|كتب صلاح محفوظ|
عندما يغزل قصائده في حب الوطن يعطي للانتماء بعدا اكثر وهجا, وفي شعر الغزل تتسلل قصائده الى ثنايا الوجدان لتعزف على اوتار قلوبنا سيمفونية حب تحلق بنا الى هام السحاب, ينضح شعره بالوقار والكبرياء, كريم الفعل والاصل والنسب
اعتبرته دراسة نقديّة مصرية أحد رموز الشعر النبطي والثقافة الشعبيّة في الساحة الإماراتيّة والخليجيّة والعربيّة.
وقالت الدراسة انه شاعر استطاع الإمساك بتلابيب القصيدة الشعريّة، والتحكّم في مكنوناتها، والتعدّد في ألفاظها، والتنوّع في صورها البلاغيّة , تصلح جميع نصوصه الشعرية للغناء، لأنّها تجمع بين جزالة اللفظ وقوّة العبارة وفصاحة المعنى, لذا لم يكن غريبا ان يشدو بقصائده كبار نجوم الغناء في الوطن العربي.
انه الوزير والشاعر الاماراتي علي بن سالم الكعبي, مدير مكتب نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية.
يمثل الكعبي حالة خاصة لا شبيه لها فهو الوحيد تقريبا الذي يحرص على هيبة قصيدته ووقارها عندما تُغنى لدرجة انه ينتجها ويشرف عليها بنفسه ليضمن نشرها بما يليق بها وليضمن خلوها من الابتذال والاسفاف.
التقته «الراي» بمكتبه وكان هذا الحوار:
• نبدأ بالسؤال التقليدي عن جديدك..؟
- مجموعة قصائد وطنية , وحاليا اصدرت ديوان ( عيون عليا) وديوان اخر باسم اشعار بن ونيس في راس غليظ.
• حتى وقت قريب كان لك 3 دواوين خلال 3 عقود مما يعني ان كل 10 سنوات تعادل ديوانا واحدا!
- صحيح لكن المطبوع الان 5 نشر منها 3 دواوين اما الرابع عيون عليا والخامس ( اشعار بن ونيس في راس غليظ) ويضم كافة الاشعار التي كتبتها لمسلسل راس غليظ في طريقها الى المكتبات,واعترف ان 5 دواوين خلال 30 عاما قليلة, لكن ضيق الوقت وكثرة المشاغل لا تترك لي الخيار هذا بالاضافة الى ان ديواني الاول «سحايب» اصدرته ولم ادققه بنفسي فحدثت به عدة اخطاء سببت لي مشاكل.
• أي نوع من المشاكل؟
- مثلا.. سقطت علامة التنصيص في البيت الاول من قصيدة كبار العمايم وهو بيت من التراث الشعبي فبدا البيت وكأني قائله وكان المفترض ان تبقى علامة التنصيص اذا كان البيت مستعارا سواء كان من التراث او كان لشاعر آخر لكن ما حدث ان من قام بالطباعة اعتبر ان علامة التنصيص خطأ مطبعي فقام بإزالتها, الى جانب اخطاء مطبعية اخرى, لذلك قررت التريث عند اصدار اي ديوان في المستقبل , لذلك عندما اصدرت رذاذ القوافي راجعته بعناية شديدة حتى لا تتكرر اخطاء التجربة الاولى.
• قديما كان الشاعر لسان حال القبيلة.. فهل اصبح المطرب الان لسان حال الشاعر؟
- «ابتسم» اعتقد صحيح رغم ان المطرب احد وسائل نقل الشعر وتداوله لكنه اصبح اشهر وسائل انتشارها , لدرجة ان القصيدة أو الأغنية اصبحت تنسب للمطرب وقلة قليلة التي تعرف بالكاد ان هذه الاغنية او تلك لهذا الشاعر او ذاك.
• لكن في اغنية «القوس قوسك» التي تغنى بها عبد المجيد عبدالله فرضت نفسها واصبحت تعرف باسم ابيها الشرعي الوزير علي سالم الكعبي.
- هذا صحيح لكنها حالات نادرة وعندك مثلا قصيدة مثل «الاماكن» او «مذهلة» ما ان تغنت حتى عٌرف صاحبها , كذلك الامر في «القوس قوسك».
• في تعاملك مع الفنانين هل تتدخل في اللحن وباقي التفاصيل؟
- طبعا اتدخل لان القصيدة تحمل اسمي، فلابد ان تقدم للناس بالشكل اللائق اضف الى ذلك انني عندما اكتب قصيدة اتصور لها لحنا ما., وعندما اسمع القصيدة بعد ان تلحن اما ان اقتنع باللحن او اطلب تعديل بعض الجمل اللحنية او ان يغير اللحن كاملا.
• والفيديو كليب؟
- ايضا اتدخل فيه, في ما سبق لم اكن اتدخل في تفاصيله ولم اكن اشاهده الا عندما يبث في التلفزيون, وكنت اكتفي بالاشراف على اللحن فقط, لكن حدث ان اعطيت حربي العامري قصيدة , وغناها على احسن ما يكون, لكن عندما تم تصويرها كفيديو كليب لم يوفق المخرج في تصويرها وكان بها كثير من (المياعة).. وكانت النتيجة ان احدا لم يطلب الكليب لكن بقيت الاغنية المسموعة كالكاسيت مطلوبة بشكل جيد, من وقتها.. قررت الاشراف على الكليبات حتى اضمن خروجها بالشكل اللائق والمناسب.
• كيف يتم التعامل بينك وبين الفنانين؟
- غالبا عن طريق الملحن لانه ليس لي تعامل مباشر مع الفنانين, واحيانا عن طريق الصديق علي كانو الذي كان يسمع القصيدة ويلحنها ثم يقول لي انها تناسب هذا المطرب او ذاك, واحيانا عن طريق فايز السعيد او سعيد الكعبي.
• هل منحت قصيدة لمطرب وندمت عليها ؟
- نعم حدث وهناك بعض الفنانين لا يؤتمنون على القصائد كأن يؤدونها من دون احساس او لا يعيرونها الاهتمام المطلوب.
• من هو المطرب الذي يؤدي قصائدك باحساس ؟
- عبد المجيد عبد الله.. لانه يشعر بالقصيدة وتخرج منه الكلمة صادقة, فهو يحسها ويفهمها قبل ان يغنيها.
• ومن الاصوات النسائية؟
- الراحلة ذكرى وعريب رغم انها فنانة محلية والراحلة رجاء بالمليح, وايضا يارا من الاصوات الراكزة التي احبها, واداؤها ليس فيه (ميوعة) , وكان هناك مشروع تعاون مشترك لكنه توقف بسبب بنود في عقدها مع الشركة المنتجة لاعمالها يمنعها من تصوير الفيديو كليب.
• ما شروطك في التعاون مع الفنانين بشكل عام؟
احب التزام الفنان على المسرح هذا بالاضافة الى مسألة الاحساس والاداء.
• ماذا لو طلب منك عمرو دياب اغنية؟
- انا مستعد ان اعطي له اغنية.. فليس لديّ مانع لكن.. بشروطي.
• ما هي؟
- ان اشرف على اللحن والفيديو كليب فاذا وافق على شروطي فليس لديّ مانع, لكن ان اعطيه قصيدة ويتصرف فيها على (كيفه) فهذا لا.
• لكن هل هناك قصائد لم تشرف عليها ونالت رضاك؟
- قصيدة « لي سيرت ذكراك على البال», وهي من القصائد الرائعة, اعطيتها لعبد المنعم العامري وهو الذي سلمها للملحن احمد الهرمي ولم اسمعها الا بعد ان نفذت , ومع ذلك كانت من اروع الالحان التي سمعتها.
• من هم الملحنون الذين اجادوا تلحين قصائدك؟
- علي كانو، سعيد الكعبي وميحد حمد، و... فايز السعيد.
• بالمناسبة فايز السعيد افضل كمطرب ام كملحن؟
- أرى انه كملحن افضل منه كمطرب, وهذا رأيي الشخصي.
• سؤال مشاكس.. هل تحصل على مقابل مادي من الفنانين عن قصائدك ام تدفع لهم؟
- سأحدثك بصراحة.. اولا انا والحمد لله انعم عليّ ربي بالكثير من فضله, لذا فمن المستحيل ان احصل على مقابل مادي من احد.. لكن هناك شكل آخر في التعامل ينحصر في 3 فئات الفئة الاولى: ان يكون هناك فنان ناشئ وصوته جميل ولديه موهبة واعدة لكنه بحاجة الى الدعم, هذا النوع من الفنانين اساعده وادعمه ليتغلب على هذه المشاكل.
• ما هو شكل هذه المساعدة؟
- ادفع عنه تكاليف الاستوديو وتصوير الفيديو كليب,وهذا النوع من الفنانين بمنطق السوق والبزنس وبأي منطق لن يفيدني لانه بلا جمهور ولن يضيف شيئا لمن سيتغنى بشعره.
• لماذا تساعدهم اذاً؟
- ولماذا لانساعدهم وندعمهم؟ الا يمكن ان يظهر بينهم موهبة فذة تثري الساحة الغنائية, ثم اذ لم نساعدهم نحن فمن سيمد لهم يد العون؟
• ننتقل الى الفئة الثانية.
- احيانا اقرر انتاج قصيدة ما، لحسابي فأتفق مع احد الفنانين على ادائها , واعطيه اجره عنها, وهذا مشابه لما تفعله كل شركات الانتاج مع الفارق انهم يحتكرون الفنان بعقود سنوية, بينما نتعامل نحن مع الفنان بالاغنية الواحدة.
اما الفئة الثالثة ان يطلب مني احد الفنانين غناء احدى قصائدي, فاذا رأيت انه امين عليها اتنازل له عنها , كما حدث مع عبدالمجيد عبدالله في قصيدة القوس قوسك, وراشد الماجد في قصيدة «اخيرا جيت».
• هل هناك فنانون او فنانات ترفض مسبقا مجرد التفكير في التعامل معهم؟
- اكيد فمثلا لو قلت لى نانسي عجرم اقل لك مستحيل, ايضا هيفاء وهبي مستحيل, لكن ممكن اصالة و... احلام تعاونت معها لكنها مزعجة.
• واليسا؟
- اكيد مستحيل.
• «أضواء على الصورة الشعريّة عند علي بن سالم الكعبي «هو عنوان دراسة نقديّة أعدها باحثان مصريّان عنك فاعتبراك أحد رموز الشعر النبطي، فهل تعتقد انك فعلا أحد رموز الشعر النبطي؟
- بالنسبة لي شخصيا كعلي سالم الكعبي لو لم اجد نفسي قادرا على المنافسة والتميز لما دخلت الساحة من الاساس اذا انا املك الموهبة والقدرة على الابداع لكن ان اعتبر نفسي رمزا او ما شابه فهذا ما يحدده المتلقي فلا يمكن لاحد ان يقيم نفسه لان الحكم للمتلقي والنقاد، فهم وحدهم من يحددون من الشاعر ومن المهم والاهم
• حسادك يحيلون نجاحك وانتشارك كشاعر الى وضعك العائلي والوظيفي ؟
- من قال هذا الكلام لم يشاهدني قبل 3 عقود تقريبا عندما كنت اشارك في حلقات مجلس الشعراء في تلفزيون دبي وقتها كنت طالباً وادرس في بريطانيا ولم اكن وزيرا ولم يكن لي منصب ولديّ شرائط فيديو يعود تاريخها الى 1980.
• بمناسبة مجلس الشعراء والتلفزيون ما رأيك في شاعر المليون وامير الشعراء وما شابههما من برامج؟
- لقد احدثت حراكا في مياه الشعر الراكدة وشاعر المليون بالتحديد وبغض النظر عن ايجابياته وسلبياته فانه احيا الشعر واعاده الى ايام مجده, وغيّر مسار الشعراء, وكان سببا في ظهور شعراء كان لهم زمن في الساحة ولم يكن احد يعرفهم لكنهم ظهروا بفضله, وايضا يظهر كل عام مئة شاعر بغض النظر عن خروجهم في التصفيات لانهم في كل الاحوال ظهروا اعلاميا, والذين يصلون الى مجموعة الـ 40 فهم قادرون على ترك بصمة وربما يلقي احدهم قصيدة تكون سببا في شهرته اكثر من الذي يحصل على البيرق.
• لكن هل تعتقد معاليك ان هناك من يظلمه التصويت بالـ SMS؟
-بصرف النظر عن فائدة التصويت لدعم البرنامج لكن ما يعيبها من الناحية الفنية انها قد تظلم شاعرا ليس له دعم جماهيري ولو تسألني كشاعر اقول لك انا ضد التصويت, لان المفترض ان ينحصر التقييم في رأي اللجنة الفنية فقط ليتم تقييم الشاعر بطريقة سليمة.
عندما يغزل قصائده في حب الوطن يعطي للانتماء بعدا اكثر وهجا, وفي شعر الغزل تتسلل قصائده الى ثنايا الوجدان لتعزف على اوتار قلوبنا سيمفونية حب تحلق بنا الى هام السحاب, ينضح شعره بالوقار والكبرياء, كريم الفعل والاصل والنسب
اعتبرته دراسة نقديّة مصرية أحد رموز الشعر النبطي والثقافة الشعبيّة في الساحة الإماراتيّة والخليجيّة والعربيّة.
وقالت الدراسة انه شاعر استطاع الإمساك بتلابيب القصيدة الشعريّة، والتحكّم في مكنوناتها، والتعدّد في ألفاظها، والتنوّع في صورها البلاغيّة , تصلح جميع نصوصه الشعرية للغناء، لأنّها تجمع بين جزالة اللفظ وقوّة العبارة وفصاحة المعنى, لذا لم يكن غريبا ان يشدو بقصائده كبار نجوم الغناء في الوطن العربي.
انه الوزير والشاعر الاماراتي علي بن سالم الكعبي, مدير مكتب نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية.
يمثل الكعبي حالة خاصة لا شبيه لها فهو الوحيد تقريبا الذي يحرص على هيبة قصيدته ووقارها عندما تُغنى لدرجة انه ينتجها ويشرف عليها بنفسه ليضمن نشرها بما يليق بها وليضمن خلوها من الابتذال والاسفاف.
التقته «الراي» بمكتبه وكان هذا الحوار:
• نبدأ بالسؤال التقليدي عن جديدك..؟
- مجموعة قصائد وطنية , وحاليا اصدرت ديوان ( عيون عليا) وديوان اخر باسم اشعار بن ونيس في راس غليظ.
• حتى وقت قريب كان لك 3 دواوين خلال 3 عقود مما يعني ان كل 10 سنوات تعادل ديوانا واحدا!
- صحيح لكن المطبوع الان 5 نشر منها 3 دواوين اما الرابع عيون عليا والخامس ( اشعار بن ونيس في راس غليظ) ويضم كافة الاشعار التي كتبتها لمسلسل راس غليظ في طريقها الى المكتبات,واعترف ان 5 دواوين خلال 30 عاما قليلة, لكن ضيق الوقت وكثرة المشاغل لا تترك لي الخيار هذا بالاضافة الى ان ديواني الاول «سحايب» اصدرته ولم ادققه بنفسي فحدثت به عدة اخطاء سببت لي مشاكل.
• أي نوع من المشاكل؟
- مثلا.. سقطت علامة التنصيص في البيت الاول من قصيدة كبار العمايم وهو بيت من التراث الشعبي فبدا البيت وكأني قائله وكان المفترض ان تبقى علامة التنصيص اذا كان البيت مستعارا سواء كان من التراث او كان لشاعر آخر لكن ما حدث ان من قام بالطباعة اعتبر ان علامة التنصيص خطأ مطبعي فقام بإزالتها, الى جانب اخطاء مطبعية اخرى, لذلك قررت التريث عند اصدار اي ديوان في المستقبل , لذلك عندما اصدرت رذاذ القوافي راجعته بعناية شديدة حتى لا تتكرر اخطاء التجربة الاولى.
• قديما كان الشاعر لسان حال القبيلة.. فهل اصبح المطرب الان لسان حال الشاعر؟
- «ابتسم» اعتقد صحيح رغم ان المطرب احد وسائل نقل الشعر وتداوله لكنه اصبح اشهر وسائل انتشارها , لدرجة ان القصيدة أو الأغنية اصبحت تنسب للمطرب وقلة قليلة التي تعرف بالكاد ان هذه الاغنية او تلك لهذا الشاعر او ذاك.
• لكن في اغنية «القوس قوسك» التي تغنى بها عبد المجيد عبدالله فرضت نفسها واصبحت تعرف باسم ابيها الشرعي الوزير علي سالم الكعبي.
- هذا صحيح لكنها حالات نادرة وعندك مثلا قصيدة مثل «الاماكن» او «مذهلة» ما ان تغنت حتى عٌرف صاحبها , كذلك الامر في «القوس قوسك».
• في تعاملك مع الفنانين هل تتدخل في اللحن وباقي التفاصيل؟
- طبعا اتدخل لان القصيدة تحمل اسمي، فلابد ان تقدم للناس بالشكل اللائق اضف الى ذلك انني عندما اكتب قصيدة اتصور لها لحنا ما., وعندما اسمع القصيدة بعد ان تلحن اما ان اقتنع باللحن او اطلب تعديل بعض الجمل اللحنية او ان يغير اللحن كاملا.
• والفيديو كليب؟
- ايضا اتدخل فيه, في ما سبق لم اكن اتدخل في تفاصيله ولم اكن اشاهده الا عندما يبث في التلفزيون, وكنت اكتفي بالاشراف على اللحن فقط, لكن حدث ان اعطيت حربي العامري قصيدة , وغناها على احسن ما يكون, لكن عندما تم تصويرها كفيديو كليب لم يوفق المخرج في تصويرها وكان بها كثير من (المياعة).. وكانت النتيجة ان احدا لم يطلب الكليب لكن بقيت الاغنية المسموعة كالكاسيت مطلوبة بشكل جيد, من وقتها.. قررت الاشراف على الكليبات حتى اضمن خروجها بالشكل اللائق والمناسب.
• كيف يتم التعامل بينك وبين الفنانين؟
- غالبا عن طريق الملحن لانه ليس لي تعامل مباشر مع الفنانين, واحيانا عن طريق الصديق علي كانو الذي كان يسمع القصيدة ويلحنها ثم يقول لي انها تناسب هذا المطرب او ذاك, واحيانا عن طريق فايز السعيد او سعيد الكعبي.
• هل منحت قصيدة لمطرب وندمت عليها ؟
- نعم حدث وهناك بعض الفنانين لا يؤتمنون على القصائد كأن يؤدونها من دون احساس او لا يعيرونها الاهتمام المطلوب.
• من هو المطرب الذي يؤدي قصائدك باحساس ؟
- عبد المجيد عبد الله.. لانه يشعر بالقصيدة وتخرج منه الكلمة صادقة, فهو يحسها ويفهمها قبل ان يغنيها.
• ومن الاصوات النسائية؟
- الراحلة ذكرى وعريب رغم انها فنانة محلية والراحلة رجاء بالمليح, وايضا يارا من الاصوات الراكزة التي احبها, واداؤها ليس فيه (ميوعة) , وكان هناك مشروع تعاون مشترك لكنه توقف بسبب بنود في عقدها مع الشركة المنتجة لاعمالها يمنعها من تصوير الفيديو كليب.
• ما شروطك في التعاون مع الفنانين بشكل عام؟
احب التزام الفنان على المسرح هذا بالاضافة الى مسألة الاحساس والاداء.
• ماذا لو طلب منك عمرو دياب اغنية؟
- انا مستعد ان اعطي له اغنية.. فليس لديّ مانع لكن.. بشروطي.
• ما هي؟
- ان اشرف على اللحن والفيديو كليب فاذا وافق على شروطي فليس لديّ مانع, لكن ان اعطيه قصيدة ويتصرف فيها على (كيفه) فهذا لا.
• لكن هل هناك قصائد لم تشرف عليها ونالت رضاك؟
- قصيدة « لي سيرت ذكراك على البال», وهي من القصائد الرائعة, اعطيتها لعبد المنعم العامري وهو الذي سلمها للملحن احمد الهرمي ولم اسمعها الا بعد ان نفذت , ومع ذلك كانت من اروع الالحان التي سمعتها.
• من هم الملحنون الذين اجادوا تلحين قصائدك؟
- علي كانو، سعيد الكعبي وميحد حمد، و... فايز السعيد.
• بالمناسبة فايز السعيد افضل كمطرب ام كملحن؟
- أرى انه كملحن افضل منه كمطرب, وهذا رأيي الشخصي.
• سؤال مشاكس.. هل تحصل على مقابل مادي من الفنانين عن قصائدك ام تدفع لهم؟
- سأحدثك بصراحة.. اولا انا والحمد لله انعم عليّ ربي بالكثير من فضله, لذا فمن المستحيل ان احصل على مقابل مادي من احد.. لكن هناك شكل آخر في التعامل ينحصر في 3 فئات الفئة الاولى: ان يكون هناك فنان ناشئ وصوته جميل ولديه موهبة واعدة لكنه بحاجة الى الدعم, هذا النوع من الفنانين اساعده وادعمه ليتغلب على هذه المشاكل.
• ما هو شكل هذه المساعدة؟
- ادفع عنه تكاليف الاستوديو وتصوير الفيديو كليب,وهذا النوع من الفنانين بمنطق السوق والبزنس وبأي منطق لن يفيدني لانه بلا جمهور ولن يضيف شيئا لمن سيتغنى بشعره.
• لماذا تساعدهم اذاً؟
- ولماذا لانساعدهم وندعمهم؟ الا يمكن ان يظهر بينهم موهبة فذة تثري الساحة الغنائية, ثم اذ لم نساعدهم نحن فمن سيمد لهم يد العون؟
• ننتقل الى الفئة الثانية.
- احيانا اقرر انتاج قصيدة ما، لحسابي فأتفق مع احد الفنانين على ادائها , واعطيه اجره عنها, وهذا مشابه لما تفعله كل شركات الانتاج مع الفارق انهم يحتكرون الفنان بعقود سنوية, بينما نتعامل نحن مع الفنان بالاغنية الواحدة.
اما الفئة الثالثة ان يطلب مني احد الفنانين غناء احدى قصائدي, فاذا رأيت انه امين عليها اتنازل له عنها , كما حدث مع عبدالمجيد عبدالله في قصيدة القوس قوسك, وراشد الماجد في قصيدة «اخيرا جيت».
• هل هناك فنانون او فنانات ترفض مسبقا مجرد التفكير في التعامل معهم؟
- اكيد فمثلا لو قلت لى نانسي عجرم اقل لك مستحيل, ايضا هيفاء وهبي مستحيل, لكن ممكن اصالة و... احلام تعاونت معها لكنها مزعجة.
• واليسا؟
- اكيد مستحيل.
• «أضواء على الصورة الشعريّة عند علي بن سالم الكعبي «هو عنوان دراسة نقديّة أعدها باحثان مصريّان عنك فاعتبراك أحد رموز الشعر النبطي، فهل تعتقد انك فعلا أحد رموز الشعر النبطي؟
- بالنسبة لي شخصيا كعلي سالم الكعبي لو لم اجد نفسي قادرا على المنافسة والتميز لما دخلت الساحة من الاساس اذا انا املك الموهبة والقدرة على الابداع لكن ان اعتبر نفسي رمزا او ما شابه فهذا ما يحدده المتلقي فلا يمكن لاحد ان يقيم نفسه لان الحكم للمتلقي والنقاد، فهم وحدهم من يحددون من الشاعر ومن المهم والاهم
• حسادك يحيلون نجاحك وانتشارك كشاعر الى وضعك العائلي والوظيفي ؟
- من قال هذا الكلام لم يشاهدني قبل 3 عقود تقريبا عندما كنت اشارك في حلقات مجلس الشعراء في تلفزيون دبي وقتها كنت طالباً وادرس في بريطانيا ولم اكن وزيرا ولم يكن لي منصب ولديّ شرائط فيديو يعود تاريخها الى 1980.
• بمناسبة مجلس الشعراء والتلفزيون ما رأيك في شاعر المليون وامير الشعراء وما شابههما من برامج؟
- لقد احدثت حراكا في مياه الشعر الراكدة وشاعر المليون بالتحديد وبغض النظر عن ايجابياته وسلبياته فانه احيا الشعر واعاده الى ايام مجده, وغيّر مسار الشعراء, وكان سببا في ظهور شعراء كان لهم زمن في الساحة ولم يكن احد يعرفهم لكنهم ظهروا بفضله, وايضا يظهر كل عام مئة شاعر بغض النظر عن خروجهم في التصفيات لانهم في كل الاحوال ظهروا اعلاميا, والذين يصلون الى مجموعة الـ 40 فهم قادرون على ترك بصمة وربما يلقي احدهم قصيدة تكون سببا في شهرته اكثر من الذي يحصل على البيرق.
• لكن هل تعتقد معاليك ان هناك من يظلمه التصويت بالـ SMS؟
-بصرف النظر عن فائدة التصويت لدعم البرنامج لكن ما يعيبها من الناحية الفنية انها قد تظلم شاعرا ليس له دعم جماهيري ولو تسألني كشاعر اقول لك انا ضد التصويت, لان المفترض ان ينحصر التقييم في رأي اللجنة الفنية فقط ليتم تقييم الشاعر بطريقة سليمة.