دارت كاميرات المخرج البحريني محمد القفاص لتصوير الموسم الأول من المسلسل التلفزيوني الجديد «بين أنف وشفتين» للروائية علياء الكاظمي، بينما تكفلّت الكاتبة سارا ديب في صياغة السيناريو والحوار للعمل، الذي يتشارك في بطولته نخبة كبيرة من النجوم الشباب والوجوه الواعدة، «إلى جانب شخصية فنية معروفة»، وفقاً لصنّاعه.

القفاص، كشف لـ «الراي» عمّا يخبئه «بين أنف وشفتين» من أحداث درامية يكتنفها الكثير من الغموض والتشويق، لافتاً إلى أن العمل تمت تجزئته إلى مواسم متعددة، حيث يتكون الموسم الأول من 7 حلقات فقط، «ولكنها ثرية في محتواها الأدبي ومختلفة ومبهرة» على حد قوله.

وتابع قائلاً: «بدأت منذ 5 أيام في تصوير المشاهد الأولى للمسلسل الذي ينطق باللهجة السعودية، وهو من الأعمال التي تحمل قيمةً وعمقاً كبيرين لما يتضمنه من حبكة قصصية كتبتها الروائية علياء الكاظمي بحرفية عالية، ومن يقرأ الرواية سوف يتأكد بنفسه من صحة كلامي».

وأفصح القفاص عن الشخصيات الرئيسية في الرواية، وهي «ألطاف» و«سارا» و«عزيز» و«ياسر»، كما أضيف إليها شخصيات محورية أخرى، مثل «رعد» و«سلطان» و«فوز» و«دعاء»، لتعزيز الحبكة الدرامية. وأكمل: «من خلال هذا المسلسل نتسلل بين ثنايا قلب المشاهد لننتشل الإنسانية المطوية ونرفعها فوق رُكام شوائب الدنيا».

ومضى يقول: «(بين أنف وشفتين) قصة إنسانية بمقامها الأول، تطرح صراع تشوّه البطلة ألطاف مع العالم الذي رمقها بنظرة (الوحش)، وفي المقام الثاني نُقدم اشتباكات اجتماعية ما بين الرومانسية والمَكر، فنعيش قصة حب ألطاف منذ الطفولة لعزيز، الذي آل به الحال بالزواج من صديقتها العزيزة سارا».

وأوضح أن رسالة الإنسانية كثيرة الطرح في الدراما، ولكن رسالة هذا المسلسل بُلوِرت بتكنيك كتابة مُغاير، يشد المشاهد بإيقاعه السريع البعيد عن الكلاسيكية، «فالغموض والألغاز التي تُشعل فضول الجمهور هما حاملا الرسالة، ولنحافظ على الوتيرة الحابسة للأنفاس استخدمنا تكنيكاً متفرّداً يعرض الشخصيات بطريقة (فلاش باك)، وذلك عبر إضاءات بألوان مدروسة بحسب عمق وأبعاد كل شخصية، والتي توصل رسالة نفسية غير مباشرة للمشاهد».

واختتم القفاص قائلاً: «شعارنا في هذا المسلسل، تشبيهاً للمجتمع الذي قتل ألطاف بقسوته، فرضيت القتيلة بقدرها، ولم يَرضَ القاتل بل زاد خشونة وعُنفاً. وجميع الشخصيات في المسلسل هم قتـلى راضون، وقاتلهم ذو بأسٍ وغلظة».