أكدت تقديرات أمنية إسرائيلية، احتمال تصاعد التوتر والتظاهرات عند حدود قطاع غزة، واستئناف إطلاق «البالونات الحارقة» باتجاه مستوطنات «غلاف غزة» في الجنوب، فيما لا تزال حال التأهب المرتفعة، منذ 80 يوماً، مستمرة في صفوف قوات الجيش عند الحدود الشمالية مع لبنان، تحسباً من عملية لـ «حزب الله»، رداً على سقوط أحد عناصره في دمشق قبل أشهر.

ونقلت صحيفة «معاريف»، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أمس، إن حركة «حماس تشعر بضغوط وضائقة على خلفية الوضع الصعب في القطاع. ورغم أنها نجحت خلال الشهر الأخير بلجم انتشار فيروس كورونا المستجد بنجاعة نسبية، لكن القطاع يغلي فوق الأرض وتحتها، والضغوط النابعة من الضائقة الاقتصادية الشديدة توجه نحو حكم حماس».

وقال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) درور شالوم، «يحظر الاعتقاد أن العالم العربي يتجاهل القضية الفلسطينية فجأة، فالقضية موضوعة أمامنا كقنبلة موقوتة، وهي القاسم المشترك الأدنى للعالم العربي كله، والتعاون معنا هو قشرة دقيقة، وتغلي تحتها كراهية تجاهنا».

وفي ما يتعلق بالتوتر بين إسرائيل و«حزب الله»، اعتبرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن مفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية بينهما لن تؤثر أبداً على التوتر الأكبر من نوعه منذ حرب لبنان الثانية، في العام 2006.

وأشارت إلى أنه «في إسرائيل يدركون أن (الأمين العام لـ «حزب الله» حسن) نصرالله يريد جندياً مقتولاً».

وأضافت أن الجيش رصد طوال فترة التوتر تحركات غير عادية لناشطي الحزب، الذين يقتربون من الحدود، «ويكاد لا يمر يوم من دون أن يرصد الجيش إطلاق طائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفي معظم الحالات لا تنجح بتجاوز الحدود».

وأضافت أن «نهاية التوتر لا تظهر في الأفق».

ولفتت إلى أن «التقديرات هي أن الهجوم الذي يحاول حزب الله تنفيذه محدود لاستهداف جنديين فقط، من أجل عدم إشعال مواجهة واسعة في هذه الجبهة»، لكن «إسرائيل هددت في الأسابيع الأخيرة بأنه في حال استهداف جنودها أو مواطنيها، فإنها لن تكتفي برد فعل محدود ضد أهداف حزب الله، وأن دولة لبنان ستضطر إلى تحمل الثمن، والتخوف هو من أن سلسلة ضربات وردود فعل ستؤدي إلى مواجهة واسعة مع الحزب، لكن الضباط يعتقدون أن الظروف تشير إلى أن مواجهة مع الحزب أقرب من أي مرة في الماضي».