|متابعة وتصوير - حمود العنزي|
/>على مدار تسعة أعوام دأب تلفزيون دولة الكويت «القناة الأولى» على تقديم برنامج الأطفال المميز «تلفزيون الأطفال» خلال أيام العطل الأسبوعية، ابتداءً من الساعة العاشرة إلى الحادية عشرة صباحا على الهواء مباشرة، هذا بجانب البث في العطل الرسمية المختلفة كالأعياد الوطنية وعيدي الفطر والأضحى والمناسبات الدينية، وكذلك خلال شهر رمضان وليالي «القرقيعان» وغيرها من المناسبات.
/>يتضمن «تلفزيون الأطفال» عدة فقرات متنوعة مفيدة تقدم للطفل بشكل سلس ومبسط، ويتم تجديد الفقرات والأنشطة بين الحين والآخر من باب التنوع ومواكبة كل ما هو جديد في عالم الطفل، ومن تلك الفقرات وأبرزها طرح موضوع شيق ومادة مفعمة بالمعلومات، ليكون محور الحلقة ويتم النقاش حوله، مع إظهار الايجابيات والسلبيات مع المتصلين الذين لهم دور بإبداء آرائهم وطرح أسئلة لهم بمختلف المجالات، وأيضا لمالكي المواهب يمكنهم إبرازها بالحلقة كالفن بأنواعه والرسم والطبخ.. والجميل في كل حلقة يتم تقديم مشاهد يقوم بتمثيلها الأطفال تحتوى على حكم وعبر، غالبا ما تكون أمثال معروفة ومؤرخة يقدمونها بشكل عفوي وتمثيلي، هذا بجانب فقرات عديدة أخرى تتخلل الحلقة.
/>فنون «الراي» زارت البرنامج أثناء التصوير الخارجي في قهوة «الشميمري» المطلة على البحر، وتابعنا الأجواء عن كثب، وكان محور الحلقة حول مسرح الطفل وابرز نجومه من الفنانين الذين أسسوه بجانب معلومات عن المسارح الكويتية، وعن أهم المسرحيات القديمة التي قدمت ولاقت أصداء جميلة مازالت في الذاكرة، وإقبال وإعجاب الجمهور بها الى يومنا هذا.
/>ولاحظنا ان فريق العمل بالكامل كخلية النحل في نشاطهم واستعداداتهم، ورغم كثرة المذيعين والأطفال و«الكاست» الا ان التنظيم والتنسيق هو الغالب، والألفة والمحبة طغت المكان، ولا ننسى جهود وتعاون أمهات المذيعين والأطفال المشاركين حيث أصبحن بمثابة اليد اليمنى لفريق العمل، ولم يبخلن بالمساعدة والتنظيم. وقبل بدء بث الحلقة بدقائق معدودة اقتربنا من المعدة بدور العيسى «اللي ما ارتاحت كلش» وقلنا لها «لم نرك جالسة وتتنقلين من مكان لآخر بسرعة».. فقالت مبتسمة: هذا من حرصي على سير عمل البرنامج لإظهاره بالصورة المطلوبة، لاسيما حرصي على استعداد المذيعين وراحتهم قبل البث المباشر.
/>وعن سر استمرار البرنامج على مدار التسعة أعوام أكدت بدور: السر هو وجود الحب بين «الكاست» وقبول الوكلاء والوزراء للبرنامج وطلبهم الدائم لعرض واستمرار «تلفزيون الأطفال»، وأضف عندك بأن فكرة البرنامج متنامية وغير مكررة، وهذا ما يجعلنا نشارك بعدة أنشطة بمختلف المناسبات، ولا انسى إشادة الكثير من الدكاترة والمتخصصين بعالم الطفل، وتحدثوا عن برنامجنا في إذاعة الـ «بي بي سي» وأشادوا به بما يحتويه من معلومات وفقرات تربوية، وكذلك احد الدكاترة في الأردن اشاد ببرنامج «كيس قرقيعان» الذي عرض بشهر رمضان المبارك كون البرنامج يتحدث عن الكويت الماضي والحاضر مع طرح معلومات ومفردات كويتية قديمة مما استفاد من ذلك اخواننا بالدول الأخرى العربية.
/>وحول ما انجبه «تلفزيون الأطفال» أنجب طاقات من مذيعين مستقلين تخرجوا من البرنامج.. مثل نهى ونوف نبيل وعبدالمحسن الروضان، قالت: «اللهم لك الحمد والشكر» هذا بجانب علي دشتي، وأمل العوضي، ومحمد التميمي ودلال أبل وآخرين.. وانا اسعد كثيرا عندما أراهم مستقلين بحياتهم المهنية.
/>وكذلك لنا وقفة مع المذيعة عبير الصواغ قبل بدء فقرتها، حيث قالت: انني أقدم البرنامج منذ ستة سنوات، والتحقت بالبرنامج عن طريق صديقتي «زبيدة» حيث كنت مقدمة بالبرنامج، وتدريجيا أثناء تواجدي ومشاركتي البسيطة ببعض الحلقات تلك الفترة أصبحت مع الممارسة مذيعة، بعد أن اختبروا إمكانياتي، وللأمانة أحب ان اكرر بأن برنامجنا مميز، لم يسبق لأحد تقديم برامج خاصة بالأطفال كما نفعل ونقدم نحن.
/>وعن الربكة والتوتر من الكاميرات والبث المباشر أوضحت عبير قائلة: بدايتي كنت أغلط بالكلام «اقط بدليات» ولكن مع التدريب والاستمرار تمكنت من ذلك... وكل شي طبيعي.
/>أما المذيعة لطيفة الحاتم ذكرت لنا قائلة: قضيت ثمانية سنوات في البرنامج، حيث انه يعني لي الكثير واستطعت أن أبرز بعض مواهبي فأشكر ثقة القائمين على البرنامج وقبولهم لي.
/>وعن المواقف التي لا تنسى بالنسبة لها ذكرت لطيفة وهي مبتسمة: كنت أخاف ولا أحب الكاميرا، وكنت أقول للمصورين لا تضعوا الكاميرا على وجهي ولكنهم يضعونها إلى أن تغير الوضع، فهم «المصورين» كسروا حاجز الخوف لدي.
/>وأثناء جلوسنا في سيارة النقل الخارجي بغرفة مهندس الصوت حسين الفيلكاوي، سألناه عن بداية عمله في البرنامج، فحدثنا باختصار قائلا: التحقت بالبرنامج عام 2003م، وتعلمت الكثير من الأشياء بفضل احتكاكي بهندسة الصوت التي رسخت لدي واستفدت من المخرجين وكذلك «الكاست» حتى لا ابخس حق احد، فجميعنا على قلب واحد وعلاقتنا ليست علاقة عمل فحسب بل علاقة أخوة «كأننا بالديوانية»، وبصراحة «تلفزيون الأطفال» يعني لي الكثير وأصبح جزءا مني.
/>وعن الصعوبات التي قد يواجهها كمهندس للصوت كون البرنامج يضم عددا من المذيعين الأطفال ولكل منهم «مايك»، فقال مبتسماً: رغم كثرة المذيعين وكل واحد منهم له «مايك» خاص، فهناك صعوبة نوعا ما وحذر ولكن مع الاستمرار والتنظيم أتغلب على ذلك، وهم أيضا اعتادوا على التركيز وعرفوا خط سير العمل على أصوله.
/>وقبل الانتهاء من زيارتنا، انتهزنا فترة عرض احدى الفقرات المسجلة فسألنا الفنان والمخرج عبدالله الباروني حول ما يعنيه البرنامج له، فقال: «تلفزيون الأطفال» جزء من حياتي، واخذ الكثير من سنوات عمري، فالبرنامج اظهر أجيالا وأجيالا والآن لهم مكانة بمجال التقديم، فهم ظهروا من تحت جناح «تلفزيون الأطفال».
/>وبخصوص البث المباشر صباحا بعطل الأسبوع كونه ممثلاً أيضا، قال الباروني: «ماكو مشاكل»، واعتدنا على ذلك، ونعتبرها «لمة» وتجمعا اسريا وكأننا عائلة واحدة، وعن ارتباطي كممثل أيام التصوير مع وقت عرض البرنامج فانني اتمكن من تنسيق جدولي وارتباطاتي، وأعطي كل شيء حقه.
/>وعن الصعوبات التي قد يواجهها قال عبدالله: أحيانا نواجه صعوبة في إيجاد مكان لتصوير التقارير أو الفقرات بالأماكن العامة، وأحيانا نطلب من الفنانين أن يشاركونا بالفقرات التمثيلية ولا نجد للأسف من البعض التعاون، حيث انهم يطلبون مبالغ «مو معقولة» خاصة ان ميزانيتنا ميسورة «قد حالنا»... فهذه ابرز العثرات.
/>