يشهد مقر اللجنة الأولمبية الكويتية في حولي في الساعة 7:30 مساء اليوم اجتماعاً غير عادي وساخن للجمعية العمومية لاتحاد الكرة الطائرة، لتعيين لجنة انتقالية خماسية، عقب استقالة 5 أعضاء من مجلس الإدارة، يشكلون الأغلبية المطلقة، وهو ما يعني أن المجلس أضحى في حكم المنحل وفق النظام الأساسي، بعد أن شهد طوال ولايته خلافات شديدة وانقسامات حادة انتهت بالسيناريو المذكور، مع الإشارة الى تدوال العارفين ببواطن الأمور أسماء عديدة لتولي مهمة رئاسة اللجنة، بينها بدر الكوس والدكتور مشعل رمضان وهو رئيس لجنة المسابقات.

ولا يبدو الموقف واضحاً حتى الآن في شأن هوية أعضاء اللجنة أو الترشيحات، الا ما تسرب من أسماء ذكرناها، في ظل الخلافات التي تعصف بالأندية في شأن الاتحاد، وبالتحديد حول جدول المباريات، حيث توتر الموقف بعدم حضور الأعضاء الخمسة المستقيلين 5 اجتماعات متتالية لمجلس الإدارة، ما أدى الى فقدان النصاب القانوني، علما أن الموقف عاد وانفجر عقب القرار الذي أصدره رئيس الاتحاد حسين عاشور بإيقاف الدكتور مشعل رمضان عن العمل موقتاً.

وينص البند الثاني من المادة 66 للنظام الأساسي والذي على أساسه، دعت «الأولمبية» الأندية إلى الاجتماع المذكور، على أنه «في حال استقالة أغلبية أو كل أعضاء مجلس الإدارة، يجب على اللجنة الأولمبية الكويتية خلال 10 أيام بحد اقصى، الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية لتعيين لجنة انتقالية خماسية، ويجب أن تقوم اللجنة بالدعوة لجمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد، وذلك خلال 90 يوماً من تاريخ تشكيلها ليكمل الفترة القانونية للمجلس السابق ما لم تكن المدة المتبقية أقل من 6 أشهر».

ومن المعلوم أن اللجنة الأولمبية أحاطت الاتحاد الدولي للعبة علماً بالوضع الحالي، ودعت لحضور ممثل عنه الاجتماع ولو عن بُعد.

وكان نائب الرئيس الدكتور عبدالهادي شبيب وأمين الصندوق خلف الهاجري وأمين الصندوق المساعد طلال العدواني والعضوان طارق العريفي ونايف الرشيدي، قد تقدموا باستقالاتهم، في حين شكل كل من الرئيس حسين عاشور وأمين السر فوزي المعتوق وأمين السر المساعد نواف باجيه والعضو نايف العازمي تحالفاً آخر.

وأدت الأزمة الحالية في مجلس الإدارة الى انقسام بين الأندية ولجنتي المسابقات والحكام في الاتحاد، وعرقلة إقامة لقاءات في كأس الاتحاد والدوريين الممتاز والدرجة الأولى، وانسحابات وإغلاق صالات وعدم حضور حكام، بالترافق مع «حرب بيانات» أشعلت الموقف ووجهات النظر بحدة، خلال الأيام الماضية.

من جهته، أعلن نادي الفحيحيل عدم موافقته على انعقاد الجمعية العمومية، اليوم، وبين في كتاب له رفضه لهذه الخطوة، مبرراً أن الاستقالات المقدمة من عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد يترتب عليها الدعوة لانتخابات تكميلية، وأن المنوط به القيام بهذا الإجراء هو المجلس عينه.

وأضاف الفحيحيل أن عقد أي تجمع حالياً يقع ضمن إطار المخالفة للقوانين النافذة حالياً من قبل الدولة، عطفاً على تعميم الهيئة العامة للرياضة ومن قبلها مجلس الوزراء بحظر عقد التجمعات لأي سبب كان لمخالفة ذلك للتدابير والإجراءات الصحية المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا.

كما أوضح في كتابه أن النظام الأساسي للاتحاد، ينص على الدعوة لجمعية عمومية غير عادية في حال استقالة الأغلبية المطلقة أو كامل المجلس وليس الأغلبية النسبية من الأعضاء كما هو حادث حالياً.