشر في فنزويلا قريباً.

وذكر الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ناقشا بدء التجربة في اتصال هاتفي أمس.

وفي الصين التي تتمتع بقدرات اختبار واسعة النطاق وسريعة، كانت السلطات أجرت بحلول ظهر أمس، 277 ألف اختبار في تشينغداو، التي تعد 9,4 مليون نسمة، تأكدت إصابة تسعة منهم.

وأودى الوباء بحياة أكثر من 1,08 مليون شخص على الأقل حول العالم، من بين ما يزيد على 37.9 مليون إصابة.

وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً حيث سجّلت نحو 8 ملايين إصابة و219 ألف وفاة، أثار الرئيس دونالد ترامب الجدل لدى إعلانه بأنه اكتسب مناعة من الفيروس بعد تلقيه العلاج في مستشفى في واشنطن الأسبوع الماضي.

لكن لم يُعلن بعد أنه لا يحمل الفيروس، ولم يتم إثبات صحة تصريحاته بأنه يحظى بالمناعة.

وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع قناة «فوكس نيوز»: «يبدو أنني أتمتع بمناعة، ربما، لا أعرف، لفترة طويلة، أو ربما لفترة قصيرة، أو ربما مدى الحياة. لا أحد يعرف حقاً لكنني أتمتع بمناعة».

وأضاف: «لديكم اليوم رئيس لا يحتاج غلى الاختباء في قبو منزله كما خصمه»، في إشارة إلى المرشح الديموقراطي جو بايدن الذي اتخذ نهجاً أكثر حذراً بكثير أثناء الحملة الانتخابية خلال الوباء.

وحجب «تويتر» تغريدة ترامب بشأن اكتسابه المناعة لانتهاكها قواعد المنصة المرتبطة بنشر معلومات مضللة ويمكن أن تكون مضرّة تتعلق بـ «كوفيد - 19».

لكنّ لا يزال من الممكن الاطلاع على التغريدة بعد تخطي التحذير.

وخضع ترامب (74 عاماً) للعلاج بخليط تجريبي من الأجسام المضادة صنعته شركة «ريجينيرون» والذي قد يمنح مناعة لبضعة أشهر فقط عند تناوله كعلاج لا كلقاح.

وقال ليونارد شلايفر، الرئيس التنفيذي لـ «ريجينيرون»، الأحد: «في بعض الحالات، يمكن أن تستمر (آثار) اللقاحات لعقود. (لكن) إذا حصلت عليها في شكل مناعة طبيعية، فهذا غير معروف بعد».

وتابع: «إذا حصلت عليه (اللقاح) من خلال قارورة تابعة لنا، فمن المحتمل أن يستمر معك لأشهر عدة».

كما ألمح ترامب، إلى احتمال أن يكون خصمه الديموقراطي البالغ 77 عاماً، مريضاً.

وقال: «إذا نظرتم إلى جو، كان يسعل بشكل فظيع أمس (السبت)، ثم يمسك بكمامته، ثم يسعل»، مضيفاً «لا أعرف ماذا كان كل ذلك لكنه لم يحظَ بكثير من التغطية الإعلامية».

وينشر فريق بايدن دائماً نتائج فحوصه لكشف الفيروس، وجاءت جميعها حتى الآن سلبية.

والأحد، أبدى الطبيب أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية وعضو خلية مكافحة الفيروس، استياءه من فيديو دعائي لحملة ترامب يجتزئ تصريحاً له للإيحاء بأنه يثني على طريقة إدارة المرشّح الجمهوري للجائحة.

وجاء في بيان أرسله فاوتشي لـ «فرانس برس»، «أنا في الخدمة العامة منذ نحو خمسة عقود، لم أؤيد علناً على الإطلاق أي مرشّح سياسي».

ويتناول فيديو حملة ترامب ومدته 30 ثانية، تجربة الرئيس الأميركي الشخصية مع الفيروس، ويَرِد فيه أن «الرئيس ترامب يتعافى من فيروس كورونا وكذلك أميركا»، ثم يتضمن مقتطفاً قصيراً يظهر فيه فاوتشي وهو يثني على طريقة تصدي ترامب للجائحة.

ولاحقاً دافع ترامب عن المقطع الدعائي لحملته، مشيداً مرة جديدة بعمله ضد الوباء، ورد أيضاً على انتقادات فاوتشي. وكتب في تغريدة، «إنها فعلاً كلماتُ الدكتور فاوتشي. قمنا بعمل استثنائي حسب بعض حكّام الولايات».

من ناحيتها، بدأت دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما فيها سنغافورة وأستراليا واليابان وفيتنام، تعمل تدريجياً على تخفيف بعض القيود المفروضة على السفر الدولي مع تباطؤ وتيرة الإصابات، على أمل المساعدة في إنعاش الاقتصاد.

علماء هونغ كونغ استخدموا فئراناً سورية

نجاح دواء مضاد للميكروبات بمواجهة «كورونا»
هونغ كونغ - أ ف ب - أظهر عقار مضاد للميكروبات بسعر معقول، يستخدم لعلاج قرحة المعدة والالتهابات البكتيرية نتائج واعدة في مكافحة فيروس «كورونا» المستجد في الحيوانات.

وعمل باحثون في هونغ كونغ على استكشاف ما إذا كانت العقاقير المعدنية، المركبات التي تحتوي على معادن ويشاع استخدامها في مكافحة البكتيريا، قد يكون لها أيضاً خصائص مضادة للفيروسات يمكنها محاربة «فيروس سارس-كوفيد-2». باستخدام فئران سورية في المختبر، وجد الباحثون أنّ أحد الأدوية، وهو «رانيتيدين سيترات البزموت»، شكّل «عاملا قوياً لمكافحة سارس-كوف-2».

وقال الباحث في جامعة هونغ كونغ رانمينغ وانغ للصحافيين أمس، أثناء عرض الفريق للدراسة، إن دواء رانيتيدين سترات البزموت «قادر على خفض الحِمل الفيروسي في رئة الفأر المصاب بمقدار عشرة أضعاف... تُظهر النتائج التي توصلنا إليها أنّ هذا الدواء عامل محتمل مضاد للفيروسات في حالة كوفيد - 19».

وفيما يُكافح العلماء للعثور على لقاح فعّال، فإنّهم يبحثون أيضاً عن أدوية متاحة بسهولة قد تُخفّف الأعراض الناجمة عن «كوفيد -19» أو تُساعد الجسم على مكافحة العدوى. وتم التوصل إلى أنّ علاجي «ريمديسيفير»، وهو دواء مضاد للفيروسات واسع النطاق، والديكساميثازون، وهو نوع من الكورتيكوستيرويد، يحققان بعض النجاح ضد الفيروس.

واستخدم الأطباء كلا الدواءين لعلاج الرئيس دونالد ترامب. لكن يُعتبر علاج «ريمديسيفير» مكلفاً وهناك نقص عالمي في مخزونه، فيما لـ «الديكساميثازون» تأثيرات مثبطة للمناعة تكون محفوفة بالمخاطر لجميع المرضى باستثناء اولئك الأشد مرضاً.
تجارب إيرانية ناجحة على... القردة


أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، أمس، عن تجريب لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أنه أعطى نتائج إيجابية على القردة، وسيتم تجريبه على البشر في غضون أسبوعين أو ثلاثة. وأكد نمكي، أن كل الخطوات التي تتخذها إيران في إنتاج اللقاح تتطابق مع المعايير الدولية وبروتوكولات الصحة العالمية ومؤسسة الأدوية والأغذية.

وأعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل عدد قياسي لوفيات «كورونا» خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغ 272، بما رفع الإجمالي إلى 28816، في أكثر الدول تضرراً بالجائحة في الشرق الأوسط. وقالت الناطقة سيما سادات لاري إن عدد الإصابات الجديدة بلغ 4206 (504281).

وحذر مسؤولون في قطاع الصحة من موجة ثالثة، بينما ألقت الحكومة بمسؤولية عودة المرض للانتشار على تراجع التزام المواطنين بالإجراءات الصحية.